من نينوى إلى أدلب.. كيف قضي على البغدادي؟

من نينوى إلى أدلب.. كيف قضي على البغدادي؟

 متابعة / المدى

نشر موقع "ناس" تفاصيل كاملة عن العملية العسكرية، التي أطاحت بزعيم داعش ابو بكر البغدادي، من مصادر مطلعة، أكدت أن العملية استمر التخطيط لها عدة أيام، وتأسست من أجلها خلية مشتركة بين المخابرات العراقية، ونظيرتها الأميركية، من أجل إتمامها.

في اليوم التاسع من تشرين الأول الجاري؛ المكان شمالي العراق، دخلت مجموعة من عناصر تنظيم داعش بينهم نساء، إلى محافظة نينوى، بعد هروبهم من سوريا، لكن تلك المجموعة لم يدر في خلدها أنها ستكون البوّابة إلى "أخطر" رجل معاصر، وهو البغدادي.

وفي عمق العملية العسكرية، فإن القوات الأمنية، تمكنت من قتل عناصر المجموعة، دون نسائها، وبعد ذلك تبين أن النسوة كن مقربات من محيط البغدادي، وعلى صلات جيدة بنسائه اللاتي قتلن في عملية إدلب. 

وتشير تحقيقات المخابرات العراقية إلى أن النساء اعترفن بتلك الصلات وأطلعن الأجهزة المختصة على كامل المعلومات المتوفرة لديهن عن المنطقة التي يسكنها البغدادي، وهي شمالي إدلب. وبحسب اعترافات إحدى النساء، فإن البغدادي لم يكن يسكن في تلك المنطقة، من زمن بعيد، بل انتقل إليها، حديثًا، تحسبا من الملاحقات، وقدمت إحدى النساء أوصافاً محددة لتلك المنطقة التي كانت تتردد إليها، للقاء زوجات البغدادي، تحت حماية أمنية عالية المستوى، وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بالتمويل، إذ لجأ البغدادي إلى الاستعانة بالنساء خلال الفترات المتأخرة، لصعوبة كشفهن، وإمكانيتهن في التورية في حال القبض عليهن.

وتضيف، أن "البغدادي كان يمتلك عدة منازل تابعة للتنظيم في إدلب، ويتنقل بينها بالإضافة إلى بعض القيادات، حيث كان البغدادي يرتدي حزاماً ناسفاً بشكل دائم، استعداداً للموت".

يؤكد المصدر المطلع، أنه بعد الحصول على تلك المعلومات الحسّاسة، تمت مقاطعتها مع المعلومات المتوفرة لدى أجهزة المخابرات، ليتم تشكيل خلية مشتركة من المخابرات العراقية، ونظيرتها الأميركية، والهدف المحدد لهذه الخلية، هو "رأس البغدادي"، مشيرا إلى أن "عملية التخطيط والمتابعة والمراقبة، تمت منذ الحصول على تلك المعلومات، والتواصل مع جهاز المخابرات الأميركي، وصولا إلى تحديد ساعة الصفر، وتنفيذ العملية، فجر اليوم (أمس) الأحد".

بدورها، علقت وزارة الدفاع العراقية، على أنباء مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي في عملية أمنية بمحافظة أدلب شمال غربي سوريا فجر الأحد. وقال مدير اعلام وزارة الدفاع والمتحدث باسمها العميد يحيى رسول في تصريح صحفي ان "مقتل البغدادي سيضعف داعش الارهابي في العراق والمناطق الاخرى". وأكد "اننا على تواصل مع القوات الأميركية بشأن مقتل البغدادي، وبانتظار التأكيد عبر فحص الحمض النووي". ولفت إلى أن "البغدادي كان ملاحقاً منذ مدة طويلة من الاجهزة الامنية والاستخباراية العراقية والاميركية، وقتله كان متوقعا في أي وقت للجرائم التي ارتكبها تنظيمه الارهابي في العراق". فيما ذكر بيان لخلية الإعلام الأمني العراقي أنه "بعد متابعة مستمرة، وتشكيل فريق عمل مختص، وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي، وفقاً لمعلومات دقيقة، من تحديد الوكر الذي يختبئ فيه رأس داعش الإرهابي، المجرم أبو بكر البغدادي، ومن معه، في محافظة إدلب السورية". 

وتابع البيان، "وعلى اثرها نفذت قوة أمريكية، بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي، عملية عسكرية أدت إلى إبادة الإرهابي أبو بكر البغدادي ومن معه، وهذا نصر جديد يضاف إلى الانتصارات التي حققتها قواتنا الأمنية البطلة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top