العراقية: الحكيم والصدر والجلبي تضامنوا مع وزير المالية.. وحرب الملفات لن تنتهي

Saturday 22nd of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2684
الصفحة : سياسية ,

قالت القائمة العراقية امس السبت، ان كبار الشخصيات في التحالف الوطني تضامنوا مع وزير المالية رافع العيساوي الذي يتعرض الى اتهامات بالارهاب تهدد باندلاع ازمة غير مسبوقة داخل العملية السياسية، وذلك بعد يوم من تظاهرات حاشدة شهدتها 4 من محافظات وسط وغرب العراق.

وكشفت نائبة عن العراقية ان رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم اتصل بوزير المالية وأبلغه استنكاره لعملية الاعتقال التي طالت حماياته، بينما حضر احمد الجلبي وبهاء الاعرجي اجتماع الكتلة التي يرأسها اياد علاوي، لشجب طريقة رئيس الحكومة نوري المالكي في ادارة هذه الازمة.

يأتي هذا في وقت أعلن مجلس علماء العراق في محافظة الأنبار، امس السبت، العصيان المدني في كافة المؤسسات الحكومية والدوائر والجامعات، وفي حين طالب بـ"تغيير" الحكومة الحالية، دعا أهالي الأنبار والمحافظات إلى الخروج بتظاهرات مليونية "ضد الحكومة" اليوم الاحد.

وقال رئيس المجلس الشيخ ثامر العسافي خلال بيان تلاه في مؤتمر صحافي عقده داخل مبنى الوقف السني في الرمادي، وحضرته (المدى برس)، إن "المهلة التي حددها علماء الأنبار لرئيس الحكومة نوري المالكي بشأن إطلاق سراح المعتقلين من حماية وزير المالية رافع العيساوي انتهت ولم يتم الاستجابة لمطالبنا، لذا قرر علماء الأنبار وشيوخها ومجلسها العصيان المدني في كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية والجامعات، والخروج بتظاهرة كبيرة على الطريق الدولي بين الأنبار وبغداد".

وفي لقاء مع"المدى" اوضحت وحدة الجميلي النائبة عن القائمة العراقية ان "رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم اتصل شخصيا بوزير المالية رافع العيساوي، معبرا عن استنكاره عما حصل من اعتقالات لحماياته الشخصية". واضافت الجميلي ان" اعضاء القائمة العراقية خولوا قادة الكتلة لاجراء حوارات مع الكرد وبعض مكونات التحالف الوطني منها التيار الصدري من اجل ردع تصرفات المالكي التي باتت غير مقبولة لجميع الشركاء في العملية السياسية".

واكدت ان "رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي، وزعيم حزب المؤتمر الوطني احمد الجلبي كانا حاضرين في اجتماع العراقية الذي عقد الجمعة، ونقلا رسالة تطمين لوزير المالية مؤكدين ان القوى الشيعية ضد عملية اعتقال حمايته".

وعن امكانية تقديم العيساوي اعتذارا للمالكي بعد تصريحاته الاخيرة، نفت الجميلي هذه الانباء، مؤكدة ان العيساوي "رجل خلق ومهني ولم يتجاوز على اي احد"، لافتة الى ان هناك "استنكارا من قبل جميع مكونات التحالف الوطني حول قضية العيساوي وما جرى اثناء عملية الاعتقال".

واوضحت ان "هذه الازمة وحدت العراقية افضل من السابق وجمعت شتاتها، بعدما حضر اكثر من نائب تم فصله من قبل العراقية في وقت سابق".

وقالت الجميلي ان العيساوي موجود بمكتبه في بغداد، لكنها توقعت ان تكون "الضربة القادمة التي سيوجهها المالكي" شاملة "لكل معارضيه وخصومه" من اجل محاصرتهم بملفات كيدية لان "مسلسل الملفات لم ينتهِ، وهو  عبارة عن حلقات  ستطال كل رموز وقيادة العراقية يضاف اليهم بعض قادة التحالف الوطني الذي لا يقوى على طرح ملفاتهم حاليا لدواعِ طائفية".

في هذه الاثناء، اعرب التحالف الكردستاني عن قلقه على سير العملية السياسية بسبب تصرفات المالكي ضد شركائه، مشددا على ان هدف ائتلاف المالكي "خلق دولة مركزية حديدية يقودها رجل واحد وحزب واحد".

وذكر شوان محمد طه النائب عن التحالف الكردستاني في حديث مع "المدى" ان هناك محاولة يقوم بها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الذي اجرى مباحثات مع القيادة الكردية في اربيل امس السبت، تهدف "لحلحلة جميع الازمات التي تعيشها البلاد بسبب سياسات رئيس الوزراء، وآخرها ما جرى لاعتقالات غير مبررة لحماية وزير المالية رافع العيساوي".

ويضيف طه ان" الامور وصلت الى المرحلة الاخطر بعد تفاقم الازمات التي يفتعلها ائتلاف دولة القانون من وقت الى آخر، لافتا الى ان القضية لاتقتصر على اقليم كردستان وحده بل تعني جميع الفرقاء السياسيين".

واكد شوان ان "اتصالاتنا مع قوى التحالف الوطني عدا دولة القانون، مستمرة" مشيرا الى ان التحالف الكردستاني طالب الوطني "بموقف واضح وصريح حيال ما يقوم به دولة القانون".

وتابع ان"الكتل قلقة جدا على سير العملية السياسية وانحرافها عن مسارها الصحيح الذي رسمها لها الدستور، بعد زيادة الازمات وتردي الوضع الامني والخدمي، منوها الى ان الامور وصلت الى مرحلة اللاجدوى بسبب منهجية ائتلاف دولة القانون وطريقة تعامله غير الحكيمة مع شركائه".

وتوقع شوان محمد وهو عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، "ان الامور تتجه نحو الهاوية، بعد استهداف الاقليم سياسيا واقتصاديا وعسكريا فضلا عن استهداف شخصيات مؤثرة امثال رافع العيساوي".