مُشرف قمم الدوري الممتاز حازم محمد علي:طوّقنا الشغب في أمسية الشعب بتنسيقٍ عالٍ مع قادة العمليات

Tuesday 21st of June 2022 10:43:27 PM ,
العدد : 5210
الصفحة : رياضة ,

 نواجه أخطر الإشارات على دكّة الاحتياط .. ونترقّب أشدّ العقوبات بحقّ المُخالفين

 بغداد / إياد الصالحي

أكد حازم محمد علي، مُشرف مباريات كرة القدم للدوري الممتاز، أن المهام الموكلة للإخوة المشرفين هذا الموسم أضحت عصيبة وحرجة وفقاً لظروف بعض المنافسات التي أثار الجمهور المتعصّب لغطاً كبيراً حول سلوكه وخروجه عن أصول التشجيع المُنضبط حتى قبل جولات معدودة من إسدال الستار على البطولة.

وقال حازم -المتميّز باشرافه في مواجهات قمم الأندية منذ سنوات طويلة - أثناء حديثه للمدى : "لا يمكن التعامل مع مهمة الإِشراف بعد اليوم إلا بحذرٍ شديد مع قلق مشروع بسبب الأحداث التي رافقت قِمم مباريات الدوري الممتاز للموسم 2021-2022، والتي تخلّلها الشغب والتمرّد على قرارات التحكيم وتكسير مقاعد المدرّجات مثلما حصل في لقاء فريقي القوة الجوية والزوراء يوم الإثنين الثالث عشر من حزيران الجاري، وهذا أمر مرفوض، ويتوجّب أنزال أشدّ العقوبات بحق الجماهير المُسيئة للعبة".

وأضاف : "أرى أن مواصفات مُشرف المباراة بحاجة الى التشدّد مستقبلاً، وفي مقدّمتها عدم المُجاملة في تقييم ظروفها من جميع الجوانب، وتأثير شخصيّته على جميع المعنيين في إِنجاح المباراة كالطاقم التحكيمي والمدرّبين واللاعبين والإداريين والإعلاميين والمصوّرين وقوات حفظ أمن الملعب، وأن تكون للمُشرف علاقة طيّبة ومتوازنة مع الجميع ليتمكّن من فرض سطوته من دون اِنفعال أو توتّر، وتكون تعليماته مُستجابة ولا تُسبِّب ردّة فعل مُعارضة من الطرف المقصود، إذا ما حصل أمر ما اِستدعى تدخّل المُشرف حسب صلاحياته".

خطوات واثقة

وأوضح "أن القيادة والسيطرة بثقة كبيرة، مع المهنية التي تعزّزها الدورات التخصّصية بإِشراف الاتحادين العراقي والآسيوي، تنعكس إيجابياً على إدارة المُشرف للمباراة بنجاح إلى برّ الأمان، وتلك من أهم الأسس البارزة في مسألة تطبيق شروط الاحتراف والتراخيص في الدوري العراقي للسنة القادمة، أي كلّما كانت خطواتنا واثقة والتعاون قائم بودٍّ من دون حساسيّة سنكسب قناعة الآخرين بتمشية أهم مسابقة في العراق بلا مشاكل".

حالة شاذّة

ولفت الى أنه "واحدة من المشكلات التي نتصدّى لها بحزمٍ هي مسألة دخول اشخاص غير مخوّلين إلى مضمار (التارتان) وهي ظاهرة موروثة من حُقبة ما قبل عام 2003 بذريعة أنه يعمل في النادي أو قريب من المدرّب أو إداري غير مُدرج ضمن قائمة المسموح لهم بالجلوس على دكّة الاحتياط مع الملاك التدريبي واللاعبين، وبالنسبة لي لن أسمح في خرق الضوابط كونها حالة شاذّة في ملاعبنا، ويستحقّ المخالفون أشدّ العقوبات، علماً لا وجود لمثيلها في بقية الملاعب العربية والعالمية سواء التي شاهدناها عن قُرب أو عبر التلفاز لن يتجرّأ أي شخص مهما أمتلك من نفوذ أن يُخالف الأنظمة السارية بهذا الشأن ويتمشّى على أرض الملعب"!

ضغط .. وقلق!

