في لقاء تلفزيوني اجري معه ، أعرب الكاتب الفرنسي غويوم ميسو عن امتنانه نحو قرائه وبدا متاثرا وهو يتحدث عن نجاحه وتصدر كتبه افضل المبيعات في المكتبات في السنوات الاخيرة ...
جاء البرنامج على اثر صدور روايته الجديدة (فتاة من بروكلين ) التي صدرت في الرابع والعشرين من شهر آذار ، وقد استثمر الكاتب لقاءه مع الجمهور ليشكرقراءه المخلصين ، وهي خطوة هامة بالنسبة لكاتب بلغ حد النجومية ، فكتبه هي الاكثر مبيعا بين الروائيين الفرنسيين في عام 2015 بعد ان حقق نجاحا هائلا منذ مايقارب عشر سنوات ...
قدم ميسو اربع عشرة رواية مترجمة الى اكثر من 40 لغة ، وبيع له اكثر من 24 مليون نسخة من كتبه عبر العالم ..ويعتبرغويوم ميسو احد المؤلفين الفرنسيين المعاصرين الاكثرقراءة في فرنسا ....
وفي فرنسا ، تم بيع مايقارب 1,7مليون من رواياته لكن هذه الارقام المدهشة لم تجعل غويوم ميسو ينسى خطواته الاولى في المشهد الأدبي ..
خاطب ميسو جمهوره قائلا بتواضع انه لايجد تفسيرا لنجاحه ولايفكر في كيفية الوصول اليه حين يكتب لكي لايفقد قدراته الذاتية ،كما يعود دائما الى فرنسا ليكتب فهي الدولة التي كتب فيها روايته الاولى ويعتبرها منجما لافكاره....
ويقول ميسو انه ينسى نفسه حين يعمل مشيرا الى امتنانه الكبير لقرائه فقد تأثر كثيرا حين شاهد الناس يقرأون كتبه في المطارات ومترو الانفاق لذا قرر ان يبحث دائما عما يرضيهم ويلبي حاجتهم الى الخيال ..ويقول عن ذلك انه محظوظ ان يعيش في عصر يقبل فيه القراء على الروايات الخيالية مؤكدا على انه حاول كتابة رواية يجد متعة في قرائتها بنفسه قبل قرائه ، وهكذا جاءت كتبته لرواية (فتاة من بروكلين ) التي استوحاها من حقائق مختلفة مضافا لها الخيال ووجدها ممتعة قبل قرائه فتم طبعها في دار xo للنشر في آذار الفائت ....
وتعد رواية (فتاة من بروكلين) الرواية الثالثة عشر للكاتب المفضل لدى الفرنسيين وهي رواية مثيرة وتعتمد على الانطباعات النفسية والحقائق والخيال فهو يدعو القراء الى مطاردة لاهثة عبر مطالعة روايته الاستثنائية ويدعو قراءه الى الاستغراق في حيرة ودهشة واثارة مضمونة ..
ويلاحق ميسو تداعيات البطلة آنا التي سيتساءل القراء من بداية الرواية عمن تكون واي ماض ثقيل تخفيه ، وكيف سيقود الكاتب الاحداث ليكمل القاريء مطالعة الرواية بشغف وبنفاد صبر ..
ويقول غويوم ميسو انه راهن على تكثيف القصة وحرص على استخدام شخصيات متعددة وعقدة قوية ومؤثرة كفاية لكي يمتد تاثيرها ويشعر القارئ بالتوتر والاثارة طوال مطالعة صفحاتها الخمسمئة ..
لقد توقع الناشر ان تحظى الطبعة الاولى الاستثنائية المتكونة من 450 الف نسخة بالنجاح بالفعل اشعلت رواية (فتاة من بروكلين ) مبيعات الكتب وتصدرتها ...
في العام الماضي ، تصدرت رواية (اللحظة الراهنة) للكاتب غويوم ميسي /41 عاما افضل مبيعات الكتب ايضا فقد تم بيع 1,7 مليون نسخة منها ، كما تم ترجمتها الى اربعين لغة وطبعها الى اكثر من 25 مليون نسخة في العالم ، فضلا عن متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل 300,000شخص ...
فيما يخص رواية (فتاة من بروكلين) الصادرة مؤخرا فقد حازت على المرتبة الاولى بين الكتب على موقع الامازون ..وتجري احداث الرواية في فضاء من الاستذكارات للماضي (فلاش باك) ومن خلالها يتضح الحاضر للراوي (رافاييل) الذي يشبه الكاتب في كثير من صفاته فهو كاتب ناجح ايضا وينشر كتابا في العام وهو والد جيد لطفل بعمر سنتين ولديه خطيبة شابة وطالبة في الطب الباطني تدعى (آنا) ...ورغم انهما ثنائي لكن لكل واحد منهما الكثير من الاسرار ، وذات يوم ، تقرر آنا الكشف عن ماضيها الرهيب فتجعل رافاييل يشاهد صورة فظيعة لثلاث جثث متفحمة وتقول له انها هي التي فعلت ذلك ثم تختفي ....
منذ تلك اللحظة يبدأ السباق المحموم للعثور عليها وهكذا يذهب رافاييل الى نيويورك ويطلب مساعدة صديقه مارك كاراديك الشرطي القديم الذي كان يعمل في قسم السرقات ..
وتذكرنا قصة موسو ببعض الاحداث والحقائق الشهيرة ومنها قضية ناتاشا كامبوش –الفتاة النمساوية التي جرى خطفها واحتجازها من قبل رجل مختل عقليا ..كما تسلط الضوء على بضعة جوانب باهتة من السياسة الامريكية ..اما مايلي ذلك من تطور في القصة فسيكون غير متوقع ومقلق تماما كما سيفاجئ القراء ويفسر بسهولة لماذا يظل غويوم ميسو المؤلف الاكثر شعبية لدى الفرنسيين ....
تعليقات الزوار
مهمه سوسو
روايات متقنة جدا ملئة بالمشوقات والحاسيس التي يمكن أن نلمسها
بدر الكوثري
عندما تقرأ الرواية الأولى للكاتب غيوم ميسو ستشدك رغبة في قراءة جميع رواياته وهذا ما حصل معي