مسؤولون أميركان يحذرون من عودة داعش بعد تقليص حزمة مساعدات دولية

مسؤولون أميركان يحذرون من عودة داعش بعد تقليص حزمة مساعدات دولية

 ترجمة: حامد احمد

مسؤولون ونواب أميركان قالوا ان أهم وكالة مساعدات في الولايات المتحدة وهي وكالة (USAID) للتنمية الدولية تقوم بتفكيك وتقليص وجودها في العراق تاركة كادرا هيكليا ضعيف التجهيز للاشراف على برامج مساعدات بقيمة مليار دولار يهدف جزء منه للحيلولة دون عودة ظهور تنظيمات ارهابية مثل تنظيم داعش.

وتقول فورن بوليسي انها اطلعت على وثيقة محلية لوكالة التنمية الدولية USAID تؤكد ان تقليصات كبرى قد أّجريت على كادرها في العراق العام الماضي، مما يسلط الضوء على الفرق الكبير بين حجم تواجد كادر الوكالة في العراق وكوادرها الاكثر عددا في بلدان اخرى تتلقى تمويل مساعدة خارجية.

ويقول مسؤولون ان برامج المساعدة الخارجية الاميركية الخاصة بالعراق تهدف الى تحقيق الاستقرار في البلد بعد خروجه من سنوات حرب طويلة عقب الحاق الهزيمة بخلافة التنظيم، وانها تدعم ايضا اهداف ادارة ترامب في الحد من النفوذ الايراني في البلد.

تلك البرامج قد تكون عرضة للمخاطر الان مع عدم وجود كادر كافي لاجراء عملية اشراف مناسبة، خصوصا في بلد يستشري فيه الفساد والتزوير وهدر في الاموال.سيناتور ديمقراطي رفيع المستوى قال لفورن بوليسي انه يخشى ان يؤدي تفكيك وتقليص تواجد وكالة المساعدة الاميركية في العراق الى فسح المجال امام تنظيم داعش للعودة من جديد.

وقال السيناتور كريس مورفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية لشؤون الشرق الاوسط في مجلس الشيوخ الاميركي "الادارة تقول ان جعل العراق يقف على قدميه من جديد تعتبر اولوية ستراتيجية، ولكن تقليص تواجد كادر وكالة المساعدات الاميركية USAID في البلد يحقق العكس".

واضاف السيناتور مورفي قائلا "علينا ان نضمن تواجد كادر كاف ليواصل تنفيذ برامج مساعدة حيوية في العراق، لانه بغيابهم سيتنامى وجود طهران وستتهيأ في الوقت نفسه الظروف الملائمة لعودة اخرى لتنظيم داعش. تقليص الكادر خطأ كبير، واذا لم نتدارك الامر بسرعة، سنستمر برؤية العراق وهو ينزلق بأزمة سياسية تهدد مصالح امننا القومي وأهدافنا في المنطقة".

اعضاء آخرون في الكونغرس على اطلاع بالامر قالوا ان وكالة USAID أرتأت تعطيل منح للتمويل في العراق بشكل مبكر بسبب عدم وجود كادر كافي للاشرف على البرامج. ولكن متحدث عن الوكالة فند ذلك في تصريح لفورن بوليسي بقوله "الوكالة لم تنظر في انهاء أي منح بشكل مبكر بسبب تقليص تواجدنا".

واضاف المتحدث قائلا "وكالة المساعدات الدولية الاميركية USAID لها خبرة في رسم برامجها في مناطق يكون فيها تنقل محدود للكادر الاميركي، ولدينا انظمة يعمل بها في متابعة وتقييم الانشطة التمويلية، بضمنها تلك الانشطة المعمول بها في العراق وسوريا".وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد قلصت تواجدها في العراق ايضا. حيث وجه وزير الخارجية مايك بومبيو، في أيار 2019 الى اجلاء جزئي مؤقت للكادر الدبلوماسي الاميركي في العراق في وقت تصاعدت فيه التوترات بين ايران والولايات المتحدة. وفي شهر كانون الاول قدمت وزارة الخارجية الاميركية لمجلس الشيوخ خطتها بجعل هذا الاجلاء الجزئي دائميا.

تقرير استقصائي حكومي صدر الشهر الماضي وعرض على الكونغرس، يكشف عن غموض في كيفية ان تتمكن وكالة USAID بادارة والاشراف على مشاريع معقدة من المساعدة مثل تلك.

وجاء في التقرير "اعتبارا من نهاية كانون الثاني، بقي الامر غير واضح أين وكيف ستتمكن وكالة USAID من العمل والاشراف على ما يقارب من مليار دولار من الاموال المرصودة لمشاريع تحقيق الاستقرار وتوفير المساعدات الانسانية في العراق".

وذكر التقرير ايضا "ما يزال مكتب المفتش العام للوكالة قلقا ازاء امكانية قدرة وكالة USAID الاستمرار بمهمتها في العراق في مجال الاشراف والادارة لمثل هكذا منح ضخمة ومعقدة بكادرها القليل هذا".

المتحدث باسم وكالة USAID قال "كادرنا يقوم باتصالات دورية مع شركائنا ومراقبين من الطرف الثالث لادارة عملية الاشراف على البرامج في العراق. كادر الوكالة مستمر بالتنقل في العراق للالتقاء بالشركاء للاشراف على انشطة البرنامج". 

 عن: فورن بوليسي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top