الملتقى الثاني للثقافة العربية – الكردية ينطلق فـي البصرة

الملتقى الثاني للثقافة العربية – الكردية ينطلق فـي البصرة


انطلقت في البصرة،  أول من أمس الأحد، فعاليات الملتقى الثاني  للثقافة العربية الكردية الذي ينظمه مركز كلاويز الثقافي تحت شعار (نحو آفاق ثقافية عربية – كردية  منفتحة. )
وقال المتحدث الإعلامي باسم الملتقى الشاعر علي نكيل لـ"المدى": افتتحت الأحد فعاليات ملتقى الثقافة العربية - الكردية الذي يقيمه مركز كلاويز الثقافي الثاني في البصرة، بحضور رسمي ونخبوي كبيرين من المحافظة وبمشاركة   100 أديب ومثقف من محافظات البلاد كافة.
وأضاف: "تتوزع أنشطة الملتقى على مدى يومين تعقد خلالها (4) جلسات صباحية ومسائية تقدم فيها بحوث ودارسات تتعلق بالثقافة المشتركة ومفهومها وسبل تفعيلها وترسيخها، فضلا عن أمسيات شعرية لعدد من الشعراء العرب والكرد."
وأوضح: "تتناول الجلسات أيضا مواضيع في التعددية الثقافية، وإشكالية الوحدة والتعدد، والتطور الأيديولوجي للتعددية  الثقافية، والتحليل الاجتماعي لمفهوم التعددية الثقافية، وأفكار حول التعددية  الثقافية ، والكرد في شعر الجواهري"، بالإضافة إلى"دور السريان  في التقاء الثقافتين العربية والكردية، وأدباء كركوك بين الثقافتين العربية والكردية والثقافة النسوية الكردية، وتسليط الضوء على الصحافة الكردية. وسيناقش المشاركون فكرة تأسيس مركز  ثقافي  تفاعلي  دائم للثقافات العراقية .
وبدأت فعاليات الملتقى  بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية الناقد ياسين النصير التي أكد فيها أن انعقاد هذا الملتقى  في البصرة التي  تعد النافذة الثقافية لأنها مدينة الثقافة والشعر. إنها المدينة التي لم تأخذ إلا القليل من حقها الثقافي وعمقها الحضاري، وبين أن ما يميز هذا الملتقى هو بحث التعددية الثقافية التي  يزخر بها العراق وخصوصا الجذور الثقافية العربية والكردية التي لها جذور عميقة في عمق التاريخ وان هذا الملتقى يمثل صوت الحق صوت العراق الجديد. ثم ألقى ملا بختيار مسؤول الهيئة العام للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني كلمة قال فيها :جئنا رغم كل الظروف من اجل التلاقح الثقافي بين المثقفين الكرد والعرب  في كل مكان، حيث أقمنا الملتقى الأول في بغداد، والثاني هذا في البصرة، والثالث في محافظة عراقية أخرى. وتطرق ملا بختيار الى الواقع الثقافي في كردستان العراق، والحرية المطلقة التي تشهدها الحركة الإعلامية والثقافية بدون قيود من اية جهة كانت. ثم القى  ممثل محافظة البصرة  الدكتور حسن خلاطي كلمة  أكد فيها على التلاحم  بين الشعبين  العربي والكردي، وان هذه المبادرة  جميلة جدا تؤكد مدى العلاقة  بين الشعبين والثقافتين العربية الكردية بكل عمقها
التاريخي الأخوي. بعدها ألقى مدير مركز كلاويز الثقافي  الدكتور نوزاد اسود كلمة قال فيها "أقمنا الملتقى الأول في بغداد وشارك فيه العديد من الأدباء العرب والكرد من كل المحافظات، وفي هذا الملتقى توخينا فيه التلون الثقافي في مجال الشعر والقصة، وتعدد المحاور، والتعايش التسامح والحوار الثقافي، بعيدا عن كل أشكال العنف وحتى إلغاء حالات الاستعلاء الثقافي والقومي وتكون لغة الحوار هي السائدة. ثم ألقى رئيس اتحاد أدباء البصرة كريم جخيور كلمة أكد فيها التقاء الجبل والنهر والهور لتفعيل التواصل بين العرب والكرد وهو امتداد للثقافة بين الشعبين وتأكيد وحدة العراق، وهو توحيد الصوت الواحد في ظل الثقافة عابرة كل شيء. هذا ويستمر المهرجان على مدى يومين تناقش فيه أكثر 17 بحثا، فضلا عن قراءات شعرية  من شعراء العرب والكرد من مختلف أنحاء العراق.. وبدأت الجلسة الأولى برئاسة الشاعر علي الفواز التي ناقشت محور التعددية
الثقافية والذي تضمن إلقاء سبعة بحوث عن التعددية الثقافية والهوية الثقافية الوطنية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top