بغداد/ المدى
قال وزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، إن إيران أثبتت ذكاءها بعد سنتين من الاحتلال الأمريكي للعراق.
وأضاف هوشيار زيباري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الأربعاء، في مقابلة مع صحيفة "إنديبندنت عربية"، أنه "في السنتين الأوليين لاحتلال العراق، كان هناك هدف إقليمي يتضمن إرغام الأمريكيين على الخروج من العراق، كي لا ينتقل الاحتلال إلى بلد آخر".
وأوضح أن "الإيرانيين كانوا أذكياء، بعكس السوريين... إيران كانت أول الدول التي زارت العراق وهنأت مجلس الحكم، وقالت إنها تدعمه، وفي المقابل كانوا يلتقون مع السوريين في قراءة الموقف في العراق، ويعتبرون الأمر خطرا مشتركا".
وأشار إلى أن "سوريا لم تكن تعترف بنا، كنا نقول لهم إننا أصدقاؤكم، وعشنا في دمشق، وأغلب قيادات مجلس الحكم يملكون منازل هناك، لماذا كل هذا العناد والتكبّر؟ هل نحن غير مؤهلين، أم لسنا بمستواكم؟ فيما بعد ذهب الأمريكان إلى دمشق، ذهب كولن باول، تشجعوا للفكرة، المسؤول الأمريكي ذهب كي يطمئنهم، ويؤكد لهم بأنهم غير مستهدفين، كان بإمكان الولايات المتحدة أن تردعهم".
كما كشف وزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، أن الراحل رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، طلب رؤيته في السعودية.
وأضاف زيباري، أن الحريري قاله له "إن الإيرانيين بدأوا بدعم مجموعاتهم الخاصة، لاستهداف الأمريكيين". وأشار إلى أن "الحريري نبهني بأن السوريين والإيرانيين غير متفقين مئة في المئة، لكنهم يلتقون في نقطة إفشال المشروع الأمريكي".
وتحدث زيباري عن وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع، قائلا: "في كل مرة نلتقي به، كان الوزير الشرع يلقي علينا محاضرة، يقول احتلال ومتعاونون مع الاحتلال... في إحدى المرات لم أتمالك نفسي، وقمت بالرد عليه، قلت له (أنت زودتها، نحن نعلم من نكون، وإذا أنت تتحدث عن الاحتلال فسوريا كانت من المصوّتين على قرار احتلال العراق في مجلس الأمن، وأنت الآن تزايد علينا)".
وأضاف: "في السنتين الأوليين لاحتلال العراق، كان هناك هدف إقليمي يتضمن إرغام الأمريكيين على الخروج من العراق، كي لا ينتقل الاحتلال إلى بلد آخر".
اترك تعليقك