كتب / محمد صادق السامرائي
فقدت الكرة العراقية واحداً من ألمع لاعبي المنتخب الوطني السابق وصانع ألعابه المميز الصقر ناطق هاشم في 26 أيلول 2004 عن عمر ناهز (44عاماً)
حيث توفي في سلطنة عُمان عندما كان يقود نادي مسقط أثر تعرّضه إلى سكتة قلبية، وجرت مراسيم التشييع في مدينة الكاظمية المقدسة بحضور رئيس واعضاء اتحاد كرة القدم العراقي وزملائه اللاعبين الدوليين السابقين الذين عاصروه في المنتخب ونادي القوة الجوية وعدد كبير من مشجعي ومحبي فنه الراقي واخلاقه العالية.
ولمناسبة ذكرى وفاته، تسلط (المدى) الضوء على رحلة ناطق مع الكرة المحلية والدولية، فقد ولد عام 1960 في مدينة الصدر عاش فيها وترعرع كنجم بارز حتى على مستوى بداياته عبر الساحات الشعبية، فكان يمتاز بالمهارة منذ صغره ثم قدم الكثير مع المنتخبات المدرسية قبل أن يبدأ مشواره الطويل مع كرة القدم من خلال أحد الأندية البغدادية (الأمانة) عام 1978 ليمثله موسمين متتالين، حقق معه نجاحاً جعل الفرق الجماهيرية تفكر في ضمه إليها. في مطلع الثمانينيات انتقل إلى صفوف نادي القوة الجوية أحد اعرق الأندية المحلية وبقي معه حتى عام 1989، وهي الفترة ذاتها التي ارتدى فيها قميص المنتخب الوطني مدافعاً عن ألوانه في بطولات عدة ترك فيها بصمات واضحة فكان ابرز لاعبي خط الوسط بقدراته ومهارته التي عرف من خلالها بلقب بلاتيني العراق.
مثل اندية الامانة 1980-1983 والجيش 1983-1984 والرشيد 1984-1986 والطيران (القوة الجوية) 1986-1991 ونادي والطيران (الخطوط)1991-1992 والجوية 1992-1995 وفاز بلقب الدوري العراقي مرتين 1984 مع نادي الجيش 1990 نادي الطيران (القوة الجوية).
اعتزل المرحوم ناطق هاشم في مطلع التسعينيات واتجه إلى عالم التدريب وقاد فريقه السابق القوة الجوية في أكثر من موسم وحقق معه نتائج طيبة، ثم احترف العمل التدريبي مع نادي الراسينغ اللبناني لعامين بعدها كانت له تجربة رائع في الدوري العُماني مع نادي صحم حيث تولى مهمة قيادة الفريق الأول منذ بداية عام2002حيث أخذ على عاتقه إعداد قاعدة عريقة في صفوف الفريق الأول وهنا اظهر اخلاصا وتفانيا كبيرين واستطاع من خلال الأداء المتميز ان يصل بفريق صحم إلى المركز الرابع في أول مشاركة له في دوري الاضواء.
أبرز ما حققه ناطق كلاعب لقب بطولة كأس الخليج العربي عام 1984 في مسقط واسهم في بلوغ منتخب العراق نهائيات كأس العالم في المكسيك عام1986، ويذكر انه حمل شارة الكابتن للمنتخب الوطني عام1990.
سجلّه في دوري الكرة مميز على صعيد تسجيل الاهداف، في موسم 88-89 سجل ناطق 17 هدفاً (ثاني هدافي الموسم) وحصل الطيران على المركز الثالث حينها بعد الأول الرشيد والثاني الطلبة ، موسم 89-90 سجل 12 هدف (ثاني هدافي الموسم) وحصل نادي الطيران على المركز الأول ، موسم 90-91 سجل 17 هدفاً (ثالث هدافي الموسم) وحصل حينها الطيران على المركز السادس وجاء بعد الزوراء صاحب المركز الأول والزوراء والطلبة والشرطة والكرخ والنفط، موسم 92-93 سجل 24 هدفاً (رابع هدافي الموسم) وحصل القوة الجوية على المركز الثالث، بعد نادي الطلبة الذي حصل على المركز الأول ونادي الزوراء.
أول مباراة له على مستوى تصفيات كأس العالم كانت في 18 آذار عام 1981 بين العراق وقطر وانتهت عراقية (1-0) وأول مشارك له في كأس العالم ضد الباراغواي في الرابع من حزيران عام 1986 كما شارك بجميع المباريات وحصل على كارت اصفر أمام بلجيكا في الدقيقة 65 واَجمل بصماته في كأس العالم تمريرته الساحرة التي قدمها على طبق من ذهب للنجم الكبير احمد راضي الذي اودعها في شباك الحارس بفاف بعد استغلال الزاوية الفارغة وهو الهدف الوحيد للعراق في كأس العالم جاء في الدقيقة 57 بعد أن تقدمت بلجيكا بهدفين.
اترك تعليقك