الكولومبي كارديناس.. والواقعية بطريقةٍ حالمة

Monday 10th of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2672
الصفحة : عام ,


الكاتب الكولومبي خوان سيباستيان كارديناس، الذي أصدر مؤخراً كتاباً بعنوان “Zumbido” ، بمعنى طنين أو أزيز بالأسبانية، و هو قصة تتناول هبوطاً فردياً في جهنمات متنوعة، يعتقد بأن الأدب الكولومبي "قاصر. وهو ينضح بالتفاؤل، وما إن يتقبل هذه الخاصية حتى يصبح أغنى و أكثر إمتاعاً".
ويمكن القول إن كارديناس، الذي ولد في بوبايان بكولومبيا في عام 1978 وعاش في مدريد منذ 1998، حين حصل على منحة دراسية، هو الآن واحد من المواهب البارزة في كولومبيا، البلد الذي يزوره باستمرار ويظل على تماس شديد معه.
وهو يعرّف أسلوبه الأدبي بأنه الواقعية، لكن في عمله الأخير“Zumbido” ، يمكن وصفه بشكلٍ ملائم بأنه فردي، و غريب، و مختلف، إذ أنه يحكي حكايةً أشبه بالحلم تدور حول شخصية قيادية مغفَلة الاسم يحصل على الأخبار في مستشفى ماتت فيه أخته. و من تلك اللحظة يجري مبتعدا في رحلةٍ هروبية، مع امرأة واستهُ بصورة غير متوقعة في المستشفى، و تأخذهما الرحلة إلى قلب مدينة أميركية لاتينية باغية عميقاً في حي فقرائها. و تُراكم رحلة الـ 24 ساعة تلك شخصياتٍ مختلفة في مواقف محيّرة على امتداد الطريق.
و قد استخدم الكاتب في ما يبدو برنامجاً كومبيوتريا لخلق التعاقبات الزمنية المختلفة لقصةٍ يدعوها بـ " تتابع  النزوات caprices ".
و يقول الكاتب " ليس هناك رحلة داخلية. إنها الواقعية الخالصة. و أنا مهتم جداً بالعلاقة بين الأدب و السياسة، لكنني في الوقت نفسه أمقت أي تلميح إلى الغوغائية. و أنت تجد في هذه الأيام في كولومبيا كتّاباً يتبنون نوعاً من اللغة الصحافية التي يحرف خطابها و سياقها النحوي ما يجري هناك ".
و سيباستيان كارديناس عارف بما يجري في بلده، و هو كالفائزة الحالية بجائزة فيلاسكيز، دوريس سالثيدو، يقف إلى جانب الضحايا و منفمر في ما يقع على حواشي المجتمع. و كما يقول " إنني مهتم بما يحدث للناس، بالعناصر التي تميّز بلدي، لكن ليس العناصر الفئوية جداً. و أنا أجد الدين، و الفن الشعبي، و الأيقنة iconography أموراً مهمة. و إنه لأمرٌ جمالي أن أجد كم هو غني شكل المعارضة لكل هذه القوى المترسخة التي تضطهد الناس بهذه الطريقة الهمجية ".
ـ  عن / Herald Tribune