وكشف حازم عن "الضغط الذي تولّد قبل مباراة الزوراء والشرطة التي جرت في ملعب الشعب الدولي ضمن الجولة 36 يوم السبت 18 حزيران 2022 والتي اِنتهت لصالح الشرطة بهدفين نظيفين لم يكن ضغطاً طبيعيّاً، بل استثنائيّاً وصعباً، كون هذه المباراة تزامن موعدها بعد خمسة أيام من اِنتهاء مباراة الزوراء مع غريمه الأزلي فريق القوة الجوية في رُبع نهائي بطولة كأس العراق، ولم يكن اتحاد كرة القدم قد أصدر قرارات بائنة تجاه ما حصل فيها من شغب وفوضى فوق المدرّجات، ولكَ أن تتصوّر حجم المهمة المُلقاة عليَّ بتحمّل زخم ثلاثة روابط جماهيرية واسعة الزوراء والشرطة والقوة الجوية حضرت أمسية الشعب! لا أخفي الحقيقة، فقد شعر الجميع بالقلق خشية أن تُستغلّ المباراة لتصفية حسابات ما بين المشجّعين المتعصّبين ثأراً لخسارة الكأس، وكذلك تمادى البعض في شغبه لإِفشال مهمّة الاتحاد في إنهاء مسابقتي الموسم من دون مشاكل".

تنسيق مع قادة الأمن

وتابع "أمّنتُ اتصالاتي مع قائد العمليات المشتركة الفريق أوّل ركن عبد الأمير الشمري، وقائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم بهجت، ووعداني بإِرسال أكبر قوّة أمنية الى ملعب الشعب الدولي تحوّطاً من أيِّ طارىءٍ يُفسِد تنظيم المباراة، وتم التنسيق مع قائد قوات حفظ القانون اللواء جواد الدراجي على حضورنا قبل ثلاث ساعات من بدء المباراة، ووزّعنا قوات الأمن وفقاً لمربّعات المدرّجات، وكاد أن يتكرّر الشغب في المدرّج رقم 7 بالدقيقة 72، وتم تطويقه خلال أقلّ من دقيقة، ومرّ الموقف بسلام بفضل حُسن التخطيط والتنفيذ بيننا وبين قوات حفظ القانون والعمليات، ولم يستطع أيّ مشجّع من الزوراء أن يصطدِم مع نظيره في الشرطة".

حركات استفزازية

وحذّر مشرف المباريات من خطورة ما يجري من مواقف على دكّة الاحتياط حيث الإشارات التي تصدُر عن بعض المدرّبين تجاه الحكم الرابع سُخطاً على قرار حكم الساحة أو مساعده حامل الراية، وأيضاً توجّه بعض اللاعبين الاحتياط نحو الجمهور الغريم بحركات استفزازيّة تُؤزِّم حالة المدرّجات وتدفع فئة من المشجّعين قليلي الوعي للهتاف بشعارات سياسية عامة وأخرى تهكّمية ضد الفريق المنافس وشتم جمهوره والانتقاص منه، ومعلوم أن كل ذلك محظور من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يشجّع اللعب النظيف وتكريس الروح الرياضية بين جمهور الفريقين مهما آلت اليه نتيجة التنافس".

عين الاتحاد

وأختتم حازم حديثه بالقول "يُعتبر مشرف المباراة عين اتحاد كرة القدم في رصدِ كلّ صغيرة وكبيرة يضبط من خلالها واجبه، ويعزّز الاستقرار داخل الملعب، ويُثبّت الحقائق من دون انحيازه الى طرف وظُلمه طرف آخر، وهو أساس التنظيم الجيّد إذ أن عيون آلاف المشجعين في الملعب وملايين المشاهدين عبر التلفاز ترقُبه باهتمام بالغ واِنفعال متباين في التعبير من أجل مضي الشوطين بسلام، مع الحرص على بدء المباراة في توقيتها من دون تأخير والتنسيق مع لجنة المسابقات بخصوص تقريره الوافي، وإن استوجبت بعض الأمور احالتها الى لجنة الانضباط فإنه يتابعها من أجل حسمها كونها لا تحتمل أي تأخير، وتفادياً لأيّة تبعات سلبية".