ممثل السيستاني: فشل المؤسسة الامنية سببه منح الرتب والمناصب لغير المؤهلين

Friday 21st of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2683
الصفحة : سياسية ,

انتقد ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، امس الجمعة، قيام الحكومة العراقية بمنح رتب عسكرية لأشخاص لا يمتلكون مؤهلات علمية سوى انهم عارضوا نظام صدام حسين، وفي حين دعا الى احترام  هولاء وتقديرهم لكن ليس على حساب المؤسسة الامنية، شدد على ضرورة العمل على تطوير الاجهزة الامنية بشكل علمي.

الى ذلك اتهم خطيب وامام جامع الامام الاعظم، عناصر من حزب البعث تمت اعادتهم الى وظائف حكومية "بالوقوف وراء الازمة بين العرب والكرد".

يذكر أن القرار 91 الصادر من الحاكم المدني الاميركي بول بريمر، الصادر في عام 2003، ينص على استيعاب الميليشيات المسلحة ضمن تشكيلات وزارات الدولة المختلفة، ومنها وزارتا الدفاع والداخلية، وشمل القرار مليشيات عدد من الأحزاب منها الدعوة، والمجلس الأعلى، والحزب الشيوعي العراقي، وحركة الوفاق الوطني، والمؤتمر الوطني العراقي.

وقال إمام وخطيب الحضرة الحسينة، أحمد الصافي، خلال صلاة الجمعة التي حضرتها (المدى برس)، "هناك تهجين في المؤسسة الامنية يؤثر على عملها من خلال منح رتب عسكرية لا شخاص لايمتلكون مؤهلات علمية ومهنية سوى انهم حاربوا نظام صدام حسين"، مبينا إنه "يجب احترام وتقدير من حارب نظام صدام لكن ليس على حساب المؤسسة الامنية او دماء الناس".

واضاف الصافي أن"هناك مشاكل في معالجة الوضع الامني، بسبب وجود اشخاص غير مهنيين اعطيت لهم مسؤوليات كبيرة في المؤسسات الامنية"، مشيرا الى أن "القرار في المؤسسات الامنية لايمر بقنواته الصحيحة".

وتعد تصريحات الصافي اول انتقاد من المرجعية الدينية في النجف الاشرف لقضية تعين منتسبي الاحزاب السياسية التي حاربت نظام صدام حسين في الاجهزة الامنية ومنحهم رتبا عسكرية ومسؤوليات امنية في عددا من الاجهزة الامنية الحساسة، والذين يطلق عليهم تسمية "ضباط الدمج".

على صعيد آخر، اتهم خطيب وامام جامع الامام الاعظم في بغداد احمد حسن الطه، عناصر من حزب البعث تمت اعادتهم الى وظائف حكومية بالوقوف وراء الازمة بين العرب والكرد، وفي حين اشاد بدور رئيس الجمهورية جلال طالباني في درء الفتنة، دعا الى وقف ادارة امور العراق من الخارج.

وقال الطه، خلال خطبة الجمعة التي حضرتها (المدى برس)، إن "الذين يحاولون صنع الفتنة بين العرب والكرد هم بعثيون كانوا مهملين وأعيد استخدامهم بشراء ذممهم بالأموال".

وأضاف الطه أن "هناك من يحاول تصيد الفتنة ويسعى إلى تأجيجها بين مكونات المجتمع العراقي"، مشيرا إلى أن "أمور العراق أصبحت تدار من قبل أعداءه في الخارج، وهم الذين يصنعون الأزمات في البلد".

وأشاد الطه بدور الرئيس جلال طالباني ومساعيه في حل الأزمة التي تواجه البلاد مشيرا إلى أنه "ساهم بدرء الفتنة وندعو الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل".

واكد امام وخطيب جامع الامام الاعظم أن "العراقيين لا يعولون على الحكومة ولا على البرلمان في حل الأزمات، لان فيهما من هو اصبع للتخريب".