بغداد / المدى
تحتفي صحيفة (المدى)، بذكرى انطلاقتها الثامنة عشرة، متطلعة لعام جديد أكثر تميزا وعطاء بعدما نجحت خلال الأعوام السابقة في نقل ورصد الأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية والرياضية والثقافية أولا بأول حيث مكنها هذا من خوض غمار المنافسة والريادة بين المؤسسات المحلية الأخرى.
ولم ينحصر دور (المدى) كصحيفة بمواكبة ونقل هذه الأحداث بل تعداه إلى أبعد من ذلك عبر احتفائها الأسبوعي في شارع المتنبي بالمبدعين والفنانين والشعراء والأكاديميين العراقيين وكذلك من خلال ملاحقها الأسبوعية.
وبذلت طواقم (المدى) طيلة السبعة عشر عامًا جهودًا كبيرة لا تخلو في بعض الأحيان من المخاطرة في رصد الأخبار المميزة والمهمة ما جعلها تحتل مكانا مميزا بين الصحف العراقية والعربية، ودأبت على صناعة الأخبار عبر تقاريرها وقصصها الإخبارية المميزة ما جعلها متابعة من قبل اغلب المراقبين والمسؤولين ووكالات الأنباء ومحطات التلفزة والصحف والمواقع الإخبارية المحلية والعربية والعالمية.
مع اندلاع الحركات الاحتجاجية في شهر تشرين الاول الماضي انفردت (المدى) بملحق يومي أسمته "الاحتجاج" لمتابعة التظاهرات التي عمت عموم محافظات الوسط والجنوب والعاصمة بغداد.
ورصدت عبر هذا المحلق اليومي الكثير من الانتهاكات التي تعرض لها الناشطون المدنيون والمحتجون وتهديدهم من قبل جماعات خارجة عن القانون، ويأتي هذا تزامنا، ومكملا مع الرصد اليومي للقسم السياسي الذي كان مشغولا هو الآخر في متابعة أخبار الحركات الاحتجاجية والانتهاكات التي تعرضت لها أكثر من ساحة في المحافظات.
وأولت صحيفة (المدى) اهتماما كبيرا بمتابعة قرار استقالة حكومة عبد المهدي التي جاءت استجابة لضغوط المتظاهرين وقبول مجلس النواب هذه الاستقالة في بداية شهر كانون الأول الماضي، وجاءت موافقة مجلس النواب على استقالة عبد المهدي في جلسته الاستثنائية التي عقدت في الأول من كانون الأول، لتفتح الباب على سيناريوهات مختلفة بعد تحويل الحكومة الى تصريف أعمال.
كما واكبت (المدى) عبر تقاريرها اليومية التي أعدها محرروها في القسم السياسي على متابعة المفاوضات السياسية بين الكتل البرلمانية لاختيار بديل عن عبد المهدي والمشاكل والخلافات بين القوى الشيعية في حسم اسم المرشح.
وانفرد القسم السياسي في نقل الأخبار المميزة والحصرية التي كشفت فيما بعد عن اختيار السياسي محمد وفيق علاوي كمرشح بديل عن عبد المهدي وحراكه السياسي مع القوى السياسية المختلفة، واختياره لطاقمه الوزاري ومحاولة عرضه في البرلمان حتى تقديم اعتذاره لرئيس الجمهورية برهم صالح.
وبموازاة المتابعة اليومية للأحداث السياسية ركزت (المدى) ايضا على الاهتمام بالأخبار والتداعيات الأمنية وتحركات عناصر داعش في المناطق الغربية، والعمليات العسكرية التي نفذتها القوات الأمنية في العديد من المناطق.
وإلى جانب ذلك رصدت (المدى) عبر صفحتها الأولى وبشكل يومي دخول فايروس كورنا والإصابات التي تعلن عنها وزارة الصحة وحالات الوفيات والشفاء والراقدين في المستشفيات واستعدادات الحكومة لاحتواء هذا الوباء.
واضطرت (المدى) إلى الإصدار الالكتروني بسبب منع التجوال الذي لجأت إليه خلية الأزمة سعيا منها لتزويد قرائها بكل ما هو جديد من اخبار محلية ودولية، وحفاظا منها على مواكبة كل التداعيات والأحداث التي تشهدها الساحة العراقية.
ونجحت (المدى) في متابعة الحراك السياسي الذي انتج بديلا لرئيس الحكومة المستقيل وترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة الجديدة بعدما منح البرلمان الثقة لحكومته وبرنامجه الوزاري.
واستمر القسم السياسي في رصد أخبار الحكومة وإصلاحاتها لانتشال الوضع العراقي من خلال كشفه عن الورقة البيضاء التي كان يستعد في حينها الكاظمي للإعلان عنها والتي دخلت بعد ذلك في اقرار قانون الاقتراض للتخلص من ازمة الرواتب وكذلك الحملات العسكرية التي نفذت لاسترجاع العديد من المنافذ الحدودية.