العراق خارج التنافس لتنظيم كأس آسيا 2027 بشراكة أردنية

العراق خارج التنافس لتنظيم كأس آسيا 2027 بشراكة أردنية

 أحمد راضي يواصل تفوّقه في استفتاء أجمل أهداف المونديال

 بغداد / حيدر مدلول

أصبح العراق رسمياً خارج سباق التنافس لتنظيم النسخة التاسعة عشرة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم المزمع إقامتها عام 2027 بعد أن كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تلقيه طلبات من خمسة اتحادات وطنية منتمية إليه (الهند وإيران وقطر والسعودية وأوزبكستان) بعد نهاية الموعد الأخير لإبداء الرغبة في تضييفها والمحدّد يوم الثلاثين من شهر حزيران الماضي، حيث سيكون عام 2021 إعلان المستضيف من خلال اجتماع سيعقده المكتب التنفيذي للاتحاد القاري برئاسة البحريني سلمان بن إبراهيم .

ظروف كوفيد

ولعبت الظروف الصعبة التي يمرّ بها العراق من جرّاء تواصل انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ شهر آذار الماضي في العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والغربية والجنوبية وإقليم كردستان الذي وصلت عدد ضحاياه الى 51524 وبلغت الوفيات 2050 لغاية صباح أمس الخميس والتدهور السريع في أسعار النفط الذي تأثر به البلد كثيراً بحكم أنه يسهم بنسبة 90% في ميزانيته للعام الجاري التي لم يجرِ تقديمها لحد الآن على الرغم من مرور ستة أشهر منها، وعدم توفر عدد من المعايير والشروط لتضيف كأس آسيا لكرة القدم 2027 جعل من المستحيل أن تفكّر الهيئة التطبيعية في اتحاد كرة القدم في تقديم ملف مشترك متكامل مع الاتحاد الأردني لكرة القدم في ظلّ تواصل توقف النشاط الكروي ممّا دفعها الى إلغاء منافسات دوري الكرة الممتاز للموسم 2019-2020 نتيجة عدم حصولها على الضوء الأخضر من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بمجلس الوزراء لمكافحة جائحة كورونا حيث أن هناك ملفات في غاية الأهمية للشارع الرياضي ينتظر حسمها حسب خارطة الطريق التي تم تحديدها من قبل الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم فاطمة سمورا ويقف في مقدمتها النظام الأساس للاتحاد العراقي لكرة القدم الذي من المقرّر أن تنجز مسودّته خلال الأسبوع الحالي من أجل إرساله الى الفيفا للنظر فيه واستحصال موافقته قبل عرضه على الجمعية العمومية من أجل مناقشته بشكل مستفيض في مؤتمر استثنائي سيتم تحديده لاحقاً وسيفتح الباب نحو إجراء انتخابات للاتحادات الفرعية 18 والروابط الجديدة قبل القيام في الانتخابات العامة التي يتوقّع لها أن تجري في منتصف العام المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد يقوم بإدارة شؤون كرتنا على الصعيد المحلي والخارجي لمدة أربع سنوات .

