عرض لوحات لرسامين من أكاديمية فنون جامعة الموصل في الولايات المتحدة

عرض لوحات لرسامين من أكاديمية فنون جامعة الموصل في الولايات المتحدة

 ترجمة / المدى

تحت شعار ، إحياء العراق ، الذي ترعاه مؤسسة التنمية الستراتيجية الأميركية للاغاثة والتعليم تم الاسبوع الماضي إقامة معرض في الولايات المتحدة

في قاعة ونستون سالم للأعمال الفنية بقرية رينولدا فيليدج بولاية نورث كارولاينا ضم لوحات لراسمين من طلبة وأساتذة من أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة الموصل حمل عنوان " الفن المحظور ".

سيطلع رواد المعرض على لوحات من أربعة فصول لثمانية فنانين من طلبة وأساتذة من قسم الفنون الجميلة لجامعة الموصل وسيتم التبرع بالأموال التي ستجمع خلال هذا الحدث لتجديد أحلام يتامى وعوائلهم من المحتاجين في الموصل من نساء وأطفال ، حيث سيكون هناك مزاد علني يتم فيها بيع اللوحات بمشاركة الحضور وآخرين يشاركون بالمزاد عبر الهاتف. مدير مبادرة إحياء العراق ، نيل بروير ، وزوجته لندسي وأطفاله الاربعة هم جزء من فريق عاشوا وعملوا في العراق على مدى ستة سنوات . ديفيد بوبوفيجي و فابيان غريتج هما المؤسسان الأصليان وما يزالان يعملان في النشاط الذي بدأه في العام 2013 . عندما بدأت عائلة بروير للمرة الأولى في هذا النشاط قالوا بأنه يتخلله تحديات كبيرة ولم يدر بخلدهم بأن العراق سيكون يوماً ما مكان إقامتهم .

قال نيل " بعد إكمال الاطفال للمدارس وزيارتنا للعراق لرؤية الدمار الذي خلفه داعش ، رأينا الحاجة بأن نكون الضياء في المكان المظلم . كنا نعرف بأنه علينا أن نرجع وذهبنا الى هناك في حزيران 2016 . كنا نعتقد بأن هناك شراً في العالم ليس لأن الأشخاص السيئين مستمرين بارتكاب الأشياء السيئة ، ولكن لأن الاشخاص الجيدين لا يفعلون شيئاً . وقال نيل إن عبارات مثل عراق ، داعش ، الشرق الأوسط دائماً ما تثير الخوف لدى أبناء العالم الغربي . وقال إن الخوف يشل حركة الاشخاص الجيدين من إجراء تأثير وتغيير على جزء من العالم يكون بأمس الحاجة لذلك .

وأضاف نيل إن أحد أهداف برامج مبادرة ، إحياء العراق ، هو خدمة أطفال بلا أب ولدوا لنساء تعرضن للاغتصاب وكذلك خدمة أرامل وجدن انفسهن في مواقف صعبة جداً . وقال إن هؤلاء النسوة من الموصل يعانين من أوقات صعبة وهن يعد بناء أنفسهن ويحتجن لمساعدة وارشاد من الخارج . ومضى بقوله " نحن نفعل ذلك من خلال توفير مستلزمات اساسية ، مثل أغذية وملابس ، وتعزيز قدرات المتضررين بمهارات وتدريب تسمح لهم بالمساهمة بخدمة مجتمعهم . هدفنا هو أن نجمع مبلغ قدره ( 25,000 دولار ) لتمويل عملنا مع أرامل ونساء يعتنين بأيتام فقدوا كلا أبويهم . لو كان لدينا تمويلات لا حدود لها لقمنا بمساعدة آلاف أخرين هم بحاجة ماسة للمساعدة ."

الإبداعات الفنية كانت محظورة في الموصل تحت حكم داعش للفترة من حزيران 2014 لحد الإعلان الرسمي للنصر في 17 تموز عام 2017 . معرض الفن المحظور المقام في الولايات المتحدة يمثل نشاط فنانين خبأوا ما رسمت فرشاتهم من أعمال فنية تحت أقبيتهم وفي خزاناتهم على مدى ثلاث سنوات ليستردوا إبداعاتهم من خلال الرسم والنحت خلال وقت كان من الممكن أن يؤدي بهم للتعذيب أو القتل .

وأضاف نيل بقوله " إنه لأمر ممتع جداً أن نعلم بأنه هناك قسم للفنون في جامعة الموصل قبل مجيء داعش الذي حوله بعد سيطرته على المدينة من قسم للابداع الى ورشة لصناعة القنابل والمتفجرات . بعد ذلك عاد الفنانون ليستبدلوا القنابل والإطلاقات بفرش الرسم وحمالات الألوان ."

اللوحة الاولى التي رأتها عائلة نيل وقررت بأنها يجب أن تكون ضمن لوحات المعرض هي لوحة الطالب ، أحمد جليلي ، مرحلة رابعة من جامعة الموصل . وقال نيل إن لوحة صورته الشخصية ، لوحة ألوان ، رسمت على نفس لوحة الألوان التي كان يستخدمها على مدى ثلاث سنوات وعبرت عن حزنه لارتدائه الزي الذي فرضه عليهم داعش مع لحية طويلة .

زبيدة ، العنصر النسوي الوحيد من مجموعة الفنانين ، كان لديها ثلاث لوحات ، إحدها تمثل طفلة صغيرة في مخيم للاجئين وأخرى صورة لرجل كبير من مخيم لنازحين أيضاً وصورة أخرى لوالدتها .

وقال نيل " عندما اكتشفنا للوهلة الاولى هذة الفنانة الجميلة الشابة اللطيفة كم هي موهوبة بشكل مذهل تبادر الى ذهننا من خلال أسلوبها في الرسم لوحات الرسام العالمي فان كوخ ."

يقول نيل إن رئيس قسم النحت في أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة الموصل ، قيس إبراهيم مصطفى ، يعتبر نحات جيد ومحترم ، حيث قام باقتلاع مسامير حديدية كبيرة من أبواب قديمة نسفها داعش وقام بصهرها سرا وصاغ المسامير ليحولها الى تماثيل حفظت في قبوه . قطعته النحتية الرابعة أطلق عليها اسم " الحزن " و " النزوح " و " الفرح " و " مشاعر " . وأضاف نيل إنه ما تزال هناك حاجة لمتطوعين أن يقوموا بخدمة أيتام عراقيين من خلال العمل في المعرض ، وقال إن العراق بحاجة لمساعدة أكثر من أي وقت سابق وخصوصاً هناك حاجة لمساعدة أرامل في الجانب الغربي من الموصل ، لقد تم تبني 29 أرملة و 40 يتيماً لكي نخبرهم بأنهم ليسوا لوحدهم وإنهم مرحب بهم في برنامجنا الذي يستمر لمدة تسعة أسابيع .

عن موقع يس ويكلي Yes weekly 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top