قوة أمنية تطيح بـ أبو صهيب  جنوب بغداد بعد يوم من قتل  والي العراق

قوة أمنية تطيح بـ أبو صهيب جنوب بغداد بعد يوم من قتل والي العراق

 بغداد / المدى

اعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس الثلاثاء، تنفيذ عملية نتج عنها مقتل 4 ارهابيين من بينهم ابو صهيب جنوب غرب العاصمة بغداد بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وذكر بيان للعمليات، تلقته (المدى) أنه "بتوجيه ومتابعة مستمرة من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، تم تنفيذ واجب من قبل قيادة عمليات بغداد والاجهزة الأمنية ضمن قاطع الفوج الرابع لواء 55 الفرقة 17 في منطقة العناز جنوب غرب العاصمة بغداد، نتج عنه مقتل أربعة إرهابيين بينهم المدعو (ابو صهيب)".

وكان جهاز مكافحة الارهاب، قد اعلن الثلاثاء، مقتل احد قيادات تنظيم داعش، والذي يشغل منصب "والي العراق".

وذكر بيان للجهاز، أنه "يستمر ابطالكم في جهاز مكافحة الارهاب بملاحقة بقايا داعش الارهابي اينما وجدوا، ولن نكل عن حصد رؤوسهم العفنة واحدا تلو الاخر، بعد ان وضع ابطالنا خططًا استخبارية دقيقة واستخدموا التقنيات الفنية الحديثة التي يمتاز بها عمل جهاز مكافحة الارهاب الاستخباري".

وأضاف أنه "وبعد المعلومات التي قدمها الجهاز والتي ادت الى مقتل الارهابي المجرم ابو بكر البغدادي الى ما قام به ابطالنا من جهد في متابعة واعتقال المجرم الارهابي عبد الناصر قرداش نعلن لشعبنا العظيم عن مقتل الارهابي معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري المكنى (حجي تيسير) والذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق ومعاون زعيم تنظيم داعش الارهابي لشؤون الولايات كافة ومسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الارهابية الخارجية بعد متابعة لفترة ليست بالقصيرة لتحركات هذا الارهابي الخطير وتنقله الدائم داخل وخارج العراق حيث تم استهدافه بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي في منطقة دير الزور السورية وفق معلومات استخبارية دقيقة من قبل جهاز مكافحة الارهاب علما ان المجرم المقبور لديه اكثر من جواز سفر وهوية للتنقل ولا يستخدم الهاتف نهائيا خوفا من الملاحقة".

وفي سياق ذي صلة، أكد العميد يحيى رسول، الناطق العسكري باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن "داعش" لم يعد يشكّل خطرًا على العراق كما كان في السابق، وأن خلاياه "شبه منتهية" و"لم تعد قادرة على تهديد مدننا ومواطنينا".

وأوضح رسول، في مقابلة مع صحيفة عربية، أن هذه الحملات هدفها "استباقي" وتتم بناء على معلومات استخباراتية. في إشارة، كما يبدو، إلى امتلاك الأجهزة العراقية كمًا هائلًا من المعلومات عن خلايا "داعش" بفعل التحقيقات التي أجريت مع مئات العناصر والقادة ممن اعتُقلوا في السنوات الأخيرة في العراق وفي سوريا أيضًا حيث تقوم "قوات سوريا الديمقراطية"، بحملات ضد خلايا التنظيم بدعم من قوات التحالف الدولي ضد "داعش".

وتحدث العميد رسول، عن العمليات التي تقوم بها القوات العراقية ضد خلايا "داعش"، موضحًا أن "القوات الأمنية العراقية، وبعد دحر العصابات الإرهابية، كثّفت من جهدها الاستخباري وبدأت بالعمليات الاستباقية وألقت القبض على العديد من القيادات والعناصر الإرهابية، فضلًا عن الذين يقومون بتمويل هذه العصابات الإرهابية، خصوصًا في المناطق التي كانت تحت سيطرة عصابات داعش".

