اثنا عشـــر نحاتـاً يستعدون لاقامة معرض عن المرأة وبغداد

اثنا عشـــر نحاتـاً يستعدون لاقامة معرض عن المرأة وبغداد

بغداد/ نورا خالدتصوير/ مهدي الخالدييستعد عدد من النحاتين لاقامة معرضهم الثاني بعد أن أقاموا معرضهم الاول في بابل، السنة الماضية وأشرف عليه الفنان علي عبدالجليل، لعرض اثنتي عشرة منحوتة تمثل بغداد والمرأة، بكافة جوانبها المتباينة. وتقدمت جماعة الوان المكونة من الفنانين خالد مبارك وليث فتاح وهادي عباس،

 بطلب الى امانة بغداد لاقامة معرضهم الذي لقي استحساناً وقبولاً من لدن الامانة، التي قدمت لهم تسهيلات كثيرة.وتوسعت المجموعة لتشمل عدداً اكبر من الفنانين لاقامة المعرض على حدائق ابو نواس. النحات هادي عباس تحدث عن عمله قائلاً:شاركت في منحوتة بغدادية تصور مراسيم الختان في بغداد القديمة، ويقام هذا المعرض بمشاركة عدد من الفنانين المهمين والذين لهم نتاجات في ساحات بغداد وفي النية قيام معرض عالمي السنة المقبلة بمشاركة نحاتين عالميين وفي نيتنا القيام به سنوياً. والهدف من اقامة هذا المعرض هو لتجميل بغداد ووضع هذه المنحوتات في معرض دائم. النحات خالد مبارك تحدث عن معرض النحت قائلاً: فكرة هذا المشروع قديمة ترجع الى سبع سنوات ماضية وقدمته الى العديد من الوزارات لكنه لم يلق التأييد بسبب عدم الفهم مرة وقلة الامكانات مرة اخرى الا انني بعد ان قدمته الى امانة بغداد لبت الدعوة وباشرت بأقامته وهناك عدة جوانب جيدة لاقامة مثل هذا المعرض منها الجانب الفني. فبغداد تستحق من الفنان التشكيلي ان يأخذ دوره من خلال تجميلها ومساهمته في عملية بناء العراق الجديد ونقل افكار الفنان والتي غالباً ما تكون حبيسة الجدران كي تنفذ وتأخذ مداها في تجميل هذه المدينة، ويعتبر هذا المعرض انطلاقة اولى الى مشاريع مستقبلية اذ بدأت اتواصل مع فنانين عالميين للمشاركة في المعرض القادم وعدد منهم قبل الدعوة وابدوا استعدادهم للمشاركة في ورشة النحت القادمة. ومن اهم اهداف المعرض انه سيكون مصدراً مهماً لطلاب الفن لدمج الخبرة الموجودة لدى المحترف مع خبراتهم. اما عن المادة المستخدمة في الاعمال النحتية فهي الحجر المحلي الذي يسمى (ابو عذرة) وقد تم جلبه من شمال العراق وبأحجام كبيرة. اما في المستقبل فسوف نستخدم مواد اكثر صلابة ومتانة مثل مادة المرمر والكرانيت. ومن شروط العمل ان يكون بارتفاع مترين ونصف المتر اما العمل الذي قمت بنحته فهو بارتفاع ثلاثة امتار ونصف والقصد من ذلك كوني صاحب الفكرة والمشروع. كما ان المنحوتة التي قمت بعملها موضوعها المرأة تحديداً وهنا يلعب الجانب الرمزي دوراً في إعطاء هيبة الى هذا الكائن والمخلوق الجميل الذي تحمل الكثير من الاعباء والظروف القاسية. تناول الفنانون موضوعات مختلفة مرة ومشتركة مرة اخرى في مضامينها. اما الشيء الغالب على الاعمال فهو الجانب الجمالي ومحاكاة المدينة الجميلة بغداد، والمرأة طغت على مجمل الاعمال المشاركة. وما يذكر ان هناك ثلاث جوائز للفائزين الثلاثة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top