أمام المسؤول..الكرة العراقية تفتقد للهيبة في المواقع القيادية الآسيوية والدولية

أمام المسؤول..الكرة العراقية تفتقد للهيبة في المواقع القيادية الآسيوية والدولية

 متابعة: محمد العبيدي

منذ أكثر من 15 عاماً يواجه العراق أسوأ أنواع التخبط الإداري بشكل عام وخصوصاً في قطاع الرياضة والشباب ومنها الاتحاد العراقي لكرة القدم

حيث اللعبة الشعبية الأولى في البلد، ولعّل أبرز آثار الجهل الإداري وضمور الشخصية القيادية وغياب الانضباط وانعدام التخطيط وغيرها من العوامل الاساسية التي كان العراق رائداً وسباقاً في استحداثها وتنفيذها وبلورتها وتطوّرها باتت اليوم في خبر كان، والإشارة هنا الى المناصب الإدارية والدور الفاعل للعراق عربياً وقارياً ودولياً في زمن كانت فيه الغالبية العظمى من الشخصيات الرياضية المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة يعملون ويجتهدون من أجل الصالح العام ومن أجل اسم البلد وتمثيله خير تمثيل وخصوصاً في كرة القدم والأمثلة عديدة للمناصب والأدوار الحيوية المؤثرة التي كانت تقترن باسم العراق ومازالت محفورة في سجلات التاريخ بأحرف من نور.

العلاقات الدولية والإبداع الإداري والحكمة في تسيير الأمور والإرتقاء بسمعة البلد الى أعلى المستويات وتسجيل حضور دولي يتسم بقوة الشخصية وكسب إحترام الجميع وامكانية إتخاذ القرارات والمقدرة على قراءة الأحداث ومنها على سبيل المثال لا الحصر أسرار وخفايا الانتخابات وحسن التصرّف في حالات مختلفة تتطلب خبرة كافية وشجاعة وسرعة بديهية في إتخاذ الخطوة المناسبة التي تخدم اسم البلد في المقام الأول.

للاسف الشديد وبسبب وجود مجموعة لا تفقه من فنون الإدارة والتنظيم شيئاً فقد العراق مكانته الدولية بعد أن كان اسماً مهيباً حسب له الجميع ألف حساب اصبح اليوم مجرد رقم لإكمال العدد حيث بدأت مهازل الاستهانة باسم البلد واللعب بمقدراته مع تسلم حسين سعيد رئاسة اتحاد كرة القدم وصولا الى عبد الخالق مسعود حيث بات العراق في آخر الصف بعد أن كان في المقدمة دائماً لأن المنطق والعدالة تقتضي أن يكون العراق في الريادة دائماً طالما يحمل اسمه رجال بمعنى الكلمة.

ضاعت حقوق الرياضيين بسبب قصر نظر المنظومة الإدارية الموجودة اليوم وجهلها لابجديات العمل الإداري، ففي الاتحاد الآسيوي مثلاً أخذ البعض قبل فترة قريبة يرقص فرحاً بحجّه أن عبد الخالق مسعود رئيس اتحاد الكرة الحالي حصل على منصب لا مكان له من الإعراب في الاتحاد الآسيوي إضافة الى مناصب أخرى في الاتحاد القاري إثر استحداث العديد من اللجان الشكلية بهدف دفع ممثلي الاتحادات الضعيفة إدارياً لعضويتها وإسقاط فرض على اعتبار أن الجميع حصل على حقه بالتساوي.الكارثة هي في ضياع حقوق اللاعبين والمدربين والحكام بسبب عدم وجود من يطالب لهم بتلك الحقوق وبعبارة أخرى لا يجرؤ أحد على المطالبة بها لأن أعلى طموح لديهم هو تجربة النوم في فندق خمس نجوم لأنهم بعيدون كل البعد عن الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

وللامانة لابد من الإشارة الى الفترة الذهبية التي يتذكرها الرياضيون بفخر واعتزاز بفضل العديد من رموز الرياضة العراقية وكرة القدم على وجه التحديد وخصوصاً في عهد الدكتور عبد القادر زينل ونجاحه غير المسبوق في الحصول على مناصب مهمة ومؤثرة للعراق عربياً وقارياً ودولياً.

ولعل أبسط مثال على ضياع حقوق الكرة العراقية دولياً هي تهميش الحكام والكفاءات الإدارية العراقية والظلم المتكرّر للمدربين واللاعبين العراقيين في تقييم الأفضل سنوياً ناهيك عن استخدام الصوت الانتخابي لأهداف ومصالح شخصية كان أبرز المنتفعين منها بأبشع طرق الاستغلال والاستهانة باسم البلد هو رئيس اتحاد الكرة الأسبق حسين سعيد.

السؤال المهم هو من المسؤول عن محاسبة الفاشلين في تمثيل العراق في المناسبات والمحافل الدولية؟

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top