في مهرجان الدمى الاول .. مسرحيات فنية ومعرض للرسوم تحاكي الطفولة

في مهرجان الدمى الاول .. مسرحيات فنية ومعرض للرسوم تحاكي الطفولة

كتابة وتصوير/ أفراح شوقي بعروض مسرحية جميلة بدأت أمس فعاليات المهرجان العراقي الأول لمسرح الدمى الذي أقامته دار ثقافة الاطفال في مقرها الكائن مقابل متنزه الزوراء ويستمر يومين لتنطلق بعدها في مدارس الكرخ والرصافة ثم مراكز ثقافة الطفل في محافظات العراق.

 وفي بداية المهرجان افتتح معرض رسومات الاطفال الذي حضره وزير الثقافة وعدد من مسؤولي الوزارات ومؤسسات الدولة. وتضمن اليوم الاول الذي حظي بمشاركة واسعة من المعنيين وعدد من اطفال المدارس عرض مسرحية (اوبريت ملك الغابة) تأليف واخراج عبد العزيز العاني والحان رفعت محمد وفرات عبد العزيز. وقال حبيب ظاهر العباس مدير عام الدار في كلمته الافتتاحية: ان الطفل العراقي عانى كثيراً خلال السنوات الماضية ولم تتوفر له الرعاية والمناخات الثقافية الكافية بالشكل الذي ينعكس على سلوكه العام. واضاف: ان ثقافة الاطفال تعاني من شلل في اغلب مفاصلها وبقيت بلا ناصر ولا حول ولا قوة لها ولم يضف اليها اي جديد وغابت عن الطفل العراقي مرحلة الطفولة وظل يراوح في عوالم الخراب ينتظر المنقذ لتوفير ابسط مستلزمات نجاح العملية الثقافية.واكد العباس ضرورة ان يكون مهرجان مسرح الدمى مشروعاً دائما تقيمه دار ثقافة الاطفال.وعبرت الطفلة هبة وليد التي حضرت عرض مسرحية الافتتاح بصحبة مجموعة من صديقاتها عن فرحتها الكبيرة بالعرض الذي تميز ببساطته وطريقة عرضه المشوقة. وتمنت ان تتواصل هكذا عروض في مؤسسات ثقافية اخرى، وشاركتها الرأي والدتها وقالت: نتمنى ان تستمر مسرحيات الدمى فهي ذات فائدة تربوية كبيرة للطفل، وتنمي وعيه الادراكي والتربوي. المخرج د/حسين علي هارف تحدث عن مسرح الدمى وهذه التجربة الجديدة على مسرح الطفل بالقول: انها جاءت متأخرة بشكلها الحالي اذ كان مسرح الدمى موجود اً بشكل ضمني في نشاطات الدار وعموماً نحن متلكئون بشكل عام من مسرح واغان وصحافة وغيرها لاسباب انتاجية واقتصادية وعدم وجود مختصين في هذا المجال، ومعظمهم سافر الى خارج العراق، ونأمل ان يكون المهرجان اليوم فاتحة خير لتطوير هذا النوع من الفنون، وتحدثت زينب عبد الامير التي اسهمت بتصميم الكثير من الدمى في المسرحيات المشاركة في المهرجان قائلة:تحفزت للعمل كثيرا بسبب دراستي العليا في التربية الفنية لهذا النوع من الفنون، رغم كونه لم يتلق الاهتمام الكافي، وشاركت بصنع دمى بشرية واخرى متحركة قفازية يدوية، ونالت إعجاب المعنيين واتمنى ان ترضي ذوق الطفل بشكل خاص. فيما قالت فدوى ودود انها استعدت لصناعة الدمى قبل شهر تقريباً من الموعد المحدد، ورغم صعوبات العمل بسبب عدم توفر المواد الخام لكنها استمتعت بصناعة الدمى وذلك في شخوص مسرحية (اسناني تؤلمني) التي ستعرض في اليوم الثاني للمهرجان،تأليف واخراج د.فاتن الجراح وموسيقى امير علي رضا وتمثيل كل من عادل جواد ويوسف جلوب وفيان زهير بشخصية الطفلة البدينة التي تشكو من الم في اسنانها، وسارة حمود بشخصية فرشاة الاسنان. واكدت د.فاتن الجراح ان شخوص الدمى محببة للطفل كونها تقربه من الرسوم المتحركة التي تحظى باهتمامه، كما انها تنمي قابلياته بمشاهدة شخصيات لم يتعود عليها مثل قطعة الحلوى او الفواكه وهي تتراقص امامه.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top