ويقف في مقدمة التحدّيات كيفية إدارة الشؤون اليومية في اتحاد الكرة حسب المهام التي تم تحديدها في الرسالة التي بعثتها فاطمة سمورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم يوم العاشر من شهر شباط الماضي الى اللجنة التنفيذية (المستقيلة) للاتحاد العراقي لكرة القدم ، في ظلّ إغلاق مقرّه الكائن بالقرب من مجمع الشعب الدولي في العاصمة بغداد ، وتعليق جميع النشاطات الرياضية فيها ، وتأجيل منافسات جميع الدوريات فيه حتى إشعار آخر بناءً على حظر التجوال والحجر المنزلي المفروض على العاصمة بغداد والمحافظات من قبل لجنة الصحّة والسلامة العليا في مجلس الوزراء منذ يوم الثاني عشر من شهر آذار الماضي ولغاية الحادي عشر من شهر نيسان الجاري للحدّ من آثار الوباء الصيني والحفاظ على سلامة العاملين في اتحاد الكرة واللاعبين والملاكات التدريبية والإدارية في جميع الفرق والجماهير الرياضية العاشقة للعبة الشعبية الأولى في العراق.

وبات يتطلّب من الرئيس إياد بنيان ونائبه د.شامل كامل والأعضاء د.أسعد لازم ود.رافد عبد الأمير ود.أحمد محمد علي كامل العمل عن بُعد ، وإجراء اجتماعاتهم عبر تقنية الاتصال بالفيديو حسب الرسالة التي تمّ أرسالها من قبل البحريني سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم الثاني والعشرين من شهر آذار الماضي الى رؤساء الاتحادات الوطنية والاتحادات الإقليمية من أجل مناقشة العديد من الملفات المحلية الشائكة المطروحة عليها بقوة وخاصة منافسات دوري الكرة الممتاز بالموسم الحالي التي تم تعليقها قبيل ختام الجولة الخامسة الى إشعار آخر من أجل الحدّ من انتشار جانحة (كوفيد 19) حيث يتوجّب عليهم إعداد عدداً من السيناريوهات بالاتفاق مع لجنة المسابقات المركزية بخصوص تمديد التأجيل الى فترة أطول أو التوجّه الى الإلغاء بعد التشاور مع ممثلي الأندية الخمسة عشر المشاركة في الموسم الكروي الحالي في ظلِّ الأنباء المتواردة من قبل وزارة الصحة بأن نهاية شهر أيار المقبل ستشهد زوال الوباء في حالة تنفيذ المواطنين حجرهم الصحّي الذي يتوجّب الالتزام التام به من قبل جميع أبناء الشعب العراقي ، وكذلك العمل بالقرارات الجديدة التي سيصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الأيام المقبلة بخصوص عقود المدربين واللاعبين مع الأندية التي ستصبح واجبة التطبيق من جميع الاتحادات الوطنية 211 المنضوية تحت لواء الفيفا الى جانب التواصل مع لجنة المسابقات الآسيوية من أجل إرسال المقترحات إليها بخصوص الآلية المناسبة التي يتوجّب العمل به لاستئناف الجولات الأربع المتبقية من الدور الأول لمنطقة غرب القارة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم 2020 وخاصة أن فريق الشرطة ممثل الكرة العراقية الوحيد يلعب ضمن المجموعة الأولى الى جانب فرق أهلي جدّة السعودي والوحدة الإماراتي واستقلال طهران الإيراني بعد التوافق مع مجلس إدارة النادي حيث يتوقّع لها أن تجري في شهر آب المقبل بنظام التجمّع فضلاً عن المواعيد الجديدة التي سيتم إرسالها الى اللجنة التطبيعية بخصوص الجولات الثلاث الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المزدوجة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والنسخة التاسعة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 وخاصة أن منتخبنا الوطني لكرة القدم يقف على صدارة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة في ختام الجولة السادسة.

