ترقب جماهيري لمصير الأسود في تصفيات مونديال 2022
بغداد / حيدر مدلول
يترقب الشارع الكروي العراقي الاجتماع الاستثنائي الحاسم الذي يعقده المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم برئاسة عبد الخالق مسعود غداً الأثنين
لحسم مصير السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم بتجديد عقده أو الاستعانة بمدرب محلي بدلاً منه قبيل الدخول في منافسات التصفيات المزدوجة للمرحلة الثانية المؤهلة لبطولة كأس العالم بقطر 2022 وكأس آسيا بالصين 2023 التي ستنطلق يوم الخامس من شهر أيلول المقبل لاسيما بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات البحرين وإيران وكمبوديا وهونغ كونغ.
وأثار فقدان منتخبنا الوطني لكرة القدم لقب النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي جرت في مدينتي كربلاء وأربيل بعد خسارته أمام شقيقه البحريني بهدف نظيف في المباراة النهائية التي ضيفها ملعب كربلاء الدولي سخطاً كبيراً لدى الاوساط الكروية المحلية نظراً للمستوى المتواضع الذي قدمه اللاعبون طيلة الشوطين الأول والثاني والوقت بدل الضائع، وفشلوا في استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم وترجمتها الى أهداف برغم الدعم اللا محدود الذي حصلوا عليه من قبل أكثر من 25 ألف متفرج غصّت به المدرجات قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد لإقامة المباراة، وعجز الملاك التدريبي بقيادة ستريشكو كاتانيتش من فكّ شفرة الأحمر البحريني ومحافظة قائده سيد محمد جعفر على نظافة شباكه حتى أطلق الحكم السعودي تركي الخضير صفّارته.
دراسة لجنة المنتخبات
وذكر اتحاد كرة القدم على موقعه الرسمي أنه وجّه لجنة المنتخبات الوطنية بدراسة المشاركة العراقية في بطولة غرب آسيا لكرة القدم بإيجابياتها وسلبياتها، والخروج بتوصيات ستقرّ في اجتماع يوم غد الاثنين وخاصة فيما يتعلّق بمصير مدرب منتخبنا الوطني ستريشكو كاتانيتش وملاكه المساعد من أجل المحافظة على حظوظنا في تصفيات كأس العالم التي ستنطلق مطلع الشهر المقبل. وأضاف أن مكتبه التنفيذي إذ ينظر بعين الرضا من المتحقّق إدارياً وتنظيمياً في النجاح بتضييف النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم على ربوع بلادنا بأربيل الجميلة وكربلاء المقدسة بمثابة حدث تاريخي لهذه البطولة وبجمال ختامها الجماهيري الأخاذ على ملعب كربلاء الدولي الذي جاء متزامنا مع سعينا لاستعادة حقنا الطبيعي باللعب على أرضنا في تصفيات كأس العالم ورسائل الرضا التي بعثها وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي كان حاضراً في أربيل وكربلاء ومُطّلعاً على كل تحضيراتنا لاستعادة الحق الكروي، بالرغم من أمانينا بالحصول على هذه النسخة من بطولة غرب آسيا التي لم تأت على وفق منطق كرة القدم، إلا أننا لمسنا تغييباً واضحاً لكل ذلك من قبل بعض الاشخاص ومحاولات للنأي بالانظار عن الفوز المتحقّق تنظيمياً عبر افتعال بث اخبار ملفقة حول استقالات مزعومة لعدد من اعضاء المكتب التنفيذي وأشياء أخرى لا صلة لها بالحقيقة سوى التشويش على النجاح الذي حققه الاتحاد والمؤسسات الساندة له في ترسيخ وترجمة الرغبة الحقيقية باللعب على أرضنا ووسط جماهيرنا الوفية.
ودعا الاتحاد الجميع باسم العراق ورياضته الى عدم الانجرار وراء الشائعات التي يطلقها البعض لتحقيق مصالح شخصية ضيّقة تهدف الى زعزعة الثقة بالمنتخب الوطني الذي يحتاج الى مساندة كبيرة قبيل انطلاق التصفيات المونديالية في الخامس من شهر أيلول المقبل.
منشور بهروز!
وتحوّل المنشور الذي أورده الإيراني بهروز دز هبود وكيل أعمال السلوفيني ستريشكو كاتانيتش باللغة الانكليزية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (أنستغرام) عن نهاية مشوار موكله مع أسود الرافدين مرفقاً صورة تجمعهما على ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل الى مادة دسمة تسابقت المواقع الرياضية العراقية على نشرها والبحث بصورة سريعة عن الاسباب الحقيقية التي تم التوصل اليها من خلال رسالة نصية بعثها المستشار القانوني لرئيس الاتحاد د.نزار أحمد الى بهروز بناءً على رغبة نائب رئيس الاتحاد علي جبار، أكد فيها رغبة الاتحاد العراقي بعدم تجديد عقد المدرب الرئيس ومساعديه للسنة الثانية، لذلك أودّ منك أن تبلغني بتفاصيل المكافآت المستحقة لهم وفقاً للشروط الواردة في السنة الأولى من عقودهم حتى نوقّع اتفاقية نهاية العقد يتم من خلالها تلقي المدربين مستحقاتهم المالية حتى 1 ايلول 2019 والاطراف تفريغ بعضها البعض من اي تفريغ حيث أعتبرها العديد من النقاد والمتابعين للشؤون الكروية العراقية بأنها مهزلة جديدة لجأ اليها المتنفذون في المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم من أجل البقاء على كراسيهم حتى نهاية فترة الولاية في 31 أيار 2023 في ظل التخبّط الذي يعيشون عليه منذ تجديد البيعة بهم من قبل الجمعية العمومية نظراً لافتقادهم الى مقوّمات البناء الصحيح في ستراتيجية وضع طويلة الأمد للمنتخبات الوطنية التي تنتظرها استحقاقات مقبلة مهمة تقف في مقدمتها بطولة كأس العالم، وكذلك عدم الاستعانة باصحاب الخبرات والشهادات من العراقيين العاملين في الخارج.
