رئاسة إقليم كردستان: لن نسمح لأي حملة شوفينية تجاه المناطق المتنازع عليها

Thursday 29th of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2661
الصفحة : سياسية ,

أكدت رئاسة إقليم كردستان، الخميس، أن الاحزاب الكردية اتفقت على عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المتنازع عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.

وقالت الرئاسة في بيان صدر، امس، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الاحزاب الكردستانية اتفقت بأجمعها خلال اجتماعها اليوم على عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك أو المناطق المتنازع عليها".

وأضافت الرئاسة أن "الأحزاب الكردستانية اتفقت أيضا على أن يكون هناك حوار داخلي جدي في اقليم كردستان وتقوية الحكم الداخلي في كردستان"، مشيرا إلى أن "تلك الأحزاب أعلنت وقوفها مع الحكومة والشعب بشكل موحد ودعمهم امام اي محاولة غير محببة".

وكانت رئاسة إقليم كردستان العراق أعلنت، امس الخميس، أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني عقد اجتماعاً مع الأحزاب الكردستانية لمناقشة الأوضاع الحالية بين الإقليم وبغداد، مؤكدة أن الاجتماع هو الثاني في أقل من أسبوع بعد الاجتماع الذي عقد في (22 تشرين الثاني 2012).

وكشف مصدر في الاجتماع، أن الوفد الكردي المفاوض أبلغ بارزاني بعدم موافقة رئيس الحكومة نوري المالكي على سحب قوات الجيش العراقي من المناطق المتنازع عليها، مؤكداً أن المالكي لم يوافق أيضاً على حل عمليات دجلة، فيما أشار إلى أن الاجتماع قرر الإبقاء على قوات البيشمركة في تلك المناطق  وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة  وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر  عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين، وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات بينهما مما أنذر بـ"حرب أهلية" بحسب مراقبين، كما اتهم كل طرف الآخر بتحشيد قواته قرب القضاء، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى طرح مبادرة لحل الأزمة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق المتنازع عليها. وكان الوفد المفاوض التابع لوزارة البيشمركة المتواجد في بغداد، أعلن، أول أمس الثلاثاء (27 تشرين الثاني 2012)، عن اتفاقه مع وزارة الدفاع العراقية على 14 نقطة لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، مؤكداً أن أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها هي وضع الصلاحيات الأمنية في كركوك بيد الشرطة والأمن، ووضع آلية سريعة لسحب جميع القوات المتحركة نحو كركوك، فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان، تأجيل اجتماع وزيري البيشمركة والداخلية مع نظيرهما في بغداد لأسباب فنية.

يشار إلى أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تدخل وطرح مبادرة لتقريب وجهات النظر وحل فتيل الأزمة، وعقب اجتماعه برئيس الإقليم مسعود البارزاني في (21 من تشرين الثاني الحالي)، أعلن الأخير، موافقته على مبادرة النجيفي والقبول بالتفاوض والعودة لاتفاقية العام 2009، المتمثلة بتشكيل قوات مشتركة لحماية المناطق المتنازع عليها.

يذكر أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت عن تشكيل قيادة عمليات دجلة في (3 تموز 2012)، للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، وانضمت إليها فيما بعد محافظة صلاح الدين، مما أثار حفيظة الكرد بشكل كبير، إذ اعتبروه "لعبة" سياسية وأمنية وعسكرية، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتراجع عنه.