اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > 3 سيناريوهات لـ القصف الإيراني على القواعد الأميركية

3 سيناريوهات لـ القصف الإيراني على القواعد الأميركية

نشر في: 8 يناير, 2020: 09:26 م

متابعة / CNN

يبدو أن الضربات الصاروخية الإيرانية ضد القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق، لم تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية في صفوف القوات الأميركية، فإيران تعلم أنه في الساعات الأولى من الصباح، عادة ما تكون القوات الأميركية نائمة، فيما تنخفض فرص إلحاق خسائر كبيرة بهذه القوات كثيراً.

وتتعزز تلك الرؤية، خاصة وأن إيران على دراية كافية بنظام الدفاع الجوي الأميركي، والذي قد يكون في حالة تأهب قصوى. يجب أن يكون لدى طهران فهم لمدى جودة صواريخها ضد هذه التكنولوجيا.

الهجمات الصاروخية لا معنى لها إذا كان هدف طهران هو إيذاء القوات الأميركية بأعداد كبيرة - مثلما تعهد عدد من المسؤولين الإيرانيين. ومع ذلك، فإن الأمر يبدو منطقيا فيما يتعلق بتنفيذ أمر المرشد الأعلى علي خامنئي بالرد صراحة على الأهداف العسكرية الأميركية رداً على مقتل الجنرال قاسم سليماني.

كانت تعليمات خامنئي مربكة عندما تم الإعلان عنها لأول مرة، حيث من المحتم أن تنتصر الولايات المتحدة في أي صراع عسكري مباشر. هل كان المرشد الأعلى يأمر بعرض فارغ للقوة؟

لا يزال الغبار مستقرا، وحتى في أفضل الأوقات، يمكن أن تكون دوافع إيران غامضة، ولكن هناك ثلاثة تفسيرات محتملة لما يحدث.

أولاً، أن يكون خامنئي ليس على دراية بما يمكن أن يحققه جيشه ويبالغ في فعالية الضربات، التي فشلت بعد ذلك. وربما سيكون ذلك مفاجئا خاصة في ظل ما يثار عن معرفته العسكرية.

ثانياً، ربما تعبر تلك الهجمات عن انتصار تيار الاعتدال في إيران، فضرب أهداف عسكرية في الليل بعدد صغير من الصواريخ – قد يسهل ما يريده الطرفان في النهاية. سيكون هذا منطقيا، نظرا لعدم امتلاك طهران ولا واشنطن الرغبة في قتال طويل.

ثالثا، قد يكون هذا محاولة من جانب إيران لوضع الولايات المتحدة في إحساس زائف بالأمن - بأن إيران ضعيفة عسكريا وفعلت ما هو أسوأ - في حين يتم العمل على استجابة غير متكافئة وأكثر صرامة. لكن ذلك سيتطلب الكثير من الفطنة الستراتيجية من حكومة تعاني انقساما بين الأجنحة المتشددة والأجنحة المعتدلة، ويعني أن طهران كانت مطمئنة نسبياً إلى أنه لن تتم إصابة أي أميركي في هذا الهجوم الصاروخي.

إذا كانت الهجمات في العراق هي في الواقع في نطاق الرد الإيراني، إلا أنها قد تحمل معها خطرا آخر، وهو أن تعتقد إدارة ترامب أن أداءها المتهور خلال الأسبوع الماضي قد أتى ثماره، وأن إيران قد هُزمت. هذا من شأنه أن يخاطر بمزيد من العمل غير العقلاني من واشنطن، ربما ليس فقط تجاه إيران ولكن أيضا ضد أعداء آخرين. كما أنه يجعل إيران تبدو ضعيفة، مما قد يشجع خصوم طهران الإقليميين الآخرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

18-04-2024

بغداد لا تعلم بمشاركة الفصائل في الهجوم على إسرائيل وواشنطن تراجع أخطاء 20 عاماً

 بغداد/ تميم الحسن اليوم سيكون ماقبل الاخير في جدول زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، الى واشنطن، فيما يفترض ان يصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بغداد بعد ايام قليلة من عودة الاول.وكان السوداني قد وصل السبت الماضي، في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ تسلمه السلطة اواخر 2022، في وضع دقيق بعد القصف الايراني […]
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram