اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > نشطاء يعترضون على مشروع قانون جرائم المعلوماتية

نشطاء يعترضون على مشروع قانون جرائم المعلوماتية

نشر في: 23 مارس, 2019: 12:00 ص

 ترجمة /المدى 

لجأت منظمات ومجاميع حقوق الإنسان ونشطاء إلى حث البرلمان العراقي على سحب مشروع قانون مثير للجدل يعنى بجرائم المعلوماتية من جدول أعماله الذي من شأنه ، إذا تم اقراره ، أن يقيد حرية التعبيرعلى الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على نحو كبير ويهدد حرية التعبير عن الرأي .

تشير فقرات مشروع القانون الى فرض أحكام سجن طويلة أزاء انتهاكات متعلقة بالتعبيرالكلامي والتي تم تعريفها بشكل غامض في نص مشروع القانون . أوضحت المادة 3 إنزال عقوبة سجن مدى الحياة مع فرض غرامات باهظة لاولئك الذين تصدر أحكام ادانة بحقهم "باستخدام الكومبيوتر والانترنت لتقويض استقلال ووحدة وسلامة البلاد ، أو مصالحها العليا الاقتصادية والسياسية والعسكرية أو الأمنية أو لإثارة خلاف طائفي وزعزعة الوضع الأمني والعام أو إلحاق الأذى بسمعة البلاد ."
وكان البرلمان قد اكمل في جلسته المنعقدة في 12 كانون الثاني 2019 قراءته الأولى لمشروع قانون جرائم المعلوماتية والذي شمل عقوبات تصل الى السجن المؤبد وغرامات مالية باهظة على المخالفين.
تنص المادة 2 من مشروع القانون المطروح بان هذا القانون يهدف الى توفير الحماية القانونية للاستخدام المشروع للحاسوب وشبكة المعلومات ومعاقبة مرتكبي الأفعال التي تشكل اعتداءً على حقوق مستخدميها الطبيعية او المعنوية ومنع إساءة استخدامه في ارتكاب جرائم الحاسوب . المادة 4 والمادة 6 من مشروع القانون تفرض نفس العقوبات ضد اولئك الذين تتم ادانتهم بالتحريض لأفعال وأفكار إرهابية ، المادة 4 ، أو نشر وبث حقائق مزيفة ومظللة بهدف إضعاف الثقة بالنظام المالي الالكتروني أو الأوراق التجارية والمالية الالكترونية أو الاضرار بالاقتصاد الوطني والثقة المالية الدولية ، الفقرة 6 .
وكان مركز الخليج لحقوق الإنسان قد حذر في بيان له في وقت سابق من هذا العام ذكر فيه بان الصياغة الفضفاضة للعديد من مواد القانون تجعلها غامضة ، كما ان العقوبات الشديدة التي لا تتناسب مع نوع الانتهاكات ستؤدي الى مصادرة الحريات العامة ، خاصة حرية التعبير على الانترنت . وأشار الى إنه بعدم وجود تعريف واضح للارهاب فانه سيكون من السهل استخدام فقرات هذا القانون في استهداف مدافعي حقوق الإنسان وغيرهم من الناشطين وكذلك معارضي السياسات الحكومية او قادة الاحتجاجات السلمية والمشاركين فيها من الذين ينشطون على الانترنت للدفاع عن حقوق مواطنيهم المدنية والإنسانية .
إن حقوق استخدام شبكة الانترنت هي بالأساس متصدعة في العراق . الصيف الماضي ردت السلطات على محتجين ضد الفساد وأوضاع المعيشة المزرية في البصرة ومدن أخرى بقيامها بإغلاق شبكة الانترنت .
ويقول موقع ، غلوبال فويسس ، لحقوق الإنسان إنه في حال تبني المشروع فانه سيجعل الأمر صعب جداً بالنسبة للعراقيين من ممارسة حقهم من التواصل والتحدث بحرية والوصل الى المعلومة من شبكة الانترنت .
بداية هذا الشهر أقدمت تسع منظمات لحقوق الإنسان بضمنها منظمة ، اكسيس ناو Access Now ، المعنية بحرية استخدام الانترنت ومنظمة العفو الدولية ، امنستي انترناشنال، ومنظمة هيومن رايتس ووتش والمرصد العراقي لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين العراقية ( IJRDA ) باصدار بيان يحث فيه البرلمان العراقي على سحب هذا القانون من جدول أعماله :
وجاء في البيان ما نصه " إن القانون من شأنه أن يؤدي الى إثارة الخوف لدى مستخدمي شبكة الانترنت من ممارسة حقوقهم الاساسية وحرياتهم باستخدام الانترنت ، وسيفرغهم القانون من الحق المكفول لهم بحرية التعبير عن الرأي . وسيكون للقانون أيضاً اثار بعيدة المدى على التمتع بالحقوق في حرية الحصول على المعلومة وكذلك الحق بالمساهمة في الشؤون العامة في العراق . نحن نذكر بان الحق بحرية التعبير مكفول في المادة 1 من الفقرة 38 من الدستور العراقي وكذلك المادة 9 من القانون الدولي للحقوق المدنية والسياسية ، والذي يعتبر العراق طرفاً فيه ."
وجاء في البيان أيضاً " مع كل احترامنا ، ندعو البرلمان العراقي الى أن يسحب مشروع قانون جرائم المعلوماتية بصيغته الحالية وان يشكل لجنة تشاور تتخللها منظمة المجتمع المدني لاعداد مسودة مشروع جديد بهذا الخصوص يضمن فيه احترام حقوق وحريات اساسية في العراق ."
كان من المقرر أن يناقش البرلمان مشروع القرار في جلسته المنعقدة في 14 آذار ولكن تم سحبه فيما بعد من جدول أعمال جلسة ذلك اليوم .
وشكر مجلس النواب في صفحته الرسمية على تويتر كل من ابدى برأيه واعتراضه على مشروع القانون ، بالقول " نشكر جميع من تواصلوا معنا بالمنشورات أو الرسائل ، حول بعض القوانين التي انتقدوها وقدموا ملاحظاتهم بخصوصها . ذلك إن دل على شيء فانما يدل على حرصهم وحبهم لبلدهم العراق . تأكدوا إننا صوتكم قوتكم ومصدر سلطتكم . وختاماً نحن مجلسكم التشريعي والرقابي ."
مجلس النواب في تغريدته لم يحدد أي قانون تمّ الاعتراض عليه . مجاميع حقوق الإنسان ونشطاء رحبوا بهذا الرد من البرلمان ، ولكنهم ما يزالون قلقين .
ما يزال الوضع غير واضح بعد فيما اذا سيدخل البرلمان تعديلات على مشروع القانون او متى سيكون موعد الجلسة القادمة لمناقشته مرة أخرى .

