متابعة المدى
أكدت وزارة الصحة والبيئة، أمس الاثنين، أن فريقاً طبياً متخصصاً سيرافق أفراد الجالية العراقية العائدين من الصين، مشيرة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية للحيلولة دون دخول فيروس “كورونا” إلى العراق.
وذكر بيان للوزارة تلقت المدى نسخة منه أمس الاثنين جاء فيه “ترأس وزير الصحة رئيس اللجنة العليا لمتابعة موضوع انتشار فايروس كورونا اجتماعاً تمّت خلاله مناقشة الموضوع من كافة جوانبه واتخذت عدة قرارات تخص الإجراءات الوقائية في جميع المنافذ الحدودية والاستعدادات للوقاية والتوعية داخل العراق ومن أهمها إكمال الاجراءات اللازمة لنقل الجالية العراقية الموجودة في مدينة أوهان الصينية إلى بغداد حيث تم إستكمال التنسيق مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية والنقل والجهات المعنية الأخرى وسيكون هناك فريق طبي متخصص لمرافقة الجالية على متن الطائرة العراقية الخاصة التي ستنقلهم مباشرة من الصين الى بغداد وكذلك إكمال الإجراءات اللازمة لاستقبالهم في بغداد وتهيئة الفحوصات الطبية اللازمة لهم لمتابعة حالتهم أولاً بأول داخل البلاد فضلاً عن الاستعدادات المتخذة سابقا حول الموضوع”.
من جهة أخرى وضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض كورونا المعدي في إقليم كوردستان، تم تنصيب جهازين لتشخيص المصابين بالفيروس في مطار أربيل الدولي لكن استخدامه يتطلب تصريحاً من وزارة الصحة العراقية.
ومن خلال خاصية تحديد حرارة جسم الإنسان، يمكن منع دخول الأشخاص المشتبه بأنهم يحملون الفايروس في مطار أربيل ونقلهم إلى المركز الصحي في المطار لإجراء الفحوصات اللازمة تمهيداً لترحيل المصابين إلى بلدانهم.
وأشار مسؤولو القسم الصحي في المطار إلى أن العمل بالجهازين يتطلب وجود تصريح رسمي من قبل وزارة الصحة العراقية ليتمكنوا منذ البدء إجراء الفحوصات اللازمة للمسافرين.
وأوضحوا أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر حتى الآن أي تعليمات خاصة بالوقاية من المرض فيما يخص العراق أو إقليم كوردستان.
وأرتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الصين بسبب فيروس كورونا إلى 81، كما تأكدت إصابة ما يقرب من 3000 آخرين.
ومددت السلطات عطلة العام الصيني الجديد، لمدة ثلاثة أيام إضافية حتى يوم الأحد، في محاولة لاحتواء تفشي المرض.
وتواجه مدينة أوهان، البؤرة الرئيسة لانتشار الفيروس، والموجودة بمقاطعة هوبي، حالة من الإقفال التام، كما فرضت عدة مدن حظراً على السفر.
وقال مسؤولو لجنة الصحة الاثنين إن عدد الوفيات في مقاطعة هوبي ارتفع من 56 إلى 76، بالإضافة إلى وفاة أربعة أشخاص في أماكن أخرى.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في الصين 2744. وتقول وسائل إعلام حكومية إن أكثر من 300 شخص في حالة صحية حرجة.
وتأكدت 41 حالة إصابة خارج الصين، بينها تايلاند والولايات المتحدة وأستراليا. ولم يتوفى أي مصاب حتى الآن خارج الصين. وانضم أكثر من نصف مليون شخص، يعملون في المجال الطبي، إلى عمليات الوقاية والسيطرة والعلاج في مقاطعة هوبى.
ويجري حالياً بناء مستشفيين جديدين للطوارئ، يسعان ما لا يقل عن ألفي سرير، بينما تسارع المصانع في إنتاج الأقنعة والملابس الواقية.
وكان مسؤولون صينيون قد حذروا أمس الاثنين من أن الفيروس قادر على الانتشار خلال فترة الحضانة، أي قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب، وهو ما يجعل من الصعب احتواء المرض.
ويعتقد المسؤولون أن فترة حضانة المرض في البشر تتراوح بين يوم واحد و14 يوماً.
وفيروس كورونا الجديد الذي بات يسمى بـ "فيروس أوهان" نظراً لاكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس بهذه المدينة، ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.
وأول أعراض الإصابة بالفيروس، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.
كيف تبقى آمنا من الفيروس ؟
مع استمرار انتشار وباء الصين، قد يخشى الناس من العدوى. ونقدم هنا 12 نصيحة بسيطة يمكن أن تحميك من الإصابة بفيروس كورونا.
وفي تقريرها الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، قالت الكاتبة لوري غاريت إنها تلقت استفسارات مذعورة من الصحفيين والعاملين في مجال الصحة العامة بالصين، يسألونها عن "كيفية حماية أنفسهم وعائلاتهم؟".
