وأكد ميرلو في كلمة لمناسبة افتتاح المؤتمر الإلكتروني العالمي الأول بمشاركة صحفيين ينتمون لأكثر من 130 دولة "مبادئنا محصّنة ضد أي فايروس، وشخصياً مررتُ بتجربة الحجر المنزلي احترازاً من كورونا في منطقة صنّفت بالحمراء لشدّة خطرها، وكنت أرى الشوارع المهجورة والصمت الذي كان يقطعه صوت صفارات سيارات الإسعاف في كل حين باعثةً لنا رسالة خوف".

وأوضح :"من خلال متابعتي الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي، أُبلِغتُ أن أصدقاء لي في عمر الشباب قد قُتلوا بسبب هذا الفايروس الملعون، حتى أسرهم لم ترَهم منذ دخولهم المستشفى، كما تم حظر الجنازات، وعدد القتلى كان يتزايد يوماً بعد يوم، حالنا كان أسوأ من أيام الحرب. وبعد شهرين ، كانت أخبارنا السارّة هي عبارة عن خبر "بالأمس لم يكن هناك سوى 100 قتيل" ...هذا فظيع. نحن الآن نرى نهاية النفق، ونأمل أن نصل له، ولكن المستقبل ليس مؤكداً".

ويرى ميرلو :"الآن نواجه مشكلة كبرى في الوصول إلى المصادر، لقد غيّر (كوفيد- 19) ظروف العمل بشكل كبير، وجعلنا الفايروس نجثو على ركبنا، وفقد العديد من الزملاء وظائفهم، وشهد آخرون تخفيض أجورهم إلى النصف، وتم إغلاق الصحف والمواقع الإلكترونية، كان تأثير هذا الفيروس مُدمّراً علينا".

ولفت إلى أنه :"لدينا اليوم يقظة خجولة في أوروبا، لكن الولادة من جديد لا تزال بعيدة، لا تزال الرياضة محدودة، وهذا يعني أن عملنا المباشر محدود أيضاً، خلال فترة الإغلاق، جُهّزت الصُحف والمواقع الإلكترونية وأجهزة الراديو والتلفزيونات لإعادة النظر في القصص والأحداث، وقاموا بعمل ممتاز وذي جودة عالية، ولكن الآن يجب أن نستمر في الحفاظ على هذه الجودة وللقيام بذلك نحتاج إلى أن نكون قادرين على الوصول إلى المصادر، الأمر الذي جعل موضوع الإغلاق أكثر صعوبة".

واختتم رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية :"الوصول الصحيح إلى المصادر هو السبيل الوحيد لمكافحة الفساد والتلاعب بنتائج المباريات وتعاطي المنشّطات، يجب علينا جميعاً العمل على بناء مستقبل جديد، لربما سيكون الواقع الرياضي مختلفًا قليلاً مقارنة بما شهدناه في الماضي، لكنه يمثل الواقع الجديد الذي يجب أن نتكيّف عليه، كما حدث مع كل عملية تطوّر في التاريخ. الشيء المهم هو أن المبادئ الأساسية للرياضة مثل الشفافية والمصداقية هي نفسها، لأنها محصّنة ضد أي فايروس".