عن موقع غلوبال فويسس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى

في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO ) في العراق للإغاثة تركز الآن على إنقاذ أرواح وتوفير إعالة للمتضررين من خلال دعم شبكات التأمين الاجتماعي في العراق للوصول الى تأمين غذائي تام لما يقرب من 2,5 مليون شخص.

عبر برنامج الإغاثة لمساعدة النازحين داخليا والمهجرين وأنشطة تأهيل العائدين وإعالتهم، تقوم منظمة الأغذية العالمية (فاو) بمساعدة الحكومة العراقية في التخفيف من معاناة المتضررين غذائيا وتحقيق تأمين غذائي وخصوصا للنازحين من فئات النساء والفتيات والأولاد.
وفي عملها نحو تحقيق اهداف تنموية مستدامة، فإن منظمة برنامج الأغذية العالمي تقوم بالتنسيق والتعاون مع شركاء لدعم العراق في تحقيق أمن غذائي وتحسين مستوى التغذية والارتقاء بمجتمع متكامل من خلال التعاون. برنامج الغذاء ينسق مع كل من برنامج الاستجابة الإنسانية في العراق وإطار برنامج الأمم المتحدة للإغاثة والإعالة وبرنامج المهجرين الإقليمي والبرنامج العام للخطة الوطنية وإعادة الإعمار والتنمية والبرنامج الوطني العراقي للحد من الفقر.
يشار الى أن نسبة الفقر في العراق، وفقاً لإحصائية البنك الدولي لعام 2017، هي بحدود 22,5 % من مجموع سكان العراق البالغ عددهم 39 مليون نسمة، حسب معلومات وزارة التجارة العراقية لعام 2019 .
ضمن خطة برنامج الغذاء العالمي الستراتيجية في البلاد لتحقيق أمن غذائي للفترة من كانون الثاني 2018 الى كانون الاول 2019 فان ذلك تطلب توفير 270,3 مليون دولار ، ووصل مجموع المساهمات المخصصة من الدول المانحة الى حدود 227,8 مليون دولار . واشتملت الدول المساهمة على كل من استراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا والمانيا واليابان وكوريا والنرويج، فضلا عن السويد وسويسرا والولايات المتحدة.
ويشير تقرير برنامج الغذاء العالمي الى تحقيق تغطية كاملة عبر العام 2018 في توفير متطلبات غذائية لجميع المحتاجين في المناطق المتضررة في البلاد، واشتمل ذلك على توفير أغذية منقذة للحياة ومستلزمات بيتية وأغذية جاهزة للأكل لجميع المتضررين من النازحين والتركيز على فئات الأطفال والنساء الحوامل وطلاب المدارس.
وفي أحدث إحصائية لبرنامج الغذاء العالمي لعام 2019 فإنه خلال شهر نيسان من هذا العام تم توفير مساعدات غذائية لأكثر من 293,440 شخص عبر 10 محافظات محققين بذلك نسبة تغطية شهرية بمعدل 60% من الأشخاص المتضررين المستهدفين البالغ عددهم 476,410 شخص. وبسبب شحة وسائل التوزيع يقوم البرنامج حاليا باتباع صيغة توزيع كل 6 أسابيع.
في محافظة نينوى، وبسبب الفيضانات وإغلاق جسر القيارة، تعذر ايصال بضائع برنامج الغذاء العالمي الى 9 مخيمات ضخمة للنازحين، وتم توزيع هذه البضائع في المخيمات خلال شهر أيار المنصرم. توزيع البضائع تأخر أيضا في مخيمات دهوك وأجل الى شهر أيار أيضا لأسباب فنية.