وأفادت الكاتبة بأن بعض التدابير البسيطة من شأنها أن تحميك من الإصابة بالعدوى. ففي أعقاب سفرها في جميع أنحاء الصين وهونغ كونغ، أجرت الكاتبة مقابلات مع أشخاص مصابين بالفيروس، وأطباء وممرضين يعالجون المرض، ومسؤولين حكوميين وأفراد شرطة. ولم تكن تشعر بالقلق أبداً من إصابتها بالعدوى، على الرغم من وجودها في الغرفة نفسها مع أشخاص مصابين وذلك لأنها اتخذت التدابير والاحتياطات اللازمة.
وفيما يلي أهم الإجراءات التي عليك اتباعها:
1- عند مغادرة المنزل، ينبغي ارتداء القفازات -سواء كانت قفازات شتوية أو خارجية- ولا تنزعها في القطار والحافلات والأماكن العامة.
2- في حال كنت في مناسبة اجتماعية تستوجب نزع القفازات، وربما المصافحة أو تناول الطعام، لا تلمس وجهك أو عينيك. بعبارة أخرى، عليك التأكد من عدم لمس يديك لوجهك. وقبل إعادة ارتداء القفازات، اغسل يديك جيدا بالصابون والماء الدافئ، وافرك الأصابع ثم ارتدِ القفازات.
3- ينبغي ارتداء قفازات جديدة كل يوم وغسلها جيدا، وتجنب ارتداء قفازات رطبة.
4- الأقنعة غير مفيدة عند ارتدائها في الخارج وقد لا تكون مفيدة للغاية حتى في الداخل. وتصبح معظم الأقنعة غير صالحة للاستعمال بعد ارتدائها أكثر من مرة. وفي الحقيقة، يعدّ استخدام القناع نفسه بشكل يومي أمرا سيئا ومثيراً للاشمئزاز، نظرا لأن محتويات فمك وأنفك سوف تغطّي القناع من الداخل بطبقة كريهة الرائحة تجذب البكتيريا.
5- حاول البقاء بعيداً عن الحشود، وحافظ على مسافة بينك وبين الأفراد -تعدّ مسافة نصف متر معياراً جيداً- لحماية نفسك من السوائل التي من المحتمل أن تكون ملوّثة. وفي حال كان هناك شخص ما يسعل أو يعطس، اطلب منه وضع قناع، وإذا رفض الامتثال لما طلبته، ابتعد عنه مسافة متر أو غادر. ولا تصافح الناس أو تعانقهم واعترض بأدب، وقل إنه من الأفضل لكليكما عدم الاتصال عن قرب أثناء انتشار الوباء.
6- داخل المنزل، أزل جميع المناشف من الحمامات والمطبخ على الفور، واستبدل بها مناشف نظيفة مدوناً عليها اسم كل فرد من أفراد الأسرة. واطلب من الجميع في منزلك استخدام المناشف الخاصة بهم فقط وعدم لمس المناشف الخاصة بالبقية، وعليك غسل جميع المناشف مرتين في الأسبوع، ولا تنسَ أن المناشف المبللة تمثل أرضاً خصبة للفيروسات، مثل نزلات البرد الشائعة والإنفلونزا وفيروس كورونا خاصة.
7- تجنب إمساك مقابض الأبواب باليدين، والاعتماد على المرفقين والكتفين لفتح وغلق الأبواب إذا أمكن الأمر. وينبغي ارتداء قفازات لإدارة مقبض الباب، أو غسل اليدين بعد لمسه. وإذا مرض أي شخص في منزلك، اغسل مقابض الأبواب بانتظام.
وبالمثل، كن حذرا مع درابزينات (سياج معدني) السلالم والمكاتب والهواتف المحمولة والألعاب وأجهزة الحاسوب المحمولة، وجميع الأشياء المحمولة باليد. ستكون بخير طالما أنك تستعمل الأشياء الشخصية الخاصة بك فقط، ولكن إذا كنت بحاجة للمس هاتف شخص آخر أو أدوات الطهي أو استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر لشخص آخر، احرص على عدم لمس وجهك وغسل يديك فوراً بعد لمس تلك الأشياء.
8- في حال كنت تشارك وجبات الطعام مع أشخاص آخرين، فلا تستخدم أعواد الأكل أو أواني الطعام الخاصة بك لنقل الطعام من وعاء أو طبق التقديم. وبطبيعة الحال، أخبر أطفالك ألا يشربوا أبداً من أكواب أي شخص آخر أو من حاوية السوائل المشتركة. من المعتاد في الصين تحضير عدة أطباق لوجبة ثم السماح لجميع الحاضرين على الطاولة باستخدام أعواد الأكل الخاصة بهم لنقل الطعام من الأطباق المشتركة، ولكن لا يجدر بك فعل هذا حتى ينتهي الوباء.
