ترجمة / حامد أحمد
اعرب وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، عن ترحيبه بقرار الحكومة العراقية الخميس السماح لقوات حلف الناتو بالبقاء في البلاد، حيث ان كندا من تتولى الاشراف على مهمة الناتو للتدريب في العراق وذلك بعد اسابيع من صدور قرار برلماني عراقي يدعو الى سحب القوات الاجنبية من البلاد.
القرار البرلماني غير الملزم جاء بعد حادث اقدام الولايات المتحدة على قتل الجنرال الايراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس. القى هذا الحادث بظلاله على ضبابية مستقبل القوات الاجنبية المتواجدة في البلد ليس مهمة حلف الناتو فقط بل جميع قوات التحالف الدولي ضد داعش .
وقال ساجان في حديث للصحافة الكندية من مقر الناتو في بروكسل "كما تعرفون، نحن منذ البداية صرحنا باننا نريد استئناف مهمة التدريب باسرع وقت ممكن لاننا شعرنا بان ذلك كان امرا مهما جدا. من المؤكد ان هذا تطور ايجابي واضح ."
مع ذلك فان أسئلة واستفسارات ما تزال تطرح عما ستكون الخطوة التالية، بضمنها متى سيتم استئناف مهام الناتو في العراق. وكانت مهام التدريب قد ارجئت لمخاوف امنية عقب مقتل سليماني، مع نقل قسم من القوات الكندية الى قاعدة في دولة الكويت.
ويتوقع ساجان ان تبقى المهمة معلقة لمخاوف أمنية وعدم استقرار سياسي، لافتا الى ان مباحثات جارية لتحديد موعد يمكن فيه استئناف مهمة التدريب والتي تشتمل على 250 جنديا كنديا.
ومع اعلان الحكومة العراقية قرارها بالموافقة على استقدام قوات حلف الناتو، كشف الامين العام للحلف جينس ستولتنبيرغ، عن ان الحلف وافق على توسيع حجم جهوده في العراق. هذا التوسع عقب دعوة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للناتو بان يقدم ما هو اكثر في مهام التدريب في العراق .
وبينما تقتضي الخطة الان نقل مئات من المدربين العاملين ضمن قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الى مهمة حلف الناتو التدريبية التي تقودها كندا، فان تفاصيل الموضوع ما تزال على درجة عالية من عدم الوضوح بالنسبة لستولتنبيرغ وساجان حيث النقاشات بين الاطراف المعنية المتعددة ما تزال جارية .
وعلى خلاف مهمة التحالف الدولي في العراق، فان جهود حلف الناتو لا تشتمل على مهام قتالية .
واشار وزير الدفاع الكندي ساجان بقوله الى ان مجموعة من مهندسين عسكريين من الذين كانوا يدربون قوات عراقية ضمن التحالف الدولي على كيفية ابطال مفعول متفجرات، من الممكن اشراكهم في مهمة حلف الناتو.
وتوقع الوزير بشكل يقيني ان يبقى حجم ومهام المشاركة الكندية في العراق على ما هو عليه بدون تغيير .
وقال ساجان "لا أتكلم عن مزيد من القوات أو اقل. طريقة انشائنا للمهمة هو ان تكون قراراتنا مستندة على ما يكون عليه الوضع الراهن على الارض. وكنا نعمل وفقا للاحتياجات. ولذلك فانه حتى لو تولى الناتو الجهد الاكبر من مهام بناء قدرات الجيش في العراق فان الاحتياجات ستبقى على ما هي عليه ."
وعندما سُئل وزير الدفاع الاميركي مارك أيسبر، اذا ما تعهدت دول حليفة اخرى في الناتو بتقديم المزيد من الجهود في سبيل تقليص الولايات المتحدة من تواجدها في العراق، اجاب بكلمة واحدة "نعم" دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل .
أمين عام حلف الناتو ستولتنبيرغ، لم يعط اية تفاصيل عن عدد القوات التي من المتوقع ان تضاف الى فريق مهام التدريب أو ان كانت هناك اية انشطة جديدة قد يتم توليها في نهاية المطاف .
مسؤولون عسكريون ذكروا ان "بضع مئات" من القوات قد تغير الادوار. الخطوة الاولى ستكون في توسيع مهام التدريب في ثلاث قواعد وسط العراق. والخطوة الثانية ربما ستكون في الصيف والتي قد تشهد تغييرا في تفويض المهمة لتشتمل على انشطة اكثر مما يتولاها التحالف حاليا .
وفي سياق آخر، أعلنت الدنمارك، امس الاثنين، أنها ستعيد أفرادها العسكريين إلى العراق، في بداية آذار المقبل.
وقال وزير الدفاع الدنماركي، ترين برامسن، إن بلاده سترسل أفرادها العسكريين إلى قاعدة عين الأسد العراقية في آذار، بعد أن نقلتهم الشهر الماضي، مؤقتا، إلى الكويت بسبب مخاوف أمنية.
وكان لدى الدنمارك حوالي 130 فردا متمركزين في قاعدة عين الأسد كجزء من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وكانت الدنمارك قد أعلنت، في 8 كانون الثاني، أنها ستنقل مؤقتا بعض أفرادها العسكريين المتمركزين في قاعدة عين الأسد العراقية وبغداد إلى الكويت لأسباب أمنية في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على القاعدة.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، إن ما بين 30 و40 شخصا من أكثر من 130 عسكريا سيبقون في القاعدة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قتلته في غارة قرب مطار بغداد.
وقالت القوات المسلحة الدنماركية، في وقتها، إن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق لم يسفر عن مقتل أو إصابة أي جنود دنماركيين.
عن: صحيفة بتل فيلد الكندية
اترك تعليقك