داعش يستخدم  الدراجات البخارية  في كركوك لتلافي الضربات الجويّة

داعش يستخدم الدراجات البخارية في كركوك لتلافي الضربات الجويّة

أفاد شهود عيان في مناطق جنوب وغربي كركوك بأن عناصر "داعش" بدأوا باستخدام الدراجات البخارية للتنقل وإيصال الدعم الى نقاط التفتيش التي يتمركز فيها مقاتلو التنظيم تحسبا من استهدافهم بضربات جوية في تكتيك جديد لمواجهة الضربات الجوية من التحالف الدولي المشكل ضدهم.

وقال أبو درعم الشمري وهو من أهالي ناحية الرياض (45 كم) غربي كركوك، في حديث الى (المدى برس) ان "عناصر تنظيم داعش بدأوا من اليوم باستخدام الدرجات النارية والبخارية للتنقل بين نقاط تفتيشهم ونقل المؤن والرسائل والتوجيهات بدلا من استخدام عربات البيكب أو الهمرات العسكرية تحسبا من استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي".
وأضاف الشمري ان "عناصر التنظيم يضعون تكتيكات لمواجهة ستراتيجية الحلف الدولي التي تعتمد على ضربهم من الجو وعدم إرسال قوات لمقاتلتهم فتركوا العربات وقاموا بإخلاء مقرات الجيش في اللواء 47 والأفواج التابعة له ومقر الأفواج التابعة للواء 15 وهي تعود للفرقة 12 المتسربلة والتي انهارت عقب أحداث العاشر من حزيران وقاموا بنسفها".
وأوضح (م.خ) من أهالي ناحية الزاب غربي كركوك 95 كم ان "عناصر داعش أعادوا انتشارهم بشكل دقيق بين الأزقة والأحياء والأسطح ووضعوا مضادات للطائرات بعد ان هجر سكان الناحية دورهم لخطورة موقعها المطل على نهر دجلة والمواجه الى قرية الزوية ومصفاة بيجي".
ويقول (م.أ) الملقب أبو فيصل ان "مسلحي داعش ابقوا نقاط تفتيش رئيسيه لهم على طريق كركوك تكريت ووزعوا عناصرهم بشكل منفرد ومتقطع لكن راياتهم مازالت منتشرة على الطرق والأسطح والمناطق المحادده".
وأشار عامر الجبوري من أهالي قضاء الحويجة غربي كركوك 55 كم ان عناصر داعش نشروا مضادات حيوية للطائرات في مداخل قضاء الحويجة فيما وزعوا عناصر التنظيم بشكل متقطع ووجهوا بمنع التجمعات لعناصرهم خاصة بعد تكثيف الطائرات المسيرة لطلعاتها جنوب وغربي كركوك".
يذكر ان (المدى برس) تحفظت على أسماء الشهود الحقيقية، وقامت بتغييرها أو ترميزها حفاظا على سلامتهم.
وكان شهود عيان في كركوك أفادوا، السبت، بأن (داعش) تراجع عن قراره بمنع التدخين وسمح ببيع السكائر بالمناطق التي يسيطر عليها جنوبي المحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، وغربيها، عازين ذلك لسعي التنظيم الى إعادة كسب "تعاطف" الأهالي، الذين بدأوا "ينفرون من ممارساته المتطرفة وما يرتكبه من فظائع"، بعد استعادة القوات الأمنية زمام المبادرة ضده.
يذكر أن (داعش) يفرض سيطرته في المناطق التابعة لقضاء الحويجة، ونواحي (الزاب، الملتقى، الرياض، الرشاد، العباسي).

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top