الكتل تستبعد 15 مرشحاً مستقلاً لخلافة عبد المهدي وتحصر المنافسة بين علاوي والكاظمي

الكتل تستبعد 15 مرشحاً مستقلاً لخلافة عبد المهدي وتحصر المنافسة بين علاوي والكاظمي

 بغداد/المدى

تنحصر دائرة اختيار رئيس وزراء بديل عن المستقيل عادل عبد المهدي بين المرشحين محمد توفيق علاوي ومصطفى الكاظمي. واستبعد خلال الساعات الماضية كل من علي شكري وعبد الغني الاسدي بالاضافة الى 15 مرشحا مستقلا سبق ان قدموا طلباتهم الى رئيس الجمهورية، بحسب نواب تحدثوا لـ(المدى)، أمس.

لكن تحالف البناء الذي أعطى لنفسه صفة الكتلة الأكبر يقول ان رئيس الوزراء المقبل ليس مطروحا حتى اللحظة، وانه من المقرر ان يكلف في آخر ساعات الاسبوع الجاري.

وخارج الاروقة السياسية يستمر المحتجون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بالتصعيد، فيما قطعوا طرقا جديدة تنديدا بتجاهل القوى السياسية مطالبهم باختيار رئيس وزراء مستقل.

وتناولت هتافات المحتجين في محافظات منها ذي قار والديوانية، المرشحين للمنصب واتهمتهم بالولاء للقوى السياسية تارة، وأخرى لدول الجوار.

ويقول النائب عن كتلة الحكمة اسعد المرشدي في تصريح لـ(المدى) إن "الكتل السياسية التي اجتمعت الاثنين في قصر السلام ببغداد رشحت أربعة أسماء لمنصب رئاسة مجلس الوزراء خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي دون الاتفاق على شخصية معينة لتقديمها".

وكان رئيس كتلة بيارق الخير النائب محمد الخالدي أكد لـ(المدى) أن رئيس الجمهورية قرر بعد اجتماع مع رؤساء الكتل البرلمانية صباح الاثنين الماضي الإعلان عن تكليف الشخص المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة.

ويلفت المرشدي الى ان كتلته وائتلاف النصر لم يحضرا الاجتماع. وبحسب معلومات تلقاها فان "الأسماء التي عرضت للتداول في اجتماع قصر السلام هي كل من المرشحين محمد توفيق علاوي، ومصطفى الكاظمي، وعلي شكري وعبد الغني الاسدي"، مشيرا إلى أن "الكتل أبعدت كل من شكري والاسدي من دائرة المنافسة".

ويضيف النائب عن كتلة الحكمة البرلمانية أن "الكتل السياسية حصرت المنافسة بين محمد توفيق علاوي ومصطفى الكاظمي لكنها لم تصل إلى تفاهمات بشأن تقديم أو اختيار احد منهم"، مبينا أن "الكتل المجتمعة انقسمت بين المرشحين".

في سياق متصل أبدى ممثلو الأقليات في مجلس النواب امتعاضهم من عدم دعوتهم لاجتماع الكتل السياسية مع رئيس الجمهورية لبحث اسم مرشح رئاسة الحكومة. ويقول النائب عن المكون الايزيدي صائب خدر في تصريح لـ(المدى) إن "رئيس الجمهورية لم يوجه دعوة إلى ممثلي المكون الايزيدي والصابئي والمسيحي في الاجتماعات بشأن مرشح رئاسة مجلس الوزراء". 

وأشارت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مختلفة الى أنباء عن تأجيل ملف اختيار اسم رئيس الحكومة الجديد بسبب ضرورة مشاركة رئيس الجمهورية برهم صالح في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

في هذه الأثناء كشف مصدر في مجلس النواب لـ(المدى) أن "الكتل السياسية ركنت أسماء المرشحين المستقلين الـ(15) الذين تقدموا بترشيحاتهم إلى رئيس الجمهورية وركزت مباحثاتها على شخصيات طرحتها وتبنتها".

بدورها تؤكد كتلة البناء أن "الكتل السياسية لم تتوصل إلى اتفاق على تسمية مرشح رئاسة الحكومة بسبب الاختلاف في وجهات النظر على الكثير من المرشحين"، لافتة إلى أن "ترشيح محمد توفيق علاوي لم يأت من قبل كتلة معينة بل جاء بطلب موقع من سبعين نائبا وقدم إلى رئيس الجمهورية".

وكانت مجموعة من أعضاء مجلس النواب قدموا طلبا موقعا الى رئيس الجمهورية برهم صالح في وقت سابق يتضمن ترشيح وزير الاتصالات والنائب الأسبق محمد توفيق علاوي لرئاسة مجلس الوزراء.

ويقول النائب عن كتلة البناء عباس الزاملي في تصريح لـ(المدى) إن "المرشح الحقيقي لرئاسة الحكومة بعيد وخارج عن كل هذه الأسماء التي تتداولها الاجتماعات السياسية"، كاشفا أن "الكتل السياسية اتفقت على حسم موضوع مرشح رئاسة الحكومة قبل يوم الجمعة المقبل".

ويعتبر الزاملي أن "عدم تكليف رئيس الجمهورية لمرشح كتلة البناء بتشكيل الحكومة قبل نهاية الأسبوع الجاري سيكون فشلا جديدا لرئيس الجمهورية"، لافتا إلى أن "من الصعب إرسال اسم المرشح لرئاسة الحكومة إلى رئيس الجمهورية مالم يتم الاتفاق عليه بين جميع الكتل والمكونات".

ويلفت النائب عن محافظة الديوانية الى أن "تقاطع الرغبات بين الكتل والأطراف السياسية على اعتماد مرشح بعينه هو من أخر حسم رئيس الحكومة الجديد"، منوها إلى أن "الخيارات باتت مفتوحة لطرح أسماء جديدة لمنصب رئاسة الحكومة".

من جانبه يؤكد النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني حسن الى احمد أن "الوزير السابق محمد توفيق علاوي مازال الأوفر حظا بين المرشحين المقدمين لرئاسة الحكومة"، كاشفا عن "وجود اجتماع للكتل البرلمانية صباح اليوم الأربعاء داخل مجلس النواب لبحث أزمة رئيس الحكومة الجديد".

ويضيف احمد في تصريح لـ(المدى) أنه "في الاجتماع الأخير لم تتوصل الكتل إلى اتفاق على اختيار مرشح لرئاسة مجلس الوزراء"، لافتا إلى ان "الاجتماع المرتقب سيحاول تقريب وجهات النظر بين الكتل لتسمية المرشح وتقديمه لرئيس الجمهورية برهم صالح بعد عودته من اجتماع منتدى دافوس الاقتصادي الذي سيلتقي على هامشه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top