المستقلون والقوى الناشئة يهيئون لاجتماعات ويستبعدون خيار الاستقالة

Sunday 3rd of July 2022 11:37:02 PM ,
العدد : 5218 (نسخة الكترونية)
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ حسين حاتم

أبدى نواب مستقلون دعمهم لتشكيل الحكومة الجديدة شريطة أن تكون "تكنوقراط ومهنية تعتمد على الكفاءات في إدارة الكابينة الوزارية".

يتوقع النواب المستقلون ان يزج الإطار التنسيقي بـ"شخصية مستقلة" لتسلم رئاسة الوزراء لغرض تهدئة الشارع وفك الانسداد السياسي الذي دام أكثر من 8 اشهر، فيما أكدوا رفضهم ترشيح اية شخصية تتقدم بها الاحزاب المتعاقبة.

وأحدثت استقالة نواب الكتلة الصدرية هزة غير متوقعة في معادلة توازنات القوى السياسية وإرباكا في حسابات قوى عديدة أبرزها "الإطار التنسيقي".

ويتجه الإطار التنسيقي إلى المضي بتشكيل حكومة بعد أول جلسة لمجلس النواب تُخصص لانتخاب رئيس الجمهورية، إذا يعيش العراق منذ نحو ثمانية أشهر، أزمة سياسية جراء خلافات حادة على تشكيل الحكومة بين "الإطار التنسيقي" والكتلة الصدرية التي فازت بالمرتبة الأولى بـ 73 نائبا من أصل 329، ولم تتمكن من تأليف الحكومة مما اضطرت الى تقديم الاستقالة من البرلمان.

وتقول النائبة المستقلة نيسان الزاير، إن "المبادرات التي طرحت كثيرة الا انه لا يوجد شيء ناضج منها حتى الان"، مبينة أن "المستقلين غير قادرين على تشكيل الحكومة مقارنة بالعدد الكبير لنواب الإطار التنسيقي".

وتتوقع الزاير، أن "يقوم الإطار التنسيقي بترشيح شخصية مستقلة ومدعومة من قبل الاطراف الاخرى لغرض تهدئة الشارع".

وأَضافت، أن "النواب المستقلين مؤيدين لأية حكومة يقودها أحد افرادهم لغرض تسيير مصالح الشعب التي تعطلت لأكثر من 8 أشهر".

وتابعت، "نحن كمستقلين رافضين لترشيح اية شخصية لرئاسة الوزراء من قبل الاحزاب السابقة في الحكومات المتعاقبة".

اما في ما يخص تجديد الولاية لرئيس مجلس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي بينت الزاير ان "الكاظمي لديه مقبولية من قبل العديد من الاطراف السياسية"، لافتة الى ان "الكاظمي كان على مسافة واحدة من الجميع ولا ضير في توليه ولاية ثانية"، لذلك من غير المستبعد، أن يتم التجديد للكاظمي بدعم إيراني بعد نجاح مساعيه في الوساطة مع السعودية.

بدوره، يقول النائب المستقل عامر عبد الجبار، إن "المستقلين داعمون لتشكيل الحكومة الجديدة شريطة أن تكون تكنوقراط ومهنية تعتمد على الكفاءات في إدارة الكابينة الوزارية".

وأضاف عبد الجبار، أن "النواب المستقلين يراقبون عن كثب مجريات العملية السياسية بعد انسحاب الكتلة الصدرية التي كانت الكتلة الأكبر وقدمت تنازلات كثيرة في سبيل تشكيل الحكومة".

وأشار، إلى، أن "الإطار التنسيقي اليوم بات أمام امتحان، ففي حال اختياره لحكومة تكنوقراط ومهنية، فحينها سيكون المستقلون داعمون لها، أما إذا تشكلت حكومة محاصصة على غرار الحكومات السابقة فسيتم الذهاب إلى المعارضة".

ومضى عبد الجبار في القول، إن "المستقلين والقوى الناشئة لديهم حوارات واجتماعات مرتقبة، وهناك تفاهمات لتشكيل تكتلات فيما بينهم ليكون موقفهم موحدا بهذا الاتجاه".

ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في العاشر من تشرين الاول 2021، اتخذت المحكمة سلسة من القرارات المؤثرة في الوضع السياسي العراقي، أبرزها رد شكوى الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات للطعن بشرعيتها، فضلاً عن الإقرار بنتائجها بعد أزمة استمرت لنحو شهرين، فضلاً عن الإقرار بشرعية الجلسة الأولى لمجلس النواب في التاسع من كانون الثاني وانتخاب رئيسه ونوابه بعد التشكيك فيها من قبل بعض النواب.