للديرة جت

كالو اشعجب ما مرت علينة

بهذه الاغنية امتعنا المطرب سعدي توفيق البغدادي وجعل جمهور قاعة الرباط يقف على قدميه متجاوبا ومصفقا له ومستمتعا مع الاغنية الخفيفة، ضمن حفل دائرة الفنون الموسيقية! حيث تواصل الحفل بجمهور غفير ظل البعض منه واقفا بسبب كثرته وامتلاء المقاعد. كما كان للمقام العراقي حصة كبيرة في الحفل، لان المقام واحد من اهم اركان الغناء العراقي الذي توارثته الاجيال جيلا بعد جيل وطورته..

قدمت في الحفل العديد من المقامات العراقية الاصيلة باصوات المطربين حارث نوري وزياد الهاجري وجبار عبد الستار والمطربة غادة واصف، وحين ارتقت المطربة الكبيرة فريدة خشبة المسرح ارتفعت حرارة الاكف من التصفيق والترحاب بكروان المقام العراقي، وهي سفيرة بحق لهذا اللون الغنائي الجميل والاصيل. وهي اول سيدة تًدرس وتُدرس المقام للتلاميذ حين كانت في معهد الدراسات النغمية. وحاليا تدير مؤسسة كبيرة للمقام في هولندا. فريدة شنفت اسماعنا باغنية سليمة مراد "هذا مو انصاف منك غيبتك هلكد تطول. والناس لو تسألني عنك شرد اجاوبهم شكول".

وجاء دور المطربة اديبة بصوتها الحنين لتؤدي اغنية "من يسأل علي حتى اسأل.... عليهم... حملوا كلبي عذاب... والهجر شفتة من ايديهم. شيبوني وانا شاب... شيفيد ياناس العتاب.. لا ما اسأل عليهم" وقد لاقت اديبة تجاوبا كبيرا من الجمهور لان هذه الاغنية هي من روائع الحان الفنان الراحل يحيى حمدي.

وعاد الغناء الى المقام ثانية ليطربنا قارئ المقام طيف موسى بمقام اوج ويتبعه باغنية جميلة حازت على الاعجاب هي اغنية "يابنت عينج علي". ثم ختم الحفل المايسترو الفنان نجاح عبد الغفور الذي قاد فرقته فرقة ناظم الغزالي التراثية بنجاح كبير مع جميع من غنى الاغاني التراثية والمقامية في الحفل، ختم عبد الغفور باغنية للفنان الراحل ناظم الغزالي "سلمت كلبي بيدك" من مقام اللامي الذي اكتشفه مطرب العراق الاول محمد القبانجي في المانيا واداه لاول مرة في مؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة. كما قامت دائرة الفنون بتكريم مجموعة من مطربي وعازفي المقام والتراث. اضافة الى الفنان نجاح عبد الغفور الذي قاد الفرقة الموسيقية باحترافية عالية.