الدبلوماسية تنزع فتيل أزمة «دفعة لندن» بين العراق والكويت

Wednesday 29th of March 2023 09:08:01 PM ,
العدد : 5400 (نسخة الكترونية)
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

متابعة / المدى

تسبب مسلسل «دفعة لندن» في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين العراقيين والكويتيين بعد عرض الحلقات الأولى منه، وصلت أصداؤها إلى البرلمان العراقي، بعد أن اتهمه عراقيون بـ«محاولة تشويه بلدهم»، لكن الدبلوماسية استطاعت نزع فتيل أزمة جديدة كادت أن تنشب بين دولتين عربيتين، هما العراق والكويت.

ورفض رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقي علي المؤيد، ووزير الإعلام الكويتي عبد الرحمن المطيري، امس الأربعاء، أية أعمال فنية تسيء لعلاقة البلدين. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الجانبين أكدا -خلال اتصال هاتفي- رفضهما لكل ما من شأنه الإساءة لعلاقة البلدين الشقيقين، وناقشا بعض الأعمال الفنية والدرامية خلال شهر رمضان المبارك والتي قوبلت برفض واستياء لدى الجمهور العراقي.

وأعرب رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقي عن شكره لمواقف دولة الكويت في التصدي لخطاب الكراهية وكل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقة التاريخية بين شعبي البلدين الشقيقين.

تصور أحداث المسلسل العراقيات وهن يعملن كخادمات ويتم اتهامهن بالسرقة، كما أظهر المسلسل رجلاً عراقياً يرفض مساعدة الفتيات الكويتيات بعد أن سرقت نقودهن ويبصق عليهن بدلا من نجدتهن، ما اعتبره عراقيون تشويهاً لصورتهم.

ومع استمرارا عرضه، اعتبر العراقيون أن المسلسل يسيء للمرأة العراقية ويشوه صورتهم ويتعمد الإساءة إليهم، خاصة أن كاتبة المسلسل هي الكويتية هبة مشاري حمادة.

وتصاعد الجدل ليتحول إلى ما يشبه أزمة علاقات عامة بين العراقيين والكويتيين، واتهم عراقيون الدراما الكويتية بأنها "تتعمد" الانتقاص من العراقيين بشكل ممنهج. وقال مغرد على «تويتر»: «العمل ليس بريئا في بنْيته. هو ضالع في الإساءة إلى بلد عربي محوري وكبير. لا تتوقع في عصر التفاهة عملا يأخذ بيدك إلى الصعود. ومن كتب العمل وأدّى الدور جزء من تلك التفاهة.. جزء من السقوط!». ووصلت الأزمة إلى البرلمان العراقي، وطالب النائب مصطفى جبار سند، في كتاب رسمي، باستدعاء السفير الكويتي للتحقيق في تهمة الإساءة للمرأة العراقية من خلال المسلسل، قائلًا: «العمل تعمد محو قيمة الكفاءات العراقية المعروفة أمثال المهندسة زها حديد وغيرها، ليشوه صورة الشعب العراقي ككل وليس المرأة فقط».