العراق في مثل هذا اليوم..خليل باشا والياً على بغداد

Saturday 11th of January 2014 09:01:00 PM ,
العدد : 2979
الصفحة : منوعات وأخيرة ,

توالت خسائر الجيش التركي في جبهة العراق في الحرب العالمية الأولى وتوالت انكساراته ، حتى أخذت القوات البريطانية تقترب شيئا فشيئا من بغداد ووصلت منطقة سلمان باك ، مما دفع القيادة التركية العليا في إسطنبول الى تدارك الموقف ، فقررت نقل قائد الجيش في العر

توالت خسائر الجيش التركي في جبهة العراق في الحرب العالمية الأولى وتوالت انكساراته ، حتى أخذت القوات البريطانية تقترب شيئا فشيئا من بغداد ووصلت منطقة سلمان باك ، مما دفع القيادة التركية العليا في إسطنبول الى تدارك الموقف ، فقررت نقل قائد الجيش في العراق وهو نفسه والي بغداد نور الدين بك الى جبهة قفقاسيا ، بعد ان اشتد الخلاف بينه وبين القائد الألماني المارشال غولتز الذي انتدب للعمل مع القيادة التركية في جبهة العراق ، وعين خليل بك قائدا للجيش فيها ، فوصل بغداد في مثل هذا اليوم من عام 1916 .
    كان خليل بك ضابطا لامعا ، فضلا عن كونه عم أنور باشا وزير الحربية وأحد أقطاب الاتحاديين وبيدهم مقادير الأمور في الدولة العثمانية . عمل خليل بك مع القائد الألماني على وضع خطة محكمة لوقف الزحف البريطاني ، وتم نجاح الخطة ، بل أخذت القوات البريطانية تتقهقر الى الخلف ، حتى عادت الى الكوت فحاصرتها القوات التركية حصارا شديدا انتهى باستسلام البريطانيين وقائدهم طونزند ، وكانت تلك اشنع خسارة عسكرية في تاريخ بريطانيا الحديث . واصبح خليل بك الذي جاء لنجدة الجيش التركي والياً على بغداد وقائدا عاما للجيش ، فحمل لقب ( باشا) ، وصار حاكما مطلقا على العراق بعد تلك الانتصارات . ويذكر انه هام بحب غانية تدعى ( فلم ) في هذه الفترة التي اطلق عليها فترة الغرور التي أعقبت حصار الكوت . بينما كان الإنكليز يستعدون لهجوم كبير لاسترداد ما فقدوه واستئناف زحفهم شمالا ، وكان لهم ما أرادوا حتى  وصلوا بغداد وأسقطوها بأيديهم في آذار 1917 لينتهي العهد التركي في العراق . ومن اهم أحداث العراق في عهد خليل باشا ، إضافة الى سقوط بغداد ، وقعة عاكف بك في الحلة ، غير انه ترك في بغداد أثرا جميلا هو افتتاحه شارعا سمي باسمه ثم اطلق عليه فيما بعد اسم شارع الرشيد .