البرلمان الأميركي يقر مشروع مساعدة المسيحيين والآيزيدين في العراق

البرلمان الأميركي يقر مشروع مساعدة المسيحيين والآيزيدين في العراق

 ترجمة/ حامد أحمد

صوّت مجلس النواب الاميركي الثلاثاء على القرار المرقم 390 الذي يحمل عنوان " قانون انقاذ العراق وسوريا من الإبادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها ، " والذي يهدف الى تقديم المساعدة لأبناء الأقليات العرقية من مسيحيين وآيزيديين في العراق وسوريا ودعمهم في إعادة بناء حياتهم. وبما أن القرار قد حصل على تصويت مجلس الشيوخ أيضاً فانه سيذهب الآن الى الرئيس ، دونالد ترامب ، الذي أشار بانه مستعد لتوقيعه .

مشروع القرار قدمه عضو البرلمان ، كرس سمث ، عن الحزب الجمهوري لولاية نيو جرسي ووافقه على ذلك مجموعة من 47 نائباً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس . عضوة البرلمان ، آن أيشو ، من الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا كانت المناصر الأول من الحزب الديمقراطي لهذا القرار . وقد تم التصويت على مشروع القرار بالاجماع في مجلس النواب بتاريخ 27 تشرين الثاني .
قرار البرلمان الاميركي سيوفر مساعدات مالية لهذه المكونات من مسيحيين وآيزيديين وتوفير المساعدات الإنسانية لهم لتمكينهم من تحقيق الاستقرار والتعافي من الظروف التي لاقوها فضلا عن الاقليات العرقية الاخرى في المنطقة.
القرار من شأنه أن يوجه إدارة الرئيس ترامب الى تخمين احتياجات المتضررين الانسانية والاستجابة لها وتحديد المشاكل التي من الممكن أن تؤدي بالناجين منهم الى الهروب من المنطقة ، وكذلك تحديد المسؤولين عن التسبب بأعمال العنف ضد الأقليات العرقية في العراق وسوريا . بالإضافة الى ذلك فان مشروع القرار سيدعم المكونات في إجرائها للتحقيقات الجنائية ضد عناصر مسلحي داعش من الذين ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في العراق ، ويشجع أيضاً حكومات أجنبية أخرى للمساعدة في تحديد هويات مجرمي داعش من خلال قاعدة المعلومات الأمنية التي لديهم والمساعدة في إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة .
وحول تمرير مشروع القرار قال ، كارل اندرسون ، مدير مؤسسة نايتس أوف كولومبس ، الخيرية لمساعدة المسيحيين " حقيقة إن القرار حصل على تصويتي مجلس النواب ومجلس الشيوخ بالاجماع ، يظهر بان الاستجابة الاميركية كانت فعالة جداً بالمساهمة في المساعدة وإن هناك إرادة سياسية كبيرة أيضاً نحو حماية الاقليات الدينية في الشرق الاوسط والحفاظ عليهم ، بضمنهم المسيحيون والايزيديون في العراق الذين تم استهدافهم لمحوهم ." وكان اندرسون قد تحدث في جلسة استماع امام الكونغرس حول مشروع القرار.
وأضاف اندرسون بقوله " نحن نشكر عضوي البرلمان ، كرس سمث ، مقترح القرار و عضوة البرلمان آن أيشو الداعمة الرئيسية للقرار لمشاركتهما وتعاونهما مع مؤسسة نايتس اوف كولومبس حول مشروع القرار المهم هذا ."
وأشار عضو البرلمان ، سمث ، الى ان مجاميع واسعة على الأرض ساهمت في ملء الفجوة بتقديم مساعدات للناجين من تنظيم داعش ، حيث وصلت لحد الآن المساعدات المقدمة من مؤسسة ، جيرج أن نييد ، الخيرية لمساعدة المسيحيين المحاتجين الى أكثر من 60 مليون دولار وجمعت مؤسسة ، نايتس أوف كولومبس ، أكثر من 20 مليون دولار استجابة لمساعدة الأقليات في المنطقة .
مطران الكنيسية الكلدانية ، بشار وردة ، من أربيل قال في حديث لوكالة ، كاثولك نيوز CNA ، المعنية باخبار الطائفة المسيحية إنه منذ اجتياح تنظيم داعش للموصل وسهل نينوى تم القضاء على أكثر من عشر تعداد المسيحيين والايزيديين ، مشيراً الى أنه رغم تحرير المناطق وانتهاء وجود داعش ، فان مسيحيي العراق ما يزالون يعانون من تبعات الصراع والمعارك التي جرت في مناطقهم .
وقال المطران وردة إن كثيراً من الناس لم يتمكنوا من إعادة إعمار بيوتهم ، وإن هاجس عدم توفر فرص عمل لهم يدفع الكثير منهم الى المغادرة حتى بعد تحسن الوضع الأمني . مشيراً الى أنه من أجل توفير بيئة آمنة طويلة الأجل لمسيحيي المنطقة فيتوجب أن يكون هناك تركيز على توفير فرص اقتصادية للشباب من المسيحيين .
وأضاف وردة قائلاً " أنا هنا راعي ، وعلي أن أتحدث لشعبي واخبرهم بان الوضع آمن . ولهذا فان توفير فرص عمل وتحقيق بعض المشاريع الصغيرة للشباب سيساعدهم للبقاء والتطلع لمستقبل أفضل ضمن مناطقهم ."
كثير من مسيحيي العراق هاجروا لبلدان مجاورة مثل لبنان وتركيا والاردن ، وقال وردة إنه يود أن يكرس نشاطه للعمل على تشجيعهم للعودة الى العراق رغم ان هذه المهمة ستكون صعبة .
 عن: وكالة CAN الاخبارية

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top