اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > بعبارة أخرى: طريق درجال (الأسهل)!

بعبارة أخرى: طريق درجال (الأسهل)!

نشر في: 18 مايو, 2020: 09:28 م

 علي رياح

بوجود عدنان درجال على رأس الهرم الوزاري الذي يقود قطاعي الشباب والرياضة ، سيكون في الإمكان الحديث عن أفق واسع ينتظرنا على هذا الصعيد .. أقولها لأسباب عدة أولها معرفة نجمنا الكبير بهذا القطاع من الناحية الفنية ، وقدرته على الصبر والمطاولة ،

والأهم أنه يتسلـّم مع الحقيبة الوزارية دفقاً عالياً من الدعم الحكومي والبرلماني ، ولا يبقى هنا سوى أن تكون لدى درجال رؤية للعمل بعد أن غاب طويلاً عن ساحة العمل الميداني، وربما لم تكتمل لديه الحقيقة القائلة إن (الدنيا) هنا ومن عليها قد تغيّرت .. تبدلت الأنفس ، واختلطت المعايير ، وتشابكت المصالح .. واتصور أن الرجل سيرى ذلك قريباً بمجرد أن يدخل تماماً في التفاصيل!

عدنان درجال صاحب مشروع ، ولديه رغبة في التغيير ، والمهم الاختيار الصح في الشخوص وفي الأسبقيات في عمر وزاري سرعان ما سينتهي ولو بدا لنا شهوراً من الزمن!

في شباط من عام 2018 ، رَنَّ هاتفي وعَرَضتْ الشاشة رقماً لم يكن محفوظا لدي ، وحين أجبت كان النجم عدنان درجال على الخط الآخر ، يقول لي إنه في بغداد وتحديداً في فندق بابل روتانا ، وإنه يريد أن نلتقي معاً ، وهنالك شخوص في انتظاري أرتاح لهم .. هكذا قال لي!

حين الوصول وبعد السلام العامر بالمودة ، كان عدنان - كعادته - يتحدث بقلبه الصريح المكشوف قبل لسانه ، وفي خضم الحوار كان السؤال عن نيته العمل على الترشح لانتخابات اتحاد الكرة العراقي حاملاً برنامجاً إصلاحياً طموحاً وواقعياً وسيغير الكثير من المعالم ..

لم يكن مثل هذا الطموح لنجم كبير لعباً وإدارة غريباً عليّ ، ثم إن من حقه أن يعمل على الترشيح وألا يدخر وسيلة إيجابية متاحة للوصول من دون أن يوظفها ، لكنني فاجأت أبا حيدر برأي غير متوقع .. قلت له : وفقا لقراءتي لمجريات الأمور هنا رياضياً وحزبياً وحكومياً ، فإنني أرى أن تكون خطوتك الأولى أن تعمل بكل جهد متاح على تسلم وزارة الشباب والرياضة إذا لم يتم التجديد للوزير عبد الحسين عبطان ، ورأيي أن قراءة متأنية للوقائع والمعطيات تفيد بأن الوصول إلى الوزارة بدعم سياسي أو حزبي مدفوع بالرغبة في استيزار نجم رياضي (بعيداً عن هيئة كروية عامة غير مضمونة حتى ذلك اليوم) سيكون مهماً إذا سبق الوصول إلى رئاسة اتحاد الكرة في انتخابات مبنية دائماً على رغبات ومصالح واصطفافات غير واضحة أو مضمونة عندنا في كثير من الأحيان!

كان هذا رأيي الصريح حتى قبل أن يدخل درجال في إجراءات الترشيح وتفاصيله وخطواته وما لحق به من غبن ، انتهى بانتصاره وانتزاعه حقه الصريح في أروقة القضاء .. فوجئ درجال بما قلت ، وكان واضحاً أن هذا شعور معظم أو كل من كان يقتسم معنا الحديث ، ضيوف درجال ، وهم السادة القطب الكروي المميز أحمد عباس إبراهيم والزميل الدكتور عدنان لفتة والإداري المخضرم ومدرب الكرة الطائرة الشهير صلاح هادي..

انطوت الأسابيع والشهور ، وحكمت التوافقات السياسية بإسناد الوزارة إلى درجال لينال ما يستحقه ، وما يريده قطاع واسع جداً من العراقيين ، وفقاً لطريق كان يراه مستحيلاً وكنت أراه ممكناً بل كنت اقترحه عليه!

واليوم ، وبعد أن تحقق المأمول في تسليم قطاعي الشباب والرياضة إلى نجم يعوّل عليه كثيراً في الشروع بالإصلاح تبعاً للزمن المتاح ، ينعقد الأمل على درجال كوزير في أن يمارس كل صلاحية أو مسؤولية ممكنة في مراجعة المنظومة الكروية العراقية التي تخبطت كثيراً .. مراجعة تستند إلى إيجاد نظام داخلي متوازن ومنصف يلبي الطموح وجمعية عمومية تمثل الوجه الحقيقي للعبة وتفتح الباب أمام الكفاءات كي تعمل ، وتمهد الطريق لمجلس إدارة مقبل يصنع الفارق ويضع كرتنا على سكة العمل المنتظم الذي سيحمل إلينا غداً أفضل. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

العمودالثامن: متى يُقدم سراق أموال الكهرباء للمحاكمة ؟

 علي حسين بشرنا وزير الصناعة خالد بتال أن مشكلة الكهرباء في البلاد لن تحل " حتى بعد ألف سنة" ، وأن ما صرف من أموال كانت تكفي لبناء مدن جديدة تتسع لملايين العراقيين...
علي حسين

كلاكيت: وفاة نورمان جويسون.. الأكثر ترشيحا للأوسكار

 علاء المفرجي غيب الموت فبل مدة المخرج الكندي نورمان جويسون عن عمر يناهز 90 عاماً، صاحب المسيرة الزاخرة بالأعمال الهوليوودية؛ أبرزها (في حمى الليل) و"جيزس كرايست سوبرستار" (يسوع المسيح نجما).وانطلقت مسيرة جويسون في...
علاء المفرجي

قناطر: عن الموسيقى وهاندكه وابن خال ابي

طالب عبد العزيز ربما بسبب الفوضى التي أحبّني فيها أحياناً، أجدني أمْيلَ لسماع ومشاهدة ولقراءة غير ممنهجة، فقد أقرأ مثلاً في عشرة كتب مرة واحدة، أفتح هذا، واغلق ذاك، ثم اعود لورقة كنت قد...
اسم المحرر

كلام غير عادي: رائد مهدي الشِفِي

 حيدر المحسن هو ابن خالتي، نشأنا معاً في مدينتنا البعيدة عنّا نحن الاثنين، العمارة، والذكرى التي ما زلتُ احتفظ بها تعود إلى السبعينات. كنّا نلعب كرة القدم في حيّنا، بستان عائشة، وغشّ الفريق...
حيدر المحسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram