 بغداد/المدى

وضعت الحكومة "سلما وقائيا" لفحص جميع الوافدين الى البلد عبر المطارات او الحدود البرية والبحرية تفاديا لانتقال فايروس كورونا الى العراق.

والزمت الإجراءات الوقائية بإجراء فحوصات طبية على كل الوافدين من الدول الموبوءة تجنبا لحدوث أو وقوع إصابات داخل العراق.

وأرسلت اللجنة العليا التي شكلها مجلس الوزراء طائرة خاصة لإجلاء الطلبة العراقيين وعوائلهم من مدينة ووهان الصينية، اذ يقدر عدد الطلبة المتواجدين في هذه المدينة بحوالي 65 طالباً.

ويقول عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب النائب عبد عون علاوي العبادي في تصريح لـ(المدى) إن "الحكومة اتخذت إجراءاتها الاحترازية للوقاية من دخول فايروس كورونا إلى العراق بعد انتشاره في الصين"، مشيرا إلى أن "الإجراءات الوقائية المتخذة تضمنت فحص كل العمالة الصينية الوافدين إلى العراق في كل المطارات والمنافذ البرية والبحرية".

وشكلت حكومة تصريف الأعمال اليومية لجنة عليا برئاسة وزير الصحة والبيئة وعضوية وزراء الخارجية والداخلية والنقل، ووكلاء الوزارات والمطارات والمنافذ الحدودية لمنع ظهور فايروس كورونا في العراق بتشديد إجراءات الرقابة والوقاية الصحية والتركيز على التوعية الصحية المجتمعية.

وأول ظهور لفايروس كورونا كان في أواخر العام الماضي بمدينة ووهان بإقليم في وسط الصين قبل أن تقوم الحكومة الصينية بالعديد من الإجراءات للحد من انتشار المرض منها إغلاق عدد من المدن وإلغاء احتفالات برأس السنة الصينية.

ويوضح النائب العبادي وهو طبيب مختص ان عملية "انتقال هذا الفايروس تكون عن طريق العدوى وبطريقة سريعة جدا تفرض اتباع إجراءات وقاية فعالة للحيلولة دون انتشاره والسيطرة عليه تتضمن الابتعاد عن الازدحام وغسل اليدين".

ويضيف ان "إجراءات الفحص تشمل جميع المواطنين الوافدين للعراق من المناطق الموبوءة كالصين ودول جنوب شرقي آسيا"، مشددا على أن "اي شك يتولد لدى الجهات الصحية على أي وافد للعراق من هذه الدول يمنع من الدخول".

ومن أعراض الإصابة بفايروس كورونا ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى قد ينتهي بالموت في اغلب الأحيان.

وأكدت كل من ألمانيا وسريلانكا واليابان وفرنسا والولايات لمتحدة الامريكية رصدها اصابات بفايروس كورونا، كما أعلنت السلطات الصينية عن ارتفاع حصيلة وفيات فايروس كورونا المميت في الصين إلى أكثر من مئة، وعدد الإصابات إلى أربعة آلاف إصابة.

ويلفت النائب المستقل أن "عدد العمالة الأجنبية في العراق من ضمنها الصينية تقدر بـ83 ألف عامل جميعهم غير حاملين لفايروس كورونا"، مؤكدا على أن "العائدين منهم إلى العراق بعد انتشار هذا الوباء في الصين يخضعون إلى إجراءات دقيقة".وخصصت وزارة النقل طائرة خاصة لنقل الطلبة العراقيين وعوائلهم من مدينة ووهان الصينية إلى العراق بشكل مباشر بالتنسيق المسبق مع وزارة الصحة العراقية لتجهيز الطائرة بطاقم صحي كبير ومتخصص لإجراء الفحوصات اللازمة لجميع الوافدين والتأكد من سلامتهم كإجراء وقائي.

من جانبها تؤكد وزارة الصحة أن "دوائرها الصحية المتواجدة في المطارات والمنافذ الحدودية البرية والبحرية تجري فحوصات طبية كاملة على كل الوافدين من الدول التي انتشر بها فايروس كورونا اضافة إلى طاقم الطائرة القادمة من هناك".

ومن المعتقد أن يكون الفايروس أكثر خطورة من فايروسي "ميرس" و"سارس" اللذين ظهرا في سنوات سابقة في مدينة ووهان الصينية إذ يستغرق وقتاً أطول لظهور وتطور أعراضه.

ويوضح المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح لـ(المدى) أنه "في حال تشخيص الوباء عند احد الوافدين يتم نقله بسيارة خاصة إلى ردهة خاصة"، مؤكدا على أن "العراق خالٍ من أية إصابة بهذا المرض بجميع مدنه ومحافظاته بما فيها إقليم كردستان".

وكانت حكومة بغداد، قد أعلنت، في وقت سابق عن وجود تنسيق مع الجانب الصيني لإجلاء الطلبة العراقيين من مدينة ووهان بعد انتشار الفايروس، فيما اكدت عدم تسجيل اي اصابة بصفوف العراقيين.

ويؤكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن "اللجنة العليا التي يرأسها وزير الصحة جعفر صادق علاوي خصصت طائرة لنقل الطلبة العراقيين من الصين إلى العراق"، مشددا على "ضرورة الوقاية من هذا المرض من خلال غسل اليدين واستخدام المناديل الورقية وتجنب المناطق المزدحمة وننصح بعدم السفر إلى الدول المنتشر فيها هذا الفايروس".