ويضيف أن أحد "أبرز الإرهابيين الذين تم القبض عليهم هو مفتي داعش الذي تم توقيفه في 16 كانون الثاني من هذه السنة".

وتابع: "هذا الإرهابي مسؤول فيما يعرف بالشرعية (اللجنة الشرعية)، وهو مفتي داعش المعروف بـ(شفاء النعمة) والمكنّى أبو عبد الباري، وكان يعمل إمامًا وخطيبًا في عدد من جوامع مدينة الموصل وهو معروف بخطبه المحرّضة ضد القوات الأمنية ويعتبر من القياديين في الصف الأول لعصابات داعش وهو المسؤول عن إصدار الفتاوى الخاصة بإعدام عدد من العلماء ورجال الدين الذين امتنعوا عن مبايعة داعش، كما أنه المسؤول عن إصدار فتوى لتفجير جامع النبي يونس في الموصل"، الذي فجّره عناصر داعش بعد سيطرتهم على الموصل في 2014.

وأشار الناطق العسكري إلى أن "القوات الأمنية نفّذت بين الحين والآخر العديد من العمليات العسكرية الواسعة من بينها (إرادة النصر) بثماني مراحل وعمليات (أبطال العراق) وعمليات (أسود الجزيرة)، وهذه العمليات تعتمد على الجهد الاستخباري وتقييم القيادات الأمنية للأوضاع بشكل عام في مناطق محددة".

ولفت الى أن "داعش لا يسيطر على أي مناطق في العراق، قائلًا، "لا مكان لداعش في أرض العراق، عصابات هذا التنظيم لا تسيطر على أي أراض عراقية، وقواتنا تقوم بعمليات استباقية بشكل مستمر ضد أوكار الإرهابيين في السلاسل الجبيلة والمناطق الصحراوية لمنع الإرهابيين من الوصول إلى المناطق الآهلة بالسكان أو إعادة تنظيم قوة حتى لو كانت مصغرة، وهم يتحركون على شكل عناصر قليلة يتم رصدهم ومعالجتهم بين الحين والآخر".

وشدد رسول على أن "عصابات داعش الإرهابية شبه منتهية ولن تستطيع العودة كما كانت في السابق، ونؤكد أن هذه العصابات لم تعد قادرة على تهديد مدننا ومواطنينا، كما أن القوات الأمنية أصبحت لديها الخبرة الكبيرة في التعامل مع أي خرق قد يحصل، إننا على يقين أنه حتى لو حصل خرق معين فلن تكون له قوة وتأثير".

وعن الحشد الشعبي، قال إنه "جزء من المنظومة العسكرية العراقية ويعمل مع بقية التشكيلات من القوات العسكرية والأمنية على تنفيذ عمليات ملاحقة بقايا الإرهاب". 

وتابع: "قيادات العمليات المشتركة هي المشرفة على جميع القوات الأمنية سواء كانت الحشد الشعبي أو غيرها من المفاصل الأمنية الأخرى".

واشار الى أن "داعش يحاول أن يبرز إعلاميًا من خلال نشر مقاطع فيديو، معظمها قديم، والقوات المسلحة العراقية تواصل، في المقابل، جهودها الاستخبارية للقضاء على بقايا الإرهاب، وترد القوات الأمنية بقوة على أي تعرّض حتى لو كان بسيطًا، فعناصر داعش تلجأ في بعض الأحيان إلى إطلاق النار المباشر والفرار، وفي نفس الوقت تتم ملاحقتهم والقضاء عليهم أو إلقاء القبض عليهم، هذه العناصر تقوم (أحيانًا) بزرع عبوة ناسفة هنا أو هناك، ولكن لا تترتب على ذلك خسائر بشرية قوية، علما بأن كل قطرة دم تسقط تكون عزيزة علينا".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top