الثقافة والنشر الكردية تستذكر مصطفى جواد في مهرجانه الثاني

الثقافة والنشر الكردية تستذكر مصطفى جواد في مهرجانه الثاني

أوصى المشاركون في (مهرجان مصطفى جواد الثاني) الذي أقامته دار الثقافة والنشر الكردية وبالتعاون مع نادي الأخاء التركماني يوم السبت الفائت، وفي مقر النادي بإعادة الاعتبار الى تمثال العلامة الدكتور مصطفى جواد، وان يتم وضعه في الساحة القريبة من النادي والقيام بطبع جميع كتبه ومخطوطاته واطلاق اسمه على احد شوارع العاصمة بغداد وتسمية إحدى قاعات كلية التربية باسمه.
وحضر المهرجان وكيل وزارة الثقافة، مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية وكالة فوزي الاتروشي، ونقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي، ورئيس قسم اللغة التركية في كلية اللغات بجامعة بغداد، والدكتور محمد عمر قزانجي والدكتور صباح كركوكي.
واستهل المهرجان بعزف النشيد الوطني ثمّ عرض فيلم يحكي قصة الراحل العلّامة الدكتور مصطفى جواد ورحلته مع العلم والتعلم والتدريس وأهم كتبه ومؤلفاته، وأشهر برنامج كان يقدمه من اذاعة بغداد (قل ولاتقل).
وألقى وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي كلمة أكد فيها إنّ "دار الثقافة والنشر الكردية تقيم هذا المهرجان بالتعاون مع نادي الأخاء التركماني، لأنه واجب ثقافي ووطني, فالعلامة الدكتور مصطفى جواد ألّف ووثق وأرشف وحقق وأرخ، ولم يكن في كلّ ذلك مقلداً وانما كان مبتكراً ومتميزا".
وتحدث الباحث رفعت عبد الرزاق محمد عن جهود الدكتور مصطفى جواد وتراثه الكبير والسعي لجمع هذا التراث وتحقيقه وقدم للجلسة ورقة بحث بعنوان (تراث الدكتور مصطفى جواد.. بين الحفظ والضياع).
وأكد رئيس قسم اللغة التركية في كلية اللغات بجامعة بغداد ورئيس نادي الأخاء التركماني الدكتور نجدت البياتي إنّ "هذا المهرجان هو الثاني بعد المهرجان الأول الذي أقامه النادي قبل ست سنوات"، مشيرا إلى "أنّ الاحتفال بالعلامة مصطفى جواد سيكون تقليدا سنويا".
وتطرق الدكتور البياتي إلى محطات من سيرة حياة العلامة الدكتور مصطفى جواد وأهم انجازاته اللغوية، منها: اعداد قواعد جديدة في النحو العربي كبدائل لقواعد نحوية قديمة واعداد قواعد وقوانين جديدة في تحقيق المخطوطات التراثية وتنبيه أساتذة الجامعات إلى ضرورة اعتماد لغة عربية سليمة في التدريس.
أما الدكتور صباح كركوكي فقال إنّ "العلامة مصطفى جواد لم يكن من الكتاب الذين يسعون للحصول على العينيات أو أن تغريه النجاحات الوقتية بالاتباع والاقتداء، بل سلك طريقاً السائر فيه يجد نفسه محط نظرات تساؤل تحوم حوله العيون المستريبة".
في حين قال الدكتور محمد عمر قزانجي إنّ "مصطفى جواد من الشخصيات العراقية المهمة في تأريخ العراق، إذ قدم خدمات جليلة للثقافة العراقية"، مؤكداً إنّ "اقامة هذه الاحتفالية تأتي لتعريف الجيل الجديد بهذا العلامة، ولانه قدم لمجتمعه التركماني ووطنه العراق العديد من النتاجات العلمية والفلسفية والادبية والثقافية".
وفي ذات السياق افتتح وكيل وزارة الثقافة معرضاً ضم صوراً واصدارات ومخطوطات للعلامة الراحل الدكتور مصطفى جواد، فضلا عن افتتاحه المكتبة الخاصة بنادي الاخاء التركماني والتي ضمت نحو 15000مطبوع باللغة العربية وخمسة الاف مطبوع باللغة التركية ونحو 520 مخطوطة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top