محمد جاسم
الحضارة الآشورية في العراق كانت حاضرة معنا في المعرض الفني الذي اقيم في قاعة عشتار تحت عنوان "آشور ارث خالد" للفنان سلطان عبد الحميد وهو المعرض الـ 11 له.
من خلال لوحات عبرت عن تاريخ مجيد لحضارتنا العريقة. وتميزت بالدقة الفنية والأكاديمية الفنان سلطان عبد الحميد قال في حديث قصير للمدى على هامش المعرض : إن "رسم اللوحات استند على دراسات للمنقب الألماني فالتر أندريه، ودراسات لعلماء آثار المان آخرين لضرورة الدقة الأكاديمية بنقل التاريخ فناً". وأضاف أن "عمله ضمن مركز التراث والتوثيق في جامعة تكريت، ساعده بعمل مزاوجة بين روح الفن والدقة الأكاديمية". "وقد سعدت بالآراء التي قيلت بحق لوحاتي من السيد الوزير والدكتورعلي عويد والنقاد والفنانين الحاضرين".
الناقد صلاح عباس قال:- تميز المعرض بالبحوث التاريخية التي تابعها الفنان عبد الحميد في المدن التاريخية القديمة وحضارة وادي الرافدين. وهو ليس طريقة لتذكيرالآخرين بحضارتنا بل محاولة استقصاء هذا الارث واعادة تمثيله مجددا. وهو ايضا احياء لكثير من المشاهد التي زالت اعتمادا على الباحثين الاجانب، الذين نقبوا عنها وصوروها، وقدمها بصورة مبهرة في اعمال ما بين الرسم والمطبوعة. اعطى فيها فنا جميلا من ناحية الظل والضياء. وزاوج بين الرؤية الماضوية والرؤية الحاضرة للاثر. كذلك بحث في قيم الجمال اثناء عمله وبرزها على نحو راق. في حين اشارالناقد علي الدليمي:- معرض اشور ارث خالد عبارة عن مجموعة من الاعمال الفنية والتاريخية والتوثيقية لحضارات نينوى وغيرها، قدمها بلوحات فنية معبرة. اراد من خلالها التوثيق للاجيال القادمة. وهي ضرورة حياتية وتاريخية لتعلم الاجيال اللاحقة كيف بنى الاقدمون حضارة العراق القديم. وقالت الفنانة ندى الحسناوي:- ليس معرضا للاعمال التراثية او التاريخية انما هو نوع من الاندماج بين الحضارة القديمة ورؤية اليوم. وقد جسدها الفنان بفطرية عالية وعفوية مدهشة مؤطرة بحضورالتاريخ وعبقه. معرض جميل جدا يؤكد اهمية حضارتنا القديمة حتى وان اصاب بعضها الزوال بفعل الطبيعة والتدخل الخارجي كما حدث مع داعش.
اترك تعليقك