علي الخفاجي.. مسيرة صحفية ناصعة بالنزاهة

علي الخفاجي.. مسيرة صحفية ناصعة بالنزاهة

 بغداد/ المدى

خسرت الصحافة الرياضية واحداً من أبرز إعلامييها كفاءة ونزاهة وإخلاصاً بوفاة الرائد الصحفي علي الخفاجي في إحدى مستشفيات مدينة ميونيخ الألمانية مساء الجمعة الماضية بعد صراع مرير مع المرض، منهياً عذابات اغترابه الطويل عن وطنه الذي عرفه صحفياً مجدّاً في عمله ومتفانياً من أجل الكلمة الحرة وغيوراً على مصلحة الرياضة وضروبها التي تفنّن في تغطية أغلب فعالياتها بتميّز كبير.

مبادىء راقية
زملاء الخفاجي أعربوا لـ(المدى) عن ألمهم الشديد لفراقه وهو الحاضر بينهم روحاً طيبة تجمع الجميع بمحبة كبيرة وإيثار لا مثيل له كما يقول الرائد الصحفي فيصل صالح المقيم في ألمانيا ، مضيفاً أن الوسط الصحفي الرياضي فقد قامة كبيرة وإنساناً نظيفاً مثابراً تشهد له الساحة الإعلامية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وله مساهمات مهمة في عمله لم تزل بعض الرياضات تحتفظ له بتغطياته وانتقاداته الموضوعية من أجل تطويرها، مشيراً الى أن الخفاجي عمل بمبادىء غاية في الرقي شكّلت ركائز اساسية في العمل الصحفي لم تزل محط فخر الجميع بمهنيته ونزاهته ومعالجاته الصحفية بلا إثارة سلبية.

صحفي متزن
فيما قال الرائد الصحفي عدنان الجبوري المقيم في أميركا أن رحيل الخفاجي غصّة كبيرة في القلب، كنا نترقب شفائه من مرضه المزمن الذي اشتدّ عليه في الآونة الاخيرة ، لكن القدر كان أسرع من الأماني ، ولفت الى أن مسيرة الخفاجي تكللت بمواقف لا يسع الحيّز لاستذكارها، لكنها تشعر المرء بالغبطة والسعادة لعِظَم ما أدّاه من واجبات مهنية باندفاع صحفي متزن لا تشوبه الضغينة ولا التحريض، مؤكداً أن دماثة خلق علي الخفاجي هي إحدى الصفحات المشرقة من تاريخ الصحافة الرياضية في العراق التي عرفت الكثير من زملاء الراحل ممن خطوا جمل عناوين مشرّفة لمسيرتهم.

علاقات محدودة
من جهته أعرب الزميل هشام السلمان عن حزنه لرحيل فارس العمل الميداني علي الخفاجي ، مبيناً أن ما وثقه عنه في كتابه عن تاريخ الصحافة الرياضية يمثل ومضة من ومضات العمل الكبير الذي أنجزه الخفاجي في أثناء تواجده ضمن ساحة العمل الصحفي التي برع في تناول أغلب مفاصل الرياضة فيها وعلى وجه الخصوص لعبة لمصارعة، مستذكراً حكايات تشرح النفوس يتحدث بها زملاء الخفاجي من أبناء جيله عن خصاله الانسانية الكريمة وحبه اللا محدود للمهنة وبنائه علاقات طيبة مع الرياضيين تحافظ على حدودها بعيداً عن العلاقات الخاصة وما يسفر عنها من مشكلات كما يحصل اليوم.

تعليقات الزوار

  • Hala Alobidi

    رائد من رواد الصحافة العراقيه تميز برقي تعاملة لم يشهد له غير السيرة الطيبة والاخلاق االعالية رحمك الله واسكنك فسيح جناتة

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top