قال رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أمس السبت إنه "لا يحتضر" ولن يتنحى وأنه لا يوجد الآن أحد في قامته السياسية يمكنه أن يتولى السلطة مكانه. وقال موغابي (93 عاما) أمام عشرات الآلاف من أنصاره في تجمع ببلدة تشينوي الواقعة بمسقط رأسه إنه بصحة جيدة وإن الأطباء دهشوا في الآونة الأخيرة من "بنيانه القوي". ويحكم موغابى زيمبابوي، المستعمرة البريطانية السابقة، منذ استقلالها عام 1980 ويتابع مواطنو زيمبابوي صحته عن كثب خشية انزلاق البلاد إلى الفوضى في حال وفاته دون تحديد من يخلفه.
ويتولى موغابي السلطة منذ العام 1980 وفي كانون الأول (ديسمبر) أكد الحزب ترشيحه له في انتخابات الرئاسة المقبلة المتوقعة في منتصف 2018 عندما يكون  قد بلغ عامه الـ 94. وقال موغابي: «بالتأكيد إذا شعرت بأنني لم أعد أستطيع القيام بذلك سأبلغ حزبي لكي يعفيني. لكن أعتقد أنه لا يمكنني أن أقول ذلك الآن». وقال موغابي المعروف بروحه القتالية إنه يتفق مع نهج «أميركا من أجل أميركا» الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال: «في ما يتعلق بترامب من ناحية الحديث عن القومية الأميركية، حسناً أميركا من أجل أميركا، أميركا من أجل الأميركيين، فإننا نتفق مع ذلك. زيمبابوي من أجل الزيمبابويين». ويواجه اقتصاد زيمبابوي متاعب وقال البنك المركزي الأربعاء الماضي إن البنوك لم تعد لديها سيولة في حساباتها الخارجية سوى ما يكفي لشراء واردات أسبوعين. ويتهم المنتقدون موغابي بتدمير أحد أكثر الاقتصادات الأفريقية الواعدة من طريق سياسات مثل مصادرة المزارع المملوكة للبيض وطبع النقود. ويقول موغابي وحزبه إن القوى الغربية هي من قوض الاقتصاد.