عراقيون شاركوا في استطلاع دولي: بلادنا تخلو من الديمقراطية

Tuesday 27th of September 2022 12:15:17 AM ,
العدد : 5272
الصفحة : سياسية ,

 ترجمة: حامد احمد

أكد عراقيون اشتركوا في استطلاع دولي أن البلاد تخلو من الديمقراطية، داعين إلى استمرار رقابة المجتمع الدولي لمنع ظهور ديكتاتوريات جديدة، مشيرين إلى وجود مشكلات كبيرة أهمها المحاصصة.

وذكر تقرير لموقع (ذي ناشنال نيوز) الاخباري ترجمته (المدى)، أن "قليلاً من المناطق في العالم تتشارك بلدانها بهوية ودين ولغة واحدة كما هو الحال بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا، بينما تختلف بآرائها وافكارها ونظرتها للعالم".

وتحدث عن استطلاع بشأن آراء الشباب العربي بالنظام الديمقراطي شمل 3 آلاف و400 شاب من 17 بلداً و50 مدينة في المنطقة، ان 65% من الشباب العربي يعتقدون بان الديمقراطية لا تتوافق ولا تتلاءم مع المنطقة وبلدانهم.

وأشار، إلى أن "استطلاعا مستقلا أجراه الموقع الإخباري لآراء شباب في العراق وبلدان عربية أخرى بينها مصر وتونس أكد ان 75% من شباب بلدان الشرق الأوسط لا يعتقدون بان الديمقراطية تتوافق مع طبيعة بلدانهم، في حين بين 62% من شباب بلدان شمالي افريقيا الرأي نفسه".

ويقول شاب عراقي من مدينة الموصل يدعى ياسر أحمد، 23 عاماً، إن "عبارة الديمقراطية موجودة في الاعلام فقط ولكن لا يوجد شيء منها على أرض الواقع."

وأكد التقرير، أن "أحمد الذي يعمل في مشروع شبكة خدمات التوصيل في الموصل، كان عمره 4 سنوات فقط عندما حدث الاجتياح الأميركي للعراق واسقاط النظام الدكتاتوري السابق الذي حكم العراق على مدى عقود. وبدلا عن ذلك النظام أدخلت الولايات المتحدة نظاما ديمقراطيا للبلاد، ولكن بعد مرور 20 سنة من ذلك الزمن يقول العراقيون انهم موهومون بهذا النظام".

وتابع أحمد، أن "الديمقراطية منذ ان دخلت الينا طغت مشاكل أخرى على البلد من أبرزها نظام المحاصصة".

وأشار أحمد، إلى أن "نظام الحكم السائد في العراق منذ العام 2003 والذي بموجبه يتم توزيع المناصب بين الأحزاب والكتل السياسية استنادا الى الطائفة والعرق والدين من دون مراعاة نتائج الانتخابات".

وبين التقرير، أن "العراق أجرى منذ العام 2003 خمسة انتخابات وطنية لدورة حكومية كاملة، وبعد كل فترة انتخابات تستغرق الأحزاب أشهر عديدة في محاولة منها للتوصل الى حكومة توافقية تمثل جميع الأحزاب".

وشدد التقرير، على أن "العراق مضت عليه الان سنة تقريباً منذ ان أجرى الانتخابات المبكرة الأخيرة ولم يتم تشكيل حكومة جديدة"، موضحاً أن "منافسات بين أحزاب اعاقت تشكيل الحكومة الجديدة".

ويعود أحمد ليعتقد بـ "إمكانية تطبيق الديمقراطية في العراق ولكن ذلك يحتاج الى وقت"، معرباً عن أمله بأن "الأجيال القادمة من العراقيين قد يحققون ذلك ويجدون طريقا جديدا في العملية السياسية".

من جانبه، قال طالب في كلية القانون يدعى محمد ناجي، 20 عاماً، ان "ديمقراطيات الشرق الأوسط تحتاج الى دعم مستمر من المجتمع الدولي لتتمكن من البقاء ويتم تطبيقها".

وأضاف ناجي، أن "الديمقراطية طالما انها جديدة على المنطقة فإنها بحاجة لإشراف مستمر من قبل المجتمع الدولي حتى لا تكون ممهدة لنظام سلطوي جديد".

ولفت ناجي، إلى أن "الولايات المتحدة خلقت في العراق مساحة للحرية في البلاد سمحت بإدخال ديمقراطية وليدة تتجذر فيها ولكنها ادارت ظهرها تاركة للمتنافسين السياسيين فرصة خلق ديمقراطية تتلاءم مع مصالحهم الخاصة".

من جانبها، أكدت طالبة الصحافة في الجامعة الأميركية بالقاهرة فريدة مجدي، أن "الديمقراطية الناجحة ليست موجودة في أي مكان بالعالم".

وأضافت مجدي، البالغة من العمر 24 عاماً، أن "جهود تفعيل الديمقراطية فشلت في سوريا ولبنان ومصر والعراق وليبيا وأنها غير مناسبة لمنطقة الشرق الأوسط".

وتحدثت مجدي، عن "سياسات طائفية متفشية في منطقة الشرق الأوسط وانتهاكات لحقوق الانسان في أماكن كثير من المنطقة فضلا عن فساد حكومي واهمال لاحتياجات الشعب"، وتساءلت "كيف يمكن لأي شيء قريب من الديمقراطية ان ينمو؟". وأشار مهندس الحاسوب التونسي ناصيف البالغ من العمر 28 عاماً إلى عدم إمكانية "تحقيق الديمقراطية في العالم العربي وذلك بسبب الانقسامات والتناحر الناجم عن القوى المتنفذة في المنطقة".

ويرى ناصيف، أن "هناك انقسامات طائفية ودينية وفكرية ناجمة عن الأحزاب المتنفذة ولا يمكن للديمقراطية ان تنجح في هذه الأجواء." ويعود العراقي ياسر أحمد للقول، إن "الخاسرين دائماً ما يكونون هم الأبرياء من أبناء البلد وليس الحكومات".

عن موقع ذي ناشنال الإخباري