نواب دولة القانون يطالبون بمنح الفيتو لفقهاء الشريعة في المحكمة الاتحادية

Thursday 13th of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2675
الصفحة : سياسية ,

انسحب نواب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي  من جلسة مجلس النواب الـ40 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة المنعقدة، امس الخميس، احتجاجاً على عدم إضافة فقرة إلى قانوني مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية، فيما تم تأجيل التصويت على القانون الأخير إلى السبت المقبل.

وقال النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نواب ائتلاف دولة القانون طالبوا خلال جلسة، امس، بإضافة فقرة إلى قانون المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى تتضمن منح فيتو لفقهاء الشريعة في القانون"، مبينا أن "نواب التحالف الكردستاني والقائمة العراقية لم يوافقوا على إضافتها، مما دفع بعضهم إلى الانسحاب من الجلسة".

وأضاف محمد أن "انسحاب نواب ائتلاف دولة القانون جاء عندما تم عرض القانون للتصويت"، مؤكدا أنه "تم تأجيل التصويت على قانون المحكمة الاتحادية الى جلسة البرلمان السبت المقبل". وكان مجلس النواب العراقي قد عقد،  الخميس، جلسته الـ40 برئاسة رئيس المجلس أسامة النجيفي وحضور 223 نائباً، فيما أكد مصدر برلماني أن الجلسة ستشهد التصويت على 11 قانوناً أبرزها المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى والقراءة الثانية لثلاثة قوانين ومناقشة موضوع معالجة مراكز التوقيف والاحتجاز غير القانونية وقانون الموازنة الاتحادية للعام المقبل.

يشار إلى أن مجلس النواب العراقي أجل التصويت على مشروعي قانوني مجلس القضاء الأعلى، والمحكمة الاتحادية العليا أكثر من مرة بسبب الخلافات السياسية. يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي طالب، في الرابع من نيسان 2011، مجلس النواب بالتريث في تشريع خمسة قوانين مهمة هي قانون مجلس القضاء الأعلى وقانون المحكمة الاتحادية وقانون ديوان الرقابة المالية وقانون المفتشين العموميين وقانون هيئة النزاهة، فيما رفض رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي طلب المالكي، مؤكدا سعي البرلمان لتشريع تلك القوانين بأسرع وقت ممكن لإبعاد القضاء عن التأثيرات السياسية ومكافحة الفساد.

الأمم المتحدة  يجب أن يستمع مَن هم في مواقع السلطة الى أصوات العراقيين الضعفاء والمهمشين

أكــد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، الخميس، ان كثيرا من العراقيين يعانون من انعدام فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية والاسكان، مشدداً على ضرورة ان "يستمع" من هم في "مواقع" السلطة الى اصوات جميع العراقيين وخاصة "الضعفاء والمهمشين".

وقال مارتن كوبلر في الاحتفالية لمناسبة يوم حقوق الانسان، جرت برعاية الامم المتحدة تحت شعار (لصوتي قيمته)، حضرتها  (المدى ) ان "حقوق الانسان حقوق عالمية لا تمنح من قبل الحكومات ، بل هي متأصلة في كل واحد فينا كبشر"، مشيرا الى ان "احترام وحماية حقوق الانسان لا يتحققان بمحض الصدفة إلا ان ذلك يبدأ من كل واحد فينا كأفراد والخطوة الاولى هي ان يقف كل واحد منا ويتكلم ويضمن ان يكون لصوته قيمة".

وأوضح كوبلر، ان "شعار الاحتفال لهذا العام "لصوتي قيمته"، يعني ان كل واحد منكم، جميع العراقيين رجالا ونساء وفتيات وفتيانا؛ شباب هذا البلد افراد الجماعات العرقية والدينية وغيرها، والاشخاص ذوي الاعاقة والمجتمع المدني واولئك الذين لديهم آراء سياسية مختلفة لهم حق المشاركة في الحياة العامة؛ وفي ان تسمع اصواتهم ليس فقط عندما يتعلق الامر بصنع القرار السياسي، بل ايضا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".

وتابع "الشعب العراقي يعرف جيدا معنى المعاناة والانتهاكات لحقوق الانسان الاساسية، فقد اُجبر العراقيون على المعاناة بصمت طوال عقود من الانظمة الاستبدادية والحرب والغزو والاحتلال والنزاعات المسلحة"، مؤكدا على انهم "لا يزالون يعانون من آثار العنف على ايدي جماعات ارهابية سواء بصورة مباشرة ام غير مباشرة من خلال الخسائر في الارواح والاصابات ولا يزال الكثير من العراقيين يعانون من انعدام فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية والاسكان والفرص الاقتصادية".

واستدرك كوبلر "وفي حين طرأ بعض التحسن في السنوات الاخيرة، الا ان الطريق الى الديمقراطية وسيادة القانون على اساس احترام وحماية حقوق الانسان هو طريق طويل  وصعب، ولكن من الضروري عند محاولة ايجاد الحلول ان يستمع من هم في مواقع السلطة الى اصوات جميع العراقيين وخاصة الضعفاء والمهمشين واولئك الذين غالبا ما لا تسمع اصواتهم وان يتخذوا الاجراءات المطلوبة بناء على ذلك".

وتابع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، "وكما قال مارتن لوثر كنغ الابن: التزم بالنضال النبيل من اجل حقوق الانسان فبذلك تجعل من نفسك شخصا افضل ومن بلدك امة اعظم ومن العالم مكانا افضل للعيش فيه؛ اتمنى للشعب العراقي مستقبلا مزدهرا مبنياً على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان  وعراقاً يضم كل واحد فيكم ويعطي لصوت كل واحد منكم قيمته".

يشار الى ان يوم حقوق الإنسان هو مناسبة يحتفل فيها سنوياً حول العالم في 10 كانون الاول، وجرى اختيار هذا اليوم من أجل تكريم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 10 كانون الاول 1948 حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان.

وتنظم الأمم المتحدة في هذا اليوم الكثير من الاجتماعات السياسية المهمة والأحداث والمعارض الثقافية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، و يصادف هذا اليوم أيضاً يوم توزيع جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان وتوزيع جائزة نوبل، كما يقوم العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان بإقامة نشاطات خاصة للإعلان لهذا اليوم.