بغداد/ المدى
اعلن ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه اياد علاوي، امس الثلاثاء، ان عهد الحوار الوطني قد انتهى نتيجة الرفض المستمر من بعض القوى النافذة،
ما ادى الى تعميق السخط الشعبي ضد العملية السياسية البائسة، وذلك تعليقا على دعوات ممثلة الامين العام للامم المتحدة بضرورة وجود حوار وطني. وشدد الائتلاف في بيان: "على ضرورة استغلال الفرصة لاعتماد معايير المواطنة وانهاء التهميش والاقصاء لبناء دولة المواطنة وليس دولة المكونات والطوائف، وتعديل بعض فقرات الدستور في هذا الخصوص، من ناحية اخرى يجدد ائتلاف الوطنية الدعوة لاجراء انتخابات مُبكرة وباشراف الامم المتحدة كأساس للانطلاق نحو تحقيق تلك الاهداف، والغاء ما ترتب عن انتخابات عام 2018 السيئة الصيت". وقبل ايام، دانت جينين هينيس بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بشدة قمع الاحتجاجات، وارتفاع عدد القتلى والإصابات، خلال المظاهرات التي سادت في مناطق عراقية عديدة. وقالت الممثلة الدولية: "العنف ليس هو الحل أبدا، وحماية الأرواح هي ضرورة حتمية. هناك حاجة ماسة لإجراء حوار وطني لإيجاد استجابات سريعة وفاعلة. ويجب أن تنتهي هذه الحلقة المفرغة من العنف". وقالت بلاسخارت، إن الأمم المتحدة تقف إلى جانب الشعب العراقي، وهي مستعدة للمساعدة في هذا الحوار. وتخللت الاحتجاجات مواجهات عنيفة خلفت 260 قتيلاً على الأقل، فضلا عن آلاف الجرحى. وبدأ الحراك الشعبي في الأول من تشرين الأول احتجاجا على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، ودعوا إلى استقالة الحكومة، إثر لجوء قوات الأمن إلى العنف، فيما أصدرت الحكومة حزمة قرارات إصلاحية في مسعى لتهدئة المحتجين وتلبية مطالبهم، بينها منح رواتب للعاطلين عن العمل، والأسر الفقيرة، وتوفير فرص عمل إضافية، ومحاربة الفساد، وغيرها.
اترك تعليقك