المرأة في بابل تطالب بتحقيق العدالة والسلم الاجتماعي

Monday 28th of November 2011 08:04:00 PM ,
العدد :
الصفحة : محليات ,

 بابل / إقبال محمد بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة لم تتخل المرأة البابلية عن حقها في إقامة النشاطات و المؤتمرات والاحتفالات والفعاليات لإحياء هذه المناسبة والمطالبة بحقوقها بكل إشكالها واتجاهاتها ، متحدية الأوضاع الصعبة التي تعيشها المرأة العراقية والتي ما برحت تصارع المحن وتلوي ذراع الزمن لكي تؤمن العيش الكريم لأسرتها ولنفسها.

وقالت رئيسة منظمة بنت الرافدين في بابل  علياء الأنصاري  أن منظمتها  أصدرت بيانا أعربت فيه عن مضيها في مسيرتها الدؤوبة لدعم حركة المرأة العراقية في جميع المجالات ومساندتها لنيل حقوقها وتأمين الحياة الكريمة لها سواء في المدينة أو الريف.كما تستنكر عدم اهتمام مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة في دعم قضايا المرأة وحمايتها أو تأمين السلم الاجتماعي لها، فما زالت المرأة تعاني من الحرمان والعوز والفاقة، مازالت قلقة من مصير مجهول يهددها ويهدد أولادها، مازالت المرأة العراقية تضطهد وتظلم باسم القانون تارة وباسم الدين تارة أخرى وغالبا باسم الأعراف والتقاليد، فهي محاصرة بالخوف دوما وتفتقر إلى الأمن والسلام في مختلف مفردات حياتها.وأشارت إلى أن المرأة تطالب الدولة بإعطاء أولوية في اهتماماتها لقضايا المرأة وكيفية تأمين الحياة الكريمة لها من خلال برامج واقعية وعملية تخدمها على مختلف الأصعدة. كما تطالب البرلمان العراقي وخاصة البرلمانيات بالاهتمام بالجانب القانوني الذي يمثل دعامة الحماية للمرأة من خلال تشريعات تحميها من العنف ومصادرة الحقوق أو تعديل القوانين التي فيها  ظلم وامتهان لها كقانون العقوبات رقم 111 في الكثير من بنوده.وبينت أن  المنظمة في هذا العام،يجب  أن يكون لديها اهتمام أكبر بقضايا المرأة وسبل حمايتها وتأمين الحياة الكريمة لها سواء من قبل المؤسسات الدولية أو الحكومة العراقية أو البرلمان وحتى المؤسسات الدينية والثقافية والمدنية التي تعمل على رفع شأن الإنسان على هذه الأرض. وقالت الناشطة في حقوق المرأة زينب الشمري في هذا اليوم  نحيي صبرها ونضالها وكفاحها من أجل حياة كريمة ونعدها بأننا سنكون إلى جانبها في كل قضاياها حتى يتحقق المجتمع المتكامل الذي تتساوي فيه الفرص بين الجميع وتسود فيه العدالة والسلم الاجتماعي.أما الناشطة في حقوق المرأة نهلة محمد فقد أوضحت أن المرأة في العراق تعاني  اضطهاداً على شتى الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهي تطالب اليوم بهذه المناسبة بإنصافها وإعطائها حقوقها كاملة لا أن تبقى حقوقها قيد المزايدات السياسية وكل من يرغب بالترشيح لأي منصب يرفع هذه الشعارات وما أن يتبوأ منصبه تذهب شعاراته أدراج الرياح .مؤكدة أن المقولة التي تقول إن العراق مجتمع ذكوري لا مكان للمرأة فيه فهي خاطئة ولا يمكن الأخذ بها ففي جميع دول العالم يكون للمرأة حق، فضلا عن أن الإسلام قد أعطى للمرأة الحق أكثر من غيره من الأديان الأخرى .وأكدت الناشطة في حقوق المرأة والطفل السيدة نورس الخفاجي  أن حقوق المرأة والدفاع عنها والمطالبة بها باتت أحلاما وأوهاما لا أكثر مؤكدة  أن الحكومة المحلية والمركزية في بابل غير قادرة على تفعيل دور المرأة  والحفاظ على  حقوقها .