في البدء: شكوى القصب وسامي عبد الحميد

في البدء: شكوى القصب وسامي عبد الحميد

وردت للقسم الثقافي رسالة (شكوى) من الفنانين سامي عبد الحميد وصلاح القصب..أقدمها هنا من دون تفاصيل سوى السيرة المهنية للفنانين لمن لم يطلع عليها، بوصفهما أثنين من ألمع وأشهر مَن دخل كلية الفنون الجميلة قسم المسرح وكتبا بها تاريخاً ناصعاً اقتفت أثره أجيال من الطلبة على مدى أكثر من خمسين عاماً.
سامي عبد الحميد كاتب وممثل ومخرج من مواليد السماوة في العراق عام 1928.. أستاذ متمرس في العلوم المسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد، ثم محاضرا بعد تقاعده
حاصل على ليسانس الحقوق ودبلوم من الأكاديمية الملكية لفنون الدراما في لندن وماجستير في العلوم المسرحية من جامعة أورغون الولايات المتحدة. رئيس اتحاد المسرحيين العرب وعضو لجنة المسرح العراقي وعضو المركز العراقي للمسرح ونقيب سابق للفنانين العراقيين
ألّف وترجم أكثر من عشرين كتاباً تخص الفن المسرحي، وكتب عشرات البحوث وأشرف على عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه. شارك في العديد من المهرجانات المسرحية ممثلاً ومخرجاً وضيفاً.
حصل على الكثير من الجوائز والأوسمة منها : جائزة التتويج من مهرجان قرطاج، وسام الثقافة التونسي من رئيس جمهورية تونس، جائزة الإبداع من وزارة الثقافة والإعلام العراقية، جائزة أفضل ممثل في مهرجان بغداد للمسرح العربي الأول. من أشهر أعماله الإخراجية المسرحية : ثورة الزنج، ملحمة كلكامش، بيت برناردا، ألبا، انتيغوني، المفتاح، في انتظار غودو، عطيل في المطبخ، هاملت عربياً، الزنوج، القرد كثيف الشعر.
أما الفنان صلاح القصب أستاذ في كلية الفنون الجميلة أستاذ مادة الإخراج، نال الدكتوراه في الاخراج المسرحي من جامعة بوخارست، أخرج العديد من المسرحيات ، وقدم عشرات البحوث في اختصاصه، ألّف أكثر من عشرة كتب في اختصاصه اصبحت مرجعاً للطلاب، وكتب العديد من البحوث المسرحسة وأشرف على عدد من رسائل الجامعية، وشارك في العديد من الورش النظرية والتطبيقية، وكُرِم من قبل العديد من المهرجانات المسرحية العربية والعالمية.
وجاء في رسالة الشكوى:
الى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
الى رئاسة جامعة بغداد
الى عمادة كلية الفنون الجميلة
تحية و احتراماً
اسألكم يا سادة هل يستحق الاستاذ المتمرس – المتقاعد – أجوراً عن إلقائه المحاضرات و عن إشرافه على بحوث طلبة الدراسات العليا؟ فأن كان يستحقها إذن لماذا لم تصرف لي و لزميلي الدكتور صلاح القصب أجور المحاضرات التي ألقيتها على طلبة الدراسات العليا في السنة الدراسية 2016 – 2017؟ و لماذا لم تصرف لنا تلك الأجور منذ عام 2014 و حتى اليوم؟ و أذا كان الاستاذ المتمرس لا يستحق تلك الأجور إذن لماذا يُكَلَّفْ بالقاء المحاضرات و الاشراف على الطلبة؟ هل هناك في الدنيا من يقوم بعمل دون مقابل؟
مع شكري و تقديري
الاستاذ المتمرس
الدكتور سامي عبد الحميد
وبدوري أضع هذه الرسالة أمام أنظار المؤسسات المذكورة، ولي أمل أن كلية الفنون الجميلة التي كانت ومازالت لها دور مهم في إشاعة الوعي والثقافة الفنية على مدى أكثر من خمسين عاماً أن تستجيب لمطلب الفنانين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top