صدور العدد التاسع من مجلة السينمائي رغم غياب الدعم

Wednesday 1st of June 2022 11:43:07 PM ,
العدد : 5196
الصفحة : سينما ,

عدنان حسين أحمد

صدر العدد التاسع من مجلة “السينمائي” في بغداد بحُلّة شكلية ومضمونية جديدة خفّفت كثيرًا من وطأة الأبحاث والدراسات النقدية التي هيمنت على الأعداد السابقة.

وقد ساهمت الأخبار القصيرة، والرسائل السينمائية، والمتابعات، وتغطيات المهرجانات المحلية والعربية والدولية بتنويع المواد، وترشيقها وجعل العديد منها في متناول القارئ غير المتخصص. كتب عبدالعليم البنّاء عن المعاناة المشتركة بين “السينمائي” و “سينما الشباب” لغياب الدعم من وزارة الثقافة أو أي جهة حكومية أخرى. نقرأ في هذا العدد مراجعة لكتابين؛ الأول “مُخرجو الأفلام الوثائقية” للمؤرخ مهدي عبّاس، فيما يستعرض د. عقيل مهدي كتاب “رحلة في السينما الفرنسية” لناجح حسن. يكتب الناقد محمد رضا عن أفلام القوة في مقال لافت يسمّيه “نساء من حديد وأجساد بلا أرواح”. يسلّط الكاتب سعد نعمة الضوء على دائرة السينما والمسرح والمنجزات التي حققتها رغم ظروف الجائحة ومشكلة التمويل. تُتحفنا هيأة تحرير المجلة بملف خاص عن مدير التصوير السينمائي شكيب رشيد حيث يلتقيه رئيس التحرير في حوار مطوّل وغير تقليدي. ويكتب د. سالم شدهان عن شكيب بوصفه “مُخرجًا ضوئيًا”، ويركِّز الناقد علاء المفرجي على “عين شكيب التي تلتقط الصورة بما ينسجم ورؤية المخرج الذي يعمل معه”. يقدّم د. صالح الصحن 15 فكرة لعلّ بعضها يتحقق في قادم الأيام. يغطي مهدي عباس مهرجان كلية الفنون الجميلة. ويحاور سعد نعمة مدير التصوير عمّار جمال، ومدير الإنتاج سعد عبدالله. ونقرأ تغطية للدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتغطية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى. فيما يكتب سمير حنّا من نانت الفرنسية عن مهرجان القارات الثلاث السينمائي. يعزز الناقد صلاح سرميني المجلة برسالة باريس. وتتابع السينمائي فيلم “كلشي ماكو” لميسون باچه چي وإرادة الجبوري، فيما يفحص الدكتور علي صباح الدراما التاريخية وسبب تميّزها الآن. ويقدّم د. كاظم شمهود من مدريد “قراءة في السيرة التاريخية للسينما الإسبانية المعاصرة”. أمّا الناقد مهدي عباس فيتتبع في مقال طويل “سينما الشباب بعد 2003”. ويتناول كاتب هذه السطور فيلم “وراء الباب” لعدي مانع وبطولة جمال أمين بمقال يحمل عنوان “سينما المؤلف ترصد سيرة الذات العراقية المشوهة في مرايا الوطن الجريح”. فيما يكتب نزار شهيد الفدعم عن فيلم “الرجل الأول”. ويسترجع عبد الكناني “دُور السينما في بغداد” ويصفها بمدارس الذوق والثقافة. وفي السياق ذاته يستذكر محمد أبو يوسف “سينما غرناطة”. وفي باب “متابعات سينمائية” نقرأ تسعة أخبار أولها ترميم الفيلم الوثائقي “شارع الرشيد” لمعين الجابري بعد مرور 40 سنة على إنتاجه. وفي متابعة أخرى ثمة إنتاج لستة أفلام أطلق عليها اسم “نون السينما” لمخرجات عراقيات، وستة أفلام أخرى بعنوان “أفلام المنعطف” لمخرجين شباب تيمنًا باسم المخرج الراحل جعفر علي. وفي خبر آخر هناك إعلان عن دورة ثانية للمهرجان السنوي النسوي. وفي خبر رابع تعود الفنانة المصرية بشرى إلى التمثيل بعد غياب دام أربع سنوات. وثمة تكريم للنجمة سوسن بدر من قِبل مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة. عالميًا حظي فيلم “ألكاراس” للإسبانية كارلا سيمون بأكبر جوائز الدورة الـ 72 لمهرجان برلين السينمائي. وفي خبر آخر تخوض النجمة ساندرا بولوك مغامرة رومانسية في فيلم “المدينة المفقودة”. فيما يُسنِد سبيلبرغ مَهمة إخراج فيلم “مايسترو” إلى برادلي كوبر. أما الخبر الأخير فهو تولي كيت بلانشيت مهمة الإنتاج ولعب دور البطولة في أول فيلم ناطق بالإنكليزية لبيدرو المودوفار. ويُختتم العدد التاسع بإضاءة الدكتور جبار جودي الذي كتب عن “الحداثة والفن والتكنولوجيا”. وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن ظهور أكثر من مقالة لكاتب واحد في مجلة تتألف من 64 صفحة يُعدّ خللاً لابد من تفاديه فكيف إذا تكرر الحال مع ثلاثة مساهمين من أعمدة المجلة بست مقالات في عدد واحد إضافة إلى اشتراكهم في كتابة الأخبار والمتابعات السينمائية؟