ضع ملعقة غرف في كل طبق ووجّه الجميع على الطاولة لأخذ ما يريدون من أطباق التقديم ووضع المأكولات في أطباقهم وأوعيتهم الشخصية، ثم أعد ملعقة الغرف إلى الطبق الرئيس، واستخدم أعواد الأكل الخاصة بالآخرين لانتقاء الطعام من أوعيتهم أو أطباقهم وإطعامها إياهم. واغسل جميع الأطعمة وأدوات المطبخ جيداً بين الوجبات وتجنب المطاعم التي لديها عادات صحية سيئة.
9- حذّرت الكاتبة من شراء أو ذبح أو استهلاك أي حيوان أو سمكة حية حتى يعرف نوع الكائنات التي كانت مصدر الفيروس.
10- بإمكانك فتح النوافذ في المنزل أو مكان العمل إذا كان الطقس ملائماً، وتهوية المساحة، إذ لا يمكن أن يظل الفيروس في مكان يتميز بتهوية جيدة. لكن بالطبع، إذا كان الجو باردا أو عاصفاً، فاحرص على تدفئة المكان وإغلاق تلك النوافذ.
11- إذا كنت ترعى صديقا أو أحد أفراد أسرتك مصابا بالحمى، فعليك دائما ارتداء قناع ضيق عندما تكون بالقرب منهم، ووضع قناع آخر على الشخص المريض، ما لم يكن يشعر بالغثيان.
عندما تستبدل قناعا قديما وقذرا كان على وجه صديقك أو أحد أفراد أسرتك، فعليك توخي الحذر الشديد، لأنه قد يكون مليئا بالفيروسات، والتعامل معه بارتداء قفازات اللاتكس (مادة تصنع منها المنتجات المطاطية الطبيعية). وضع القناع داخل حاوية يمكن التخلص منها وأغلقها جيداً ثم ضعها في سلة المهملات.
12- أثناء ارتداء قفازات اللاتكس، اغسل وجه المريض بلطف بالماء الدافئ والصابون باستخدام منشفة ورقية يمكن التخلص منها أو قطعة من القطن، ثم ضعها في حاوية أو كيس من البلاستيك قبل رميها في سلة المهملات المنزلية. وينبغي ارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة والملابس التي تغطي كامل جسمك عندما تهتم بصديقك أو قريبك المريض. ونظف أي شيء يرتديه المريض أو يلمسه بالماء الساخن والصابون، بما في ذلك الملاءات والمناشف والأواني.
وإذا كانت لديك مساحة في المنزل، قم بعزل الشخص المريض في إحدى الغرف، أو في إحدى زوايا الغرفة، حيث يكون المكان مريحاً ومنفصلاً عن بقية الأسرة. وإذا كان الطقس مقبولا، افتح نافذة على الجانب الآخر من الغرفة، بحيث يهب الهواء بلطف على وجه المريض ثم يخرج خارج الغرفة. وبالطبع، لا تفعل هذا إذا كان الجو بارداً للغاية، لأن حالة صديقك أو قريبك ستزداد سوءاً.
بالأرقام.. ماذا فعل فيروس كورونا بالعالم "حتى الآن"؟
ارتفعت حصيلة ضحايا فيروس كورونا الجديد إلى أكثر من 81 شخصاً في الصين، بحسب ما أعلنت السلطات، الاثنين، في وقت يدخل الفيروس دولاً جديدة.
وأكدت السلطات الصينية، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس"، إصابة أكثر من 2700 شخص ووفاة 80 شخصا آخرين.
وسجلت معظم الحالات في الصين في مدينة أوهان عاصمة مقاطعة هوبي، وسط الصين، التي تعد منشأ الفيروس المميت.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في أوهان في نهاية ديسمبر /كانون الأول الماضي.
وأكدت سلطات دول عدة اكتشاف 40 حالة، جميعهم تقريباً من السائحين الصينيين، أو أشخاص وفدوا من أوهان مؤخراً.
الصين: 2744 حالة مصابة، تم اكتشاف 769 منها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. 5 في هونغ كونغ، واثنان في ماكاو. وما يقرب من 80 حالة وفاة في مقاطعة هوبي.
الولايات المتحدة: خمس حالات؛ اثنتان في جنوب كاليفورنيا، وواحدة في كل من ولايات واشنطن، وشيكاغو، وآريزونا.
تايلاند: 8 حالات.
أستراليا: 5 حالات.
كوريا الجنوبية: 4 حالات.
سنغافورة: 4 حالات.
ماليزيا: 4 حالات.
فرنسا: 3 حالات.
تايوان: 3 حالات.
فيتنام: حالتان.
كندا: حالة واحدة.
نيبال: حالة واحدة.
وأثار فيروس كورونا الجديد القلق، نظراً لعدم معرفة معظم خصائصه، مثل إلى أي مدى يسهل انتقاله بين البشر.
اترك تعليقك