منافسة قطرية

وحسب الأنباء الواردة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الاتحاد القطري للعبة دخل على خط التنافس بقوة مع شقيقه الاتحاد السعودي لكرة القدم في الظفر بإقامة النسخة التاسعة عشرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم بالعاصمة الدوحة التي ستكون للمرة الثالثة في تاريخ إقامة البطولة بعد عامي 1988 و2011 مستغلاً تواجد تسعة ملاعب مكيّفة من الطراز العالمي وهي مهيّئة بشكل كامل من أجل احتضان كأس العالم لكرة القدم خلال الفترة من الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني ولغاية الثامن عشر من شهر كانون الأول 2022 فضلاً عن اتفاقه مع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة بطولة دولية ودّية في نهاية العام المقبل بمشاركة 22 منتخباً عربياً من قارتي آسيا وأفريقيا تكون بمثابة بروفة تحضيرية للمونديال وغيرها من الأمور الفنية واللوجستية ، وفي المقابل يتطلّع الاتحاد السعودي لكرة القدم لاحتضان النهائيات الآسيوية للمرّة الأولى في التاريخ معتمداً على تجهيزه ملفاً ضخماً يتجاوز أكثر من 500 صفحة متسلّحاً على خبراته في ضيافة سبع بطولات سابقة ومنها ثلاث نسخ سابقة من بطولة كأس القارات وكأس العالم للشباب عام 1989 وكأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً في عامي 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين تحت 16 عاماً في عام 1992 والاستفادة من تجربة شقيقه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم الذي تمكّن بامتياز من ضيافة النسخة السابقة التي جرت على أرضه بمشاركة 24 منتخباً من شرقي وغربي القارة الى جانب أنه حقّق اللقب لثلاث مرّات من قبل، وكذلك الاتحاد الصيني لكرة القدم الذي سيحتضن النسخة المقبلة من البطولة .

هدف المونديال

من جهة أخرى، يعكف الموقع الألكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم صباح اليوم الجمعة بتوقيت بغداد على إعلان نتيجة التصويت النهائي لأجمل خمسة أهداف حصلت على أعلى الأصوات في الاستفتاء الجماهيري الذي انطلق يوم السادس والعشرين من شهر حزيران الماضي للقسم الأول لأجمل أهداف القارّة في كأس العالم بمشاركة عشرة نجوم ممّن لعبت منتخباتهم في المونديال .

وواصل الهدف التاريخي الذي أحرزه أسطورة الكرة العراقية الراحل أحمد راضي بمرمى الحارس البلجيكي جان ماري بفاف في نسخة 1986 تفوّقه الكبير منذ اليوم الأول من إعلان الاستفتاء الجماهيري للموقع الألكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحصوله على نسبة 63 % وبفارق كبير عن مطارديه الذي يقف أبرزهم هدف الإيراني ايراج دانا يفارد بمرمى منتخب اسكتلندا في نسخة 1978 الذي جاء في المركز الثاني وحصل على نسبة 19% وهدف السعودي سعيد العويران بمرمى بلجيكا في نسخة 1994 صاحب المركز الثالث ونال نسبة 4 % وكان المركز الرابع من حصّة هدف الياباني كيسوكي هوندا بمرمى الدنمارك في نسخة 2011 بنسبة 3 % وتقاسم هدف الكوري الجنوبي بارك جي – سونغ بمرمى البرتغال في نسخة 2002 وهدف الياباني تاكاشي اينوي بمرمى بلجيكا في نسخة 2018 وهدف الاسترالي تيم كاهيل بمرمى هولندا بنسخة 2014 المركز الخامس بعد حصولهم على نسبة 2 % وتشارك هدف الكوري الجنوبي تشوي سوون-هو بمرمى ايطاليا بنسخة 1986 وهدف زميله هونغ ميونغ – بو بمرمى ألمانيا في نسخة 1994 وهدف الكوري الشمالي بارك سيونغ – زين بمرمى تشيلي في نسخة 1966 المركز السادس والأخير بنسبة 1 % .

وسجل النجم الراحل أحمد راضي هدفاً تاريخياً لا يُنسى يوم الثامن من شهر حزيران 1986 وهو مازال حديث الذكريات في جميع البرامج الرياضية المحلية والعربية والعالمية حيث استلم تمريرة سريعة من الراحل ناطق هاشم وهيّأ الكرة بحرفنة لنفسه وتقدّم داخل المنطقة قبل أن يرسل تسديدة جميلة جداً بعيداً عن متناول الحارس البلجيكي الشهير جان ماري بفاف وهو من ضمن الأبرز والأجمل في تاريخه الكروي حيث يعتبر الهدف الوحيد للمنتخب الوطني العراقي في تاريخ نهائيات كأس العالم لكرة القدم وبلغ مجموع أهداف الساحر 62 هدفاً في مسيرته الدولية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top