وسيكون النظام الأساس لاتحاد الكرة الذي سيتوجّب على اللجنة التطبيعية لاتحاد كرة القدم العمل على إحداث تغييرات جوهرية في جميع مواده من خلال تشكيل لجنة مستقلّة من الخبراء والشخصيات الكروية العاملة في العراق الهدف الأساس الذي يطالب به الشارع الرياضي العراقي من أجل بحث أفضل السبل على زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية فيه بطرق لا يعترض عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم ووضع مواد جديدة لا يكون فيها خطوط حمر أو غامضة تقف حائلاً أمام أي شخص يعتزم الترشيح للانتخابات الجديدة والحاصل على تمثيل من أي نادي وحتى لا تتكرّر الأخطاء الفادحة التي وقعت في الاتحادات السابقة منذ عام 2003 والتي دفعت ثمنها الكرة العراقية غالياً وتشكيل مجلس إدارة جديدة لولاية لمدة أربع سنوات يضم خيرة الكفاءات العاملة في الشؤون المحلية أو الخارجية التي لها القدرة على وضع ستراتيجية طويلة الأمد بخصوص المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية لجميع المنتخبات الوطنية العراقية من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية الى جانب ترشيح شخصيات عراقية نزيهة من أجل وضع قدماً لها في المجالس التنفيذية واللجان العاملة في الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد غرب آسيا لكرة القدم وخاصة إن الفيفا أكد أن اللجنة التطبيعية التي لا يحقُ لأعضائها التقدّم بطلب الترشح الى الانتخابات وستعمل كلجنة انتخابية قراراتها مُلزمة ونهائية من أجل إنهاء جميع واجباتها المكلّفة بها في فترة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر اعتباراً من يوم الثالث من شهر نيسان الجاري.

ولاقى تسمية أعضاء مجلس لجنة التطبيع في اتحاد الكرة ارتياحاً كبيراً في الوسط الكروي بحكم كونها من الشخصيات الرياضية المتميّزة التي قابلت اللجنة التي شكّلها الاتحاد الدولي لكرة القدم مع الاتحاد الآسيوي باللعبة من 14 شخصية عراقية يوم السادس من شهر آذار الماضي في فندق الشيراتون بالعاصمة القطرية الدوحة حيث يعتبر الرئيس إياد بنيان من الكفاءات التي تستند في عملها الى المناصب التي عمل به حتى وصل الى منصب مستشار رئيس مجلس الوزراء المستقيل لشؤون الرياضة الى أخذ المشورة والاستماع الى جميع وجهات النظر المختلفة معه من أجل الوصل الى صيغة توافقية تسهم في تذليل الصعوبات وكان من أبرز الأطراف التي عملت على تنفيذ اتفاقية أربيل بين اتحاد الكرة المستقيل برئاسة عبد الخالق مسعود ونجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال الى أرض الواقع وعمل على إطلاق سراح أمين سر الاتحاد السابق د.صباح رضا وستار زوير رئيس لجنة الاستئناف المستقيل بانتخابات 31 أيار 2018 من خلال الطلب الرسمي لهما من قبله الى د.برهم صالح رئيس الجمهورية من خلال الموافقة على إصدار قرار العفو الخاص بهما ، في حين يتمتّع نائبه د.شامل كبير بشخصية قيادية فعّالة على الصعيد القاري من خلال عمله الطويل في لجنة التطوير الآسيوية وإشرافه على البطولات البراعم التي تقام في منطقة غرب القارة وعمله كمستشار لوزير الشباب والرياضة السابق عبد الحسين عبطان ودوره الفعّال في رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراق والسماح بإقامة تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022 ، وكذلك الدكتور أسعد لازم المحاضر الآسيوي في اتحاد كرة القدم حيث أشرف على تدريب المنتخب الوطني لكرة الصالات وأحد المساهمين في تطويرها في العراق الى جانب أنه يشغل حالياً عضوية نادي الزوراء الرياضي ، في حين يشغل د.رافد عبد الأمير عضوية لجنة المنتخبات الوطنية ورئيس الاتحاد الفرعي في محافظة بابل ويحتل منصب عميد كلية التربية الرياضية في المحافظة وهو من أكثر الشخصيات الفاعلة بين زملائه من رؤساء الاتحادات الفرعية الأخرى ، ود.أحمد محمد علي كامل يشغل منصب معاون عميد كلية التربية الرياضية جامعة أربيل في إقليم كردستان.