بغداد تعترض على اعتبارها أسوأ مكان يمكن العيش فيه

Thursday 27th of December 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2688
الصفحة : سياسية ,

انتقدت بغداد مضمون التقرير السنوي لمجموعة ميرسر للاستشارات، الذي صنف العاصمة العراقية أسوأ مدينة يمكن العيش فيها في العالم، واعتبرته "غير منصف"، رغم هشاشة الأوضاع الأمنية وسوء حالة الخدمات الأساسية في المدينة.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي في تصريح صحافي، "أعتقد أن تقرير ميرسر للاستشارات كان في عام 2010 منصفا نوعا ما، لكننا نحقق تقدما عاما بعد عام"، لافتا إلى ان تقرير المجموعة لعام 2012 غير منصف".

وكان تقرير ميرسر الذي صدر عام 2010 أشار الى ان بغداد ما تزال أسوأ مدن العالم من حيث جودة مستويات المعيشة، واحتلت الرقم 221 من بين مدن العالم. 

وتضمن تقرير ميرسر لعام 2012 نتائج مسح شمل 221 مدينة في أنحاء العالم منها عواصم عربية أخرى مثل دمشق والمنامة.

ولفت الربيعي إلى أن "عواصم بلاد "الربيع العربي" ليست أفضل حالا من بغداد في ما يخص المعايير التي استندت إليها ميرسر في التقييم"، على الرغم من اشارة التقرير الى أن غالبية المدن العربية تراجعت على مستوى الترتيب العام بخاصة العاصمة السورية دمشق والقاهرة والمنامة بالإضافة الى طرابلس وصنعاء باعتبار أن هذه المدن شهدت الربيع العربي وما زالت تداعياته تؤثر عليها.

وذكرت ميرسر أن الاضطرابات السياسية وسوء إجراءات تنفيذ القانون في العاصمة العراقية والهجمات على سكان المدينة وزوارها الأجانب تجعل بغداد أسوأ مكان يمكن العيش فيه في العالم في 2012 سواء من ناحية نوعية الحياة أو الأمن.

ولا تزال نقاط التفتيش الأمنية وكتل الخرسانة والأسلاك الشائكة تقيد الحركة في شوارع بغداد بعد تسع سنوات من سقوط نظام الحكم السابق، فيما تشير تقارير إلى أن غالبية العراقيين لا يحصلون على الكهرباء سوى ست ساعات يوميا في المتوسط، وبحسب بيانات رسمية عراقية فان العراقيين الذين يحصلون على مياه نظيفة لا يزيدون على ثلث السكان فيما لا تتجاوز نسبة الذين ربطت مساكنهم بشبكة الصرف الصحي 19 في المئة.

وصرح مسؤولون إن مليارات الدولارات تختلس وتدفع رشا مقابل عقود حكومية الأمر الذي يعرقل الجهود الرامية لإصلاح الاقتصاد والبنية الأساسية في ظل ارتفاع معدلات البطالة وبطء مشروعات إصلاح البنية الأساسية وسوء منظومة التعليم والرعاية الصحية وهجرة أعداد كبيرة من المهنيين خلال السنوات الماضية هربا من أعمال العنف.

وكان تقرير ميرسر الذي صدر بداية كانون الأول الجاري (2012)، صنف دبي في رأس قائمة المدن العربية التي تقدم أفضل وأجود مستوى معيشي لسكانها على مستوى الوطن العربي، بعد أن حلت في المركز 73 على مستوى المدن العالمية، تلتها مسقط التي حلت في المرتبة 103 عالميا والدوحة رابعا وفي المرتبة 106 عالميا، جاءت بعدها مدن الكويت وعمان والمنامة والقاهرة والرياض بالإضافة إلى جدة وبيروت على التوالي، فيما تذيّلت بغداد القائمة في المرتبة الأخيرة عربيا والمرتبة 221 عالميا، سبقتها العاصمة السودانية، الخرطوم بالمركز 217 والعاصمة اليمنية، صنعاء في المركز 216.

يذكر أن "ميرسر" تقوم بإجراء الاستطلاع على الصعيد العالمي لأهداف عدة منها مساعدة الحكومات والشركات متعددة الجنسيات على تعويض الموظفين بإنصاف عند تكليفهم بمهام في الخارج، وتوفر تقاريرها معلومات قيِّمة وتوصيات بشأن صعوبة المعيشة في المدن الكبرى حول العالم، مع الإشارة الى أن مؤشر ميرسر لجودة مستويات المعيشة يغطي 221 مدينة يتم تصنيفها إزاء نيويورك باعتبارها المدينة المعيارية، وتستند التصنيفات إلى مؤشر لتسجيل النقاط.