حقق برنامج الغذاء العالمي اجتماعه الستراتيجي الثاني لفريق العمل مع وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الاشغال والشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة التي تشرف على نظام التوزيع العام لحصة المواد الغذائية. يأمل فريق العمل في تعزيز التنسيق وضمان وصول مساعدات برنامج الغذاء العالمي والحصة الغذائية الحكومية للمهجرين داخليا.
من جانب آخر، ذكر تقرير برنامج الغذاء العالمي انه يركز الآن على تنفيذ خطة التوزيع المرسومة لشهر حزيران الجاري بأسلوب يضمن تسلم النازحين والمهجرين لحصصهم الغذائية قبل حلول عطلة عيد الفطر مع أوائل الشهر.
وفي مجال جهود إعادة إعمار وتأهيل قنوات المياه في الرمادي بمحافظة الأنبار تم إنجاز ما نسبته 81 % منها في حين بلغت نسبة انجاز إعادة إعمار محطات ضخ المياه في المدينة بحدود 86%. هذه الإنجازات ستحقق بالنهاية إيصال المياه للنازحين العائدين والعاملين في مناطق زراعية بمساحة تمتد الى 8625 هكتار . وفي منطقة ربيعة بمحافظة نينوى تبرع برنامج الغذاء العالمي بشاحنة لصالح مديرية الموارد المائية في المنطقة لتمكينها من تحسين متابعتها لمشاريع إعادة الإعمار والتأهيل.
خلال نيسان عام 2019 نفذ برنامج الغذاء الدولي 157 زيارة لمواقع بضمنها 80 موقعاً لتوزيع المواد الغذائية للنازحين والمتضررين و 39 مركز توزيع حسب مستند صرف مع 13 محلاً و 20 وحدة صرف نقدي للمهجرين محليا.
في 3 نيسان كذلك تمت اقامة ورشة عمل لإجراء مسح على الوضع الاقتصادي الاجتماعي للعائلة العراقية عقدت في أربيل. ووافقت الحكومة العراقية على توصيات برنامج الغذاء العالمي بشمول معايير الأمن الغذائي في مسحها الوطني. وسيكون برنامج العراق للغذاء الدولي من بين البلدان القليلة حول العالم الذي يتضمن قاعدة معلومات وتحليلات بالأمن الغذائي على مستوى المناطق والمحلات.
وتم، من جانب آخر، تنفيذ مهمة التقييم العملي للانتقال من أسلوب مستند الصرف في تامين المواد الغذائية للنازحين الى اسلوب التحويل المالي المتنقل. واظهر مكتب برنامج الغذاء العالمي في العراق استنتاجاته وقدمها لمجموعة عمل الإعانة النقدية. وتضمنت تلك الاستنتاجات أن المستفيدين يفضلون المعونة النقدية، حيث أن هناك أسواقاً تجارية داخل جميع مخيمات اللاجئين وخارجها، رغم ذلك فإن شبكة التغطية المتنقلة تعتبر جيدة في جميع المخيمات، فضلا عن انه في بعض المخيمات ستكون هناك حاجة لوحدات بيع متنقلة، وان جميع المخيمات تقع قرب مجمعات سكنية مدنية.
التوصيات التي تم اعتمادها من قبل برنامج الغذاء العالمي هي أن يتم الانتقال الى صيغة التحويل المالي المتنقل في جميع المخيمات ابتداءً من شهر تموز 2019، وتطوير وسائل اتصال مع إعلام البائعين المتعاقد معهم بخصوص هذا الانتقال.
وأشارت منظمة الغذاء العالمية الى أن العجز في التمويل لبرنامجها الغذائي للفترة ما بين شهر أيار الى شهر كانون الأول هو بحدود 98,1 مليون دولار. ولهذا السبب اعتمدت المنظمة أسلوب التوزيع لكل ستة اسابيع، وتسعى المنظمة في برنامجها لتوفير 30 مليون دولار للاستمرار في تطوير البرنامج خلال العام 2019.
عن برنامج الغذاء العالمي

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram