اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > رسائل شهد

رسائل شهد

نشر في: 14 يوليو, 2017: 09:01 م

تدخل الكرة العراقية بعد أيام قليلة في اختبار جديد عبر مشاركة منتخبنا الأولمبي في رحلة التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عاماً، التي ستقام في الصين العام المقبل، على أمل الظفر ببطاقة التأهل الأولى التي سيتنافس عليها مع  منتخبات السعودية والبحرين وافغانستان.
التفاؤل قبل الآن كان حاضراً في اوساط الشارع الكروي بعد أن اجتهد الملاك التدريبي وبإصرار على تأجيل مشروع بناء جيل جديد بعناصر غير مجربّة والاتجاه نحو خيار استقطاب وضمّ اسماء تمتلك من الخبرة والمشاركات الخارجية ما تمكّنها من الثبات والمنافسة واختصار جهود التلقين الفني والتوظيف، وهي بذات الوقت تعدّ أدوات يمكن لأيّ مدرب أن  يستخدمها  بشيء من الاطمئنان لإنجاح مهمته.
ومع تلك الأجواء أطلَّ علينا الكابتن عبدالغني شهد، من خلال شاشات التلفاز بيوم واحد مرتين، وبذات القيافة ليكون ضيفاً في برنامجين رياضيين بقناتين فضائيتين ويفتح ابواب الحديث الذي تطايرت منه شرارات خلافات الماضي وفوضى الحاضر وحراجة المستقبل، ليتحول اللقاءين لساحة مكشوفة ومجانية لتعرية ضعف إجراءات الاتحاد ولجنة المنتخبات والتشكيك بسلامة اعمار اللاعبين من دون أيّ اكتراث لحساسية التوقيت ورصد المنتخبات المنافسة لكل ما يمسّ منتخبنا اضافة الى خطورة ما تمثله لغة التشاؤم من أضرار نفسية قد تصيب لاعبيه.
لا نعلم ماهي الحكمة التي لجأ اليها شهد في قبول الانجرار وراء اسئلة وتلميحات مقدمي البرامج في وقت كان الأجدر به اختيار الصمت الإعلامي كأسلوب مناسب لتعزيز خطواته نحو خوض التصفيات دون إثارة أو تأثير، إلا إذا كان الهدف منها الهروب نحو مناطق أكثر أمناً تنزع عنه المسؤولية في حالة الاخفاق -لا سمح الله- وتعزّز من امكاناته وقدرته على تخطي الصعاب والإنقاذ في حالة التأهل.
أسلوب لم يكن موفقاً به، بعد أن تطلب منه أن تكون اسلحته موجّهة نحو الاتحاد والإقرار بتقصيره في إقامة المعسكرات والاستعداد الأمثل وتخلّيه عن برنامجه المخطط له بعد صمت مُبهم على ذلك من قبله طوال الفترة الماضية، ثم توجيه الشكوك نحو عناوين تدريبية -لم يسمها- كانت تعترض على تسميته مدرباً للأولمبي حينما أشار الى أن فالح موسى رئيس لجنة المنتخبات، فضح قيام عدد من المدربين بزيارته لداره بوقت متأخر لإبداء الامتعاض من توليه المهمة وهو ما سيحدث لغطاً وخلافات تزيد من جراح الكرة العراقية ولم يكتف بذلك بل حاول أن يستبعد وجود خامات ومواهب في منتخبات الناشئين والشباب يمكن الاعتماد عليهم كنوع من تهويل صعوبة موقفه ورفضه تغيير بعض الأسماء  قبل أن يستدرك بشكل غريب ويؤكد انه استدعى 6 لاعبين من المنتخب الشبابي الذي كان تحت قيادة عباس عطية !
لقد رمى شهد مقدماً بقصد أو بدونه بمنديل الإقرار بالهزيمة في سابقة لم نألفها وخاصة عند قرب انطلاق أيّ بطولة، وبعث برسائل تعزز ثقة منتخبات المجموعة بنفسها، لكنها مشوّشة المعنى، والغاية الى الاتحاد والجماهير الكروية وقلب التفاؤل الى انكسار كان هو السائد في تعابير حديثه، ثم لنكتشف حقيقة طالما تجاهلنا الخوض بها، أن هناك من المدربين المحليين جعلوا مجدهم الشخصي هدفاً رئيساً يسبق مشاركتهم في تطوير وترك بصمات لمنتخب يفتخر بأن يكون علامة مسجّلة باسمائهم بعد تخليهم عن الجرأة في طرح رؤيتهم بخلق واستقطاب الوجوه الشابّة والعمل على تنمية قدراتها حتّى وإن تطلب الأمر المجازفة بإشراكها في البطولات الخارجية التي لا تشكل تأثيراً كبيراً دون النظر الى النتائج أو التخوف من اهتزاز مكانته التدريبية بدلاً من تحقيق انتصارات اعتماد على عناصر جاهزة ومكتشفة سابقاً بجهود الغير، وذلك خلل يسجل على عمل لجنة المنتخبات أيضاً.إن على الاتحاد مسؤولية السيطرة على الانفعالات وردود الفعل التي قد تتسبب بها تلك التصريحات  واستخدام لغة الدبلوماسية في احتوائها في سلة التأني والعمل على إبعاد تلك المواقف المشحونة عن بعثة المنتخب الأولمبي خلال تواجده في الأراضي السعودية.باختصار .. اتحاد الكرة مطالب بالتحقيق والبحث بعد انتهاء التصفيات بكل ما ورد من اتهامات موجّهة ضده والى لجنة المنتخبات وأسباب إثارتها في توقيت غير مناسب، ثم دراسة وضع اجراءات مناسبة تحدّ من تلك الظاهرة مستقبلاً وتفرض السيطرة على التصريحات الإعلامية وفق ضوابط ملزمة تحفظ كيان الفرق العراقية تنظيمياً ومعنوياً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

!!العمود الثامن: وثيقةعالية نصيف

 علي حسين كنت أتمنى أن لا أعود إلى الكتابة عن النائبة عالية نصيف ، لكن ماذا أفعل ياسادة والسيدة النائبة خرجت علينا مؤخراً لتتقمص شخصية الفنان الراحل توفيق الدقن وهو يردد لازمته الشهيرة...
علي حسين

باليت المدى: الأمل الأخير

 ستار كاووش كان مروري في الشارع الأخضر بمدينتي القديمة كافياً لإعادتي لتلك الأيام البعيدة، فها أنا بعد هذه السنوات الطويلة أقف بمحاذاة المقهى القديمة التي كنتُ أرتادها صحبة أصدقائي. مازالت رابضة في مكانها...
ستار كاووش

قناديل: لقطات!

 لطفية الدليمي لقطة أولى بعد أيام قلائل من 9 نيسان 2003 خرج أحد العراقيين ليبحث عن فرن صمون يبتاع منه بعض ما يقيتُ به عائلته في تلك الايام المشحونة بالفوضى والخراب.
لطفية الدليمي

قناطر: الأمل.. جرعة المورفين التي لا تدوم طويلاً

طالب عبد العزيز أولئك الذين يأكل أرواحَهم الاملُ ما اشفق الرَّبُّ عليهم! وما الطفه بهم، وإن لا يبدو الاملُ متحققاً في المدى القريب. تلتقط الكاميرا على الجادة بفلسطين وجه شيخ، طاعنَ السنوات كثيراً، أشيبَ...
طالب عبد العزيز
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram