شيعة العالم والسيستانية

Saturday 24th of September 2022 11:32:55 PM ,
العدد : 5270
الصفحة : آراء وأفكار ,

غالب الشابندر

الحلقة (٢)

موقف التشيع السياسي العراقي من السيستاني/السيستانية

لم تكن قادة العملية السياسية الشيعية موفقة في التجاوب مع ما طرحته المرجعية السيستانية من افكار وتصورات في مجالات شتى في ادارة البلد وتسيير اموره العامة، بل كان هناك الموقف الضد، وكان هناك التجاهل والتغافل السافرين.

ففيما تدعوا السيستانية علنا الى حصر السلاح بيد الدولة، تتمرد بعض قيادات العملية السياسية من الشيعة على هدا المطلب الحيوي، بل وتصر على مزيد التسلح وحتى الزحف على مرافق ألدولة المدنية، وفيما تلوح السيستانية الى ضرورة تطبيق مبدا (الرجل المناسب في المكان المناسب) نجد قادة التشيع السياسي يحتجزون مفاصل ألدول للابناء والاحفاد، وفيما تحث السيستانية على استقلال القرار العراقي نجد بعض قادة العملية السياسية الشيعية استلم اوامرها بل وحلول مشاكلها من وراء الحدود، وفيما تطرح السيستانية مشروع (المجّرب لا يجرًب) يصر قادة العملية السياسية الشيعية على تدوير ذات الاسماء والانتماءات، بتدبير الرؤوس الكبيرة من خلف الستار، وفيما تنص الفتوى على التخلي من السلاح التطوعي فيما انتهت الحاجة اليه نجد بعض قيادات التشيع السياسي تستغل ذلك لصالحها بطريقة تآمرية مفضوحة، وفيما تصر السيستانية على محاسبة الفاسدين وتطالب بالضرب من يد من حديد هؤلاء الفاسدين نجد هؤلاء(القادة) لا يتسترون فقط على الفاسدين بل هم يتحولون الى فاسدين وبابشع صور الفساد،

المفارقة الكبيرة هنا، أن هؤلاء (القادة) اذا ما وجدوا انفسهم في مازق يحجون الى النجف، شارع الرسول، ولكن ما ان يتحرروا من المازق بفضل (السيستاني) حتى ينقلبوا عليه بكل صراحة.

السيستانية كانت وما زالت خيمة العراق، رغم كل رصاصات الغدر التي تلقاها وما زالت تلقاها من كل قادة العملية السياسية العراقية، وبالاخص من القريبين … اي قادة الاحزاب الشيعية كتلهم

التاريخ سيقول:-

قيادات العملية السياسية الشيعية العراقية خانت السيد السيستاني

سيقولها بالاسماء والوقائع والتاريخ مكانا وزمانا

وانا لله وانا اليه راجعون