دعت الطائفة المسيحية في ميسان، امس الأربعاء، جميع الأقليات الدينية المتواجدة في المناطق التي تشهد سيطرة تنظيم (داعش) عليها للتوجه الى المحافظة، وفيما بينت أن المناطق الجنوبية وبالأخص ميسان تعيش حالة من الأمن والاستقرار، اكد مجلس محافظة ميسان تكفله بتوفير السكن والمستلزمات الضرورية وتوفير مقاعد دراسية لكل الفئات العمرية.
وقال رئيس الطائفة المسيحية في ميسان دانيال توما في حديث الى (المدى برس)، ان "الأقليات الدينية في المناطق الشمالية واجهت اشد أنواع التعذيب والترويع والتنكيل والقتل والذبح والتهجير من منازلهم بالقوة وتهديد السلاح فضلا عن تهديم المعابد والكنائس ونسفها بالكامل وسط أنظار الجميع وها نحن نوجه دعوة الى أبنائنا في هذه المنطقة بالتوجه الى المناطق الجنوبية التي تشهد استقرارا امنيا كبيرا والى محافظة ميسان الآمنة".
وأضاف توما أن "محافظات الجنوب ومنها ميسان لم تتأثر بكل الموجات الطائفية التي عصفت بالبلاد من سقوط النظام ولحد هذا اليوم بل كان المسيحيون والأديان الأخرى يلقون الاحترام والتقدير من الشرائح والمجتمعات كافة"، مبينا ان "الكنائس والمعابد كانت ولا تزال محل زيارة كل أبناء المحافظة فالشيعي والسني والصابئي يعيشون حياة أخوة واحدة دون تمييز او تفرقة".
من جانبه قال نائب رئيس مجلس محافظة ميسان جواد رحيم الساعدي في حديث الى (المدى برس)، إن "أبوابنا مفتوحة لكل أهلنا في محافظة الموصل وتكريت وديالى والقرى التابعة لها وسنمد لهم يد العون بتوفير ما تحتاجه كل أسرة من معونات ضرورية وتأمين سكن ملائم لهم".
وأضاف الساعدي أن "أعداد النازحين بتزايد مستمر ونحن على أهبة الاستعداد لاستقبال أعداد إضافية بالتنسيق مع منظمات المجمع المدني والإنسانية والدوائر ذات العلاقة"، لافتا الى "استمرار العمل بمشروع بناء 1000 خيمة للعوائل النازحة مع إيصال كافة الخدمات الى هذا المشروع من ماء وكهرباء وخدمات صحية".
بدوره قال رئيس لجنة لتربية والتعليم في مجلس محافظة ميسان عبد الحسين عبد الرضا في حديث الى (المدى برس)، ان "لجنة التربية والتعليم ومديرية تربية ميسان وضعت خطة لاستقبال جميع الطلبة المدارس والكليات او المعاهد ووفرت لهم مقاعد ضمن العام الدراسي الجديد"، موضحا ان "جميع العوائل النازحة البالغ عددها اكثر من 300 عائلة ستكون عوائل عراقية بل ميسانية وليست مهجرة كونهم عراقيون فالموصل وديالى وميسان هي محافظات عراقية وأين ما ينزلون فهم أهل الدار".
وكانت منظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية في ميسان، أعلنت في (الـ12 من تموز 2014)، عن تشكيل لجنة تنسيقية لتنظيم وصول المواد الإغاثية لأكثر من 145 عائلة نازحة للمحافظة،(320 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، مبينة أن اللجنة تنسق مع مختلف الجهات المعنية بالموضع ضماناً للتخفيف عن تلك العوائل.
وكانت جمعية الهلال الأحمر العراقي، أعلنت (في الثاني من تموز 2014)، عن توفيرها السكن والاحتياجات الضرورية لأكثر من 80 أسرة نازحة من نينوى وديالى إلى ميسان، فيما أكدت صحة المحافظة أنها أعدت خطة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وكان مجلس محافظة ميسان، مركزها مدينة العمارة، أعلن في (الـ22 من حزيران 2014)، عن وجود 40 عائلة نازحة من الموصل، مبيناً أنه خصص عشر مدراس لإيوائهم.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في،(العاشر من حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
وكان مصدر مطلع أفاد، في،(الثالث من آب الحالي)، في حديث إلى (المدى برس)، بأن مسلحي تنظيم (داعش) دخلوا قضاء سنجار، (110 شمال غرب الموصل)، ورفعوا راية التنظيم فوق مبنى القائممقامية، وفي حين أكد أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً في أطراف القضاء بين عناصر التنظيم وقوات البيشمركة، ذكر شهود عيان أن المئات من الأسر الايزيدية نزحت إلى جبل سنجار.
وكان مجلس محافظة ميسان، اعلن (في10 اب 2014)، عن وصول عدد الأسر النازحة في المحافظة الى 400 أسرة، وفيما لفت الى توفير كل المستلزمات الضرورية والاحتياجات لهم، أكد رئيس اللجنة التنسيقية لمنظمات المجتمع المدني تزايد أعداد الأسر النازحة ووصول 45 أسرة خلال اليومين الماضيين، مع تبليغات بوصول 100 أسرة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.
اترك تعليقك