تسريب أسماء مدربين
وتحوّلت مواقع السوشيال ميديا الرياضية العراقية منذ يوم الخميس الماضي الى مادة مثيرة تسابق اليها عدد من أصحاب القرار في المكتب التنفيذي في اتحاد كرة القدم الى تسريب أسماء عدد من المدربين المحليين الذين لهم انجازات متحققة مع المنتخبات الوطنية خلال الفترة التي تلت عام 2003 ويقف في مقدمتهم عبد الغني شهد مدرب المنتخب الأولمبي وباسم قاسم مدرب منتخبنا الوطني السابق من أجل جسّ نبض الشارع الكروي وامتصاص نقمة الجماهير الرياضية عليهم، والاطلاع على حظوظ المدرب الاصلح ليكون خير بديل يخلف السلوفيني ستريشكو كاتانيتش في حالة عدم تجديد عقده الذي ينتهي يوم الحادي والثلاثين من شهر آب الجاري لعام جديد على أثر تحميله مسؤولية الفشل الذريع في عدم حصول منتخبنا الوطني على لقب النسخة التاسعة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم بعد الخسارة أمام المنتخب البحريني في المباراة النهائية التي ضيفها ملعب كربلاء الدولي.
زيارة هلمت والسويلميين
وأصبح شهر آب الجاري من أصعب الأشهر لعام 2019 بالنسبة للكرة العراقية التي دخلت في نفق مظلم منذ الأيام الأولى منه عندما علمت الجماهير الرياضية بأن منتخبها الوطني سيلعب مبارياته في تصفيات كأس العالم 2022 خارج ملعب مدينة جذع النخلة بالمدينة الرياضية في محافظة البصرة الذي اختاره المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم مسرحاً له من خلال كتابيه الرسميين اللذين ارسلهما الى الاتحاد الدولي يومي التاسع والسادس عشر من شهر تموز الماضي، ولكن كانت اجابة الاخير يوم السادس والعشرين من الشهر ذاته بأنه يتوجّب على العراق اختيار ملاعب بديلة له في موعد اقصاه لا يتجاوز الأول من شهر آب الجاري لتتحول القضية بعد ذلك الى رفع دعوى قضائية من قبل د.نزار أحمد المستشار القانوني لرئيس الاتحاد على الفيفا لدى محكمة كاس الدولية الرياضية السويسرية التي تم تجميدها على أثر زيارة اللجنة الأمنية لتقييم الملاعب العراقية المكوّنة من الألماني هلمت والأردني طلال السويلميين لمدينة أربيل وحضور مباراتي السعودية والأردن والبحرين والكويت قبل أن يغادر الأخير بمفرده الى مدينة كربلاء المقدسة ومشاهدة مباراتي فلسطين وسوريا والعراق واليمن ويشدّ الرحال في اليوم التالي الى مدينة البصرة التي كان على رأس مستقبليه المحافظ أسعد العيداني حيث تفقّد ملعب جذع النخلة والمنشآت الملحقة به دون أي تصريح إعلامي من السويلميين تاركاً الأمر للتقرير الذي سيرفعه بمعية هلمت الى الاتحاد الدولي لكرة القدم للبت النهائي فيه والإعلان الرسمي من لعب أسود الرافدين على ملعب جذع النخلة من عدمه في ظل تمنيات عراقية برفع الحظر الجزئي عن المباريات الرسمية اعتماداً على ما لمسه المسؤولون من رسائل التطمين حسب الاحاديث التي أدلوا بها لوسائل الإعلام المحلية قبل موعد إقامة المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا التاسعة التي جمعت منتخبنا مع شقيقه البحريني بأنها ستكون امتحانا حقيقيا في مدى قدرة العراق على تضييف المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة الثالثة ومنها المنتخب الشقيق الذي سنلعب معه في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة على ملعب البحرين الوطني في العاصمة المنامة حيث هدأت العاصفة قليلاً لتثار عاصفة جديدة ستترك دماراً كبيراً على مسيرة الكرة العراقية بعد إعلان مقرّرات اجتماع اتحاد الكرة غداً الاثنين بشأن تمديد عقد كاتانيتش لعام آخر أو الكشف عن اسم الملاك التدريبي المحلي الجديد الذي سيقود أسود الرافدين في التصفيات المونديالية والقارية.
اترك تعليقك