البيشمركة: الجيش العراقي وليس نحن من يقوم بالتحشيد العسكري

Thursday 22nd of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2657
الصفحة : سياسية ,

اتهمت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، الخميس، الجيش العراقي بمواصلة التحشيد العسكري "على تخوم الإقليم".

وقال أمين عام وزارة البيشمركة والناطق باسمها جبار ياور في حديث إلى (المدى برس) أن " الجيش العراقي هو الذي يحشد قواته في المناطق وقد جاء بستة أفواج من الفرقة المدرعة التاسعة إلى المنطقة"، مضيفا "ان الجيش العراقي هو الذي يحشد قواته لا البيشمركة".

وأشار ياور إلى ان "الفرقة المدرعة التاسعة كانت تنتشر في منطقة التاجي ونقلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة الى مناطق ديالى مضيفا أن "من بين تلك القوات كتيبة مدفعية 122 ملم ورعيل من الهاونات ورعيل من دبابات t72".

وختم المتحدث باسم وزارة البيشمركة تصريحاته متسائلا "من يحشد القوات هم ام نحن".

واكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، اليوم الخميس، وجود تحشدات لقوات البيشمركة الكردية في مدينتي كركوك وخانقين، مبينا أن تلك القوات مدعومة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

ووصل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الخميس، إلى أربيل للتوسط بحل الأزمة الحالية بين بغداد والإقليم، فيما عقد فور وصوله اجتماعا مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

وبحث رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، امس الأربعاء، مع رئيس الحكومة نوري المالكي الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل، بعد ساعات على تكليفه من قبل التيار الصدري، فيما يتوقع أن يصل النجيفي اليوم الخميس، إلى أربيل للقاء القادة الكرد.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أكد في تصعيد جديد للازمة بين بغداد واربيل، اليوم الخميس،( 22 تشرين الثاني الحالي) على أنه لم يعد بمقدور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والمسؤولين الكرد المغادرة إلى الخارج من دون موافقة الحكومة المركزية، فيما جدد تأكيده ضرورة تفعيل اتفاق 2009 لإدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، رئيسي الحكومة نوري المالكي وإقليم كردستان مسعود بارزاني إلى الاجتماع عبر "غداء عمل" في محافظة النجف لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، عادا ما يحدث "تصعيدا إعلاميا  بين ما يسمى حكومة المركز وكردستان".

وتأتي دعوة الصدر هذه بعد اقل من (24) ساعة على إطلاق كتلته النيابية مبادرة لإنهاء الأزمة بين رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، كلفت فيها رئيس البرلمان أسامة النجيفي الاتصال بالطرفين، من دون إيراد تفاصيل عن المبادرة.

فيما أبدى القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، أمس الأربعاء، (21 تشرين الثاني الحالي) شكوكه في مبادرة التيار الصدري، وأكد أن "المصالح" هي من يحركها وأن الصدريين يريدون ان يكون لهم دور إيجابي في حل الأزمة للحد من "الدور الأميركي".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اعرب، أمس الأربعاء،( 21 تشرين الثاني الحالي) عن أمله بحل مشاكل الإقليم مع بغداد عبر الحوار والطرق السلمية واللجوء إلى الدستور، في حين أكد أن التحشيدات العسكرية على حدود الإقليم أنما وحدت الصفوف الداخلية الكردية.

وتصاعد التوتر في العلاقات بين أربيل وبغداد على خلفية تشكيل عمليات دجلة في كركوك والتي رد عليها الكرد بتشكيل قيادتين للعمليات في الموصل وكركوك، بالإضافة إلى المشاكل السياسية الكثيرة بين رئاستي الإقليم والحكومة والتي تتعلق بالصراع على الصلاحيات والتمويل ومشاكل النفط.

ووصف رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الثلاثاء،( 20 تشرين الثاني الحالي)، تشكيل عمليات دجلة وتحريك قواتها إلى المناطق المتنازع عليها بأنها "محاولة تخريبية"، ضد مصالح الشعب العراقي والدستور، في حين طالبا التحالف الوطني بمنع تلك المحاولة وعدم السماح بأن تكون العلاقة بين الشيعة والكرد "ضحية رغبات بعض الأشخاص""، كما هدد النائب عن التحالف الكردستاني برهان محمد فرج، أمس الثلاثاء، بأن الكرد سيستخدمون كل الخيارات المتاحة أمامهم ومنها سحب وزرائهم من الحكومة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المركزية.

وأعلنت إدارة قضاء طوز خرماتو بالإضافة إلى مصادر من الجيش العراقي والبيشمركة وحتى شهود عيان، الاثنين (19 تشرين الثاني الحالي)، وصول أفواج من مشاة الجيش العراقي معززة بعشرات الدبابات إلى اطراف قضاء طوز خرماتو استعدادا لدخوله.

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي قد حذر ، في الـ19 من تشرين الثاني الحالي، قوات البيشمركة من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة العراقية، في أول رد على الاشتباكات التي في 16/11/ 2012 في طوز خورماتو بين القوات الكردية والقوات العراقية.

وتسارع التراشق بين الكرد والحكومة المركزية بعد اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الجمعة (16/ 11/ 2012) بين قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الأسايش (الأمن الكردي) كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في قضاء الطوز (بين محافظتي كركوك وصلاح الدين) ذي الأغلبية التركمانية، وأسفرت عن مقتل مدني على الأقل وإصابة أربعة من الأسايش وثلاثة من الشرطة وجندي.

ويعد هذا الحادث الأول من نوعه بين القوات العراقية والقوات الكردية عقب التوتر بين الطرفين منذ تشكيل عمليات دجلة في شهر تموز الماضي، كما يمثل مؤشرا على عدم وجود تنسيق بين القوتين داخل المناطق المتنازع عليها، ودليلا على هشاشة الوضع الأمني فيها، نظرا لعدم وجود قوة رئيسية تتحكم بالملف الأمني فيها.

وصوت مجلس محافظة كركوك في، السادس من أيلول الماضي، على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة.

يذكر أن وزارة الدفاع أعلنت في (3 تموز 2012)، عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك.