متابعة المدى
صدر العدد الثالث من مجلة (السينمائي) في عددها الثالث بحلة جديدة مختلفة شكلاً ومضموناً، وتضمن العدد باقة من المواضيع المتخصصة في السينما.
فعلى الصعيد المحلي ، تم الوقوف عند مشروع (السينماتيك والذاكرة العراقية) بتحقيق خاص استعرض مديات هذه المهمة الصعبة ، وما صاحبها من خسارات نوعية ومتعبة لكل متخصص.
ونظراً لسخونة الحدث العراقي الراهن ، فقد تم تكريس ملف عن التظاهرات السلمية والمطالب المشروعة من خلال (سينما الثورة) ، ومشاهدها المتنوعة والجديدة في قلب ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ، وماقدمته نقابة الفنانين العراقيين من اسهامات فاعلة في بلورة واستكمال هذه المشاهد بتمظهراتها المختلفة.
كما تم تكريس مجموعة من الإضاءات والمتابعات لمجموعة من الأفلام والشخصيات والتجارب والأحداث السينمائية العراقية المتنوعة ، أسهم فيها عدد من النقاد العراقيين المعروفين. ويسرنا هنا أن تضيء حروف الدكتور مظهر محمد صالح المفكر الاقتصادي والمستشار المالي لرئيس الوزراء صفحات هذا العدد والأعداد المقبلة مع نخبة من نقادنا المعروفين.
وتوسعت دائرة المساهمات العربية التي لم تتوقف عند استطلاع المجلة الخاص ، عن (السينمائي) في عيون النقاد السينمائيين حسب ، ليساهم بعضهم وهم من النقاد المعروفين والكبار ويقيم عدد منهم في عواصم أجنبية ، برفد المجلة بكتاباتهم المميزة والمتنوعة عن مجموعة من الأفلام والتجارب السينمائية العربية والأجنبية الحديثة. ويصب في هذا الإتجاه الحوار الخاص بالمجلة مع النجمة المصرية نبيلة عبيد فضلاً عن الحوار مع الفنان الكوميدي محمد هنيدي وتكريمه بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة.
كما خصصت المجلة متابعات مميزة لمجموعة من المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والدولية ، وتميز المشاركة العراقية وماحصدته من جوائز مهمة في البعض منها.
ومن المهم الإشارة الى فخرنا واعتزازنا بدعم نقابة الفنانين العراقيين بشخص نقيبها الدكتور جبار جودي ، وشبكة الإعلام العراقي وقرار رئيسها الدكتور فضل فرج الله بطبع هذا العدد في مطابع الشبكة دون مقابل ، وهو مايصب في خانة دعم الثقافة السينمائية واشاعتها وتكريسها بما يتسق وأهداف ورسالة السينما التنويرية والطليعية ، التي لا مناص من نهوضها عراقياً كما هو الحال في دول المنطقة والعالم ، وهو ما مانسعى اليه في كل عدد من أعداد (السينمائي) التي نأمل أن تشهد المزيد من التطور في أعدادها المقبلة بعونه تعالى.
وقد جاء العدد مصداقاً لما أكدناه في افتتاحية العدد الثاني، في أن المجلة "ماضية نحو التكريس والترصين ، بوسائل وإمكانات أكثر تطوراً وقدرة على المتابعة والتوسع والإنتشار، محلياً ، وربما عربياً .." ، إنطلاقاً من أهمية السينما وتأثيرها يوماً